Al Jazirah NewsPaper Wednesday  27/01/2010 G Issue 13635
الاربعاء 12 صفر 1431   العدد  13635
 
كوبا: المملكة مفتاح مهم في الاستثمارات المتجهة إلى منطقتنا

 

الجزيرة - الرياض

دعا نائب وزير الخارجية الكوبي ماركوس فيرمين كوستا المستثمرين السعوديين لاستكشاف الفرص الواعدة في بلاده واستعرض ماركوس في غرفة الرياض بحضور سفراء كل من كوبا والبرازيل وفنزويلا والمكسيك عرضاً للموارد الاستثمارية الطبيعية والبشرية والبيئة الاستثمارية الجديدة التي تحكم الفرص الآن في كوبا في ظل الانفتاح الذي تشهده، وقال ماركوس إن أهم الموارد التي تعتمد عليها كوبا لإنجاز مشروعها التنموي في ظل المتغيرات التي تشهدها هي الموارد البشرية ففي كوبا اليوم نحو مليون من خريجي الجامعات المتميزين في مختلف التخصصات وبالأخص الكادر الطبي، حيث يوجد نحو 71 ألف طبيب بالإضافة إلى 21 ألف طبيب كوبي يعملون في فنزويلا.

وقال إن كوبا قد بدأت بناء روابط خارجية متينة مع عدد دول في أمريكا اللاتينية ودول أخرى خارجها مثل الصين وليبيا والجزائر وقطر تقوم على ترجمة هذه الميزة في الكادر البشري إلى مشاريع مشتركة داعياً رجال الأعمال السعوديين إلى الالتحاق بهذه المشاريع عبر شراكات معهم. واستشهد المسؤول الكوبي بعدة مشروعات سياحية وفندقية تقيمها قطر بالتعاون مع جهات كوبية ومشاريع في الجزائر ونماذج أخرى ناجحة في دول أخرى داعياً السعوديين بقوله - نحن في انتظاركم ونعلم أن المملكة تعتبر من المفاتيح المهمة في الاستثمارات المتجهة إلي هذه المنطقة ومنها إلى الدول الأخرى واشتكى المسؤول الكوبي من التأثيرات السالبة للمقاطعة الأمريكية على بلاده لكنه أشار إلى أنهم ليسوا معزولين عن بقية العالم ولديهم ممثليات في 109 دول كما توجد في كوبا نحو127 سفارة من دول العالم.

وقال إن كوبا مرت بفترة عصيبة خلال السنوات 1990 - 1995 حيث اكتشفوا أنهم فقدوا 89% من تجارتهم الخارجية بعد أن كانوا جزءاً من فضاء الاتحاد السوفيتي السابق لكنهم تمكنوا من اجتياز تلك الفترة العصيبة عبر وحدة الشعب خلف القيادة التي أنقذت البلاد من شبح الجوع وقال إن أكبر وأهم قرار اتخذوه يتمثل في فتح البلاد على الاستثمار الخارجي وأنهم ماضون الآن في طريقهم لتحسس الشراكات المفيدة مع كل دول العالم وفي هذا الإطار أعاد التأكيد بأنهم في انتظار السعوديين بسوق مفتوحة وموارد بشرية واستثمارية واعدة.

وقال إن الأزمة العالمية شكلت ضغطاً على كوبا بالإضافة إلى ضغوط المقاطعة الأمريكية القاسية كما أن كوبا قد شهدت ثلاث كوارث طبيعية خلال شهر واحد، مشيراً إلى أن عليهم بذل جهود مضاعفة لتنشيط الاستثمار الزراعي لأن الغذاء يمثل الآن أكبر فاتورة لوارداتهم.

من جانبه رحب نائب رئيس الغرفة المهندس سعد المعجل برغبة كوبا في الشراكة ورحب بالسفراء الحاضرين وقال: نعلم أن كوبا تمثل بوابة هامة لدول أمريكا اللاتينية ونحن متفائلون بالمتغيرات التي تتم بوتيرة متسارعة حول العالم ونتابع ما يحدث من تطور على صعيد العلاقات الأمريكية الكوبية ونأمل أن تجد هذه المؤشرات مزيداً من الدفع والتشجيع من جانب كوبا لتأخذ فرصتها في النمو والتطور في هذه الشراكة العالمية المتعاظمة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد