Al Jazirah NewsPaper Wednesday  27/01/2010 G Issue 13635
الاربعاء 12 صفر 1431   العدد  13635
 
خلال حفل افتتاح الاجتماع الخامس لجمعية كليات الشريعة في اتحاد الجامعات العربية
د. أبا الخيل: نلتمس من كليات الشريعة أن تكون منطلق خير في كل أصقاع المعمورة

 

الجزيرة - الرياض

افتتح معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بعد ظهر أمس الثلاثاء الاجتماع الخامس لجمعية كليات الشريعة في اتحاد الجامعات العربية التي تنظمها الجامعة ممثلة بكلية الشريعة بالرياض في القاعة المستديرة بمبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية.

وأكد معالي مدير الجامعة في كلمته أن القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة تضمنا كل ما يحتاجه الناس في كافة أمورهم الدينية والدنيوية، فلم يتركا شيئاً إلا وأوجدا له حكماً أو حلاً، وقال: المتأمل فيما قامت عليه هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية يرى أنها تستلهم نهجها وطريقها من المصدرين الأصليين والمنبعين الصافيين لشريعة الإسلام الكتاب والسنة، وما فهمه علماء السلف منهما في كل تعاملاتها ومعاملاتها وعلاقاتها الداخلية والخارجية، من أجل ذلك كله رأينا عنايتها بإقامة كليات الشريعة ودعمها وتأييدها، بل إن أول معهد علمي متخصص في العلوم الشريعة أنشئ كان نواة لهذه الجامعة المباركة، ثم توسعت دائرة المعاهد وأنشئت كلية الشريعة في الرياض ثم أنشئ عدد من كليات الشريعة في القصيم والجنوب وفي الأحساء، واليوم نسمع عن إنشاء أقسام متخصصة في جامعات المملكة الجديدة، وهذا يدل على أهمية العلوم الشرعية.

وأضاف: إن احتضان الجامعة لهذا الاجتماع دليل على اهتمامها بكل ما يخدم هذه الكليات وينميها ويزيدها ويعطيها الدفعة القوية للعمل الجاد المخلص والوفاء بحقوق المجتمعات التي تكون فيها.

وشدد معاليه في كلمته إلى الحاجة الملحة إلى ضرورة الإدراك الواعي والفهم الدقيق والعلم الصافي الذي يبني ولا يهدم ويعطي ولا يحرم ويفي ولا يغدر، وقال إن ذلك أساسه موجود في شريعتنا الغراء، لذا علينا أن ندرك ذلك إدراكاً تاماً لتقف كلياتنا شامخة عزيزة مهابة الجانب تحقق أهدافها وتؤدي رسالتها بيسر وسهولة، بنظر عميق وفهم دقيق وإدراك لأحكام الشريعة.

واستطرد: إننا اليوم في حاجة لأن يكون المنتسبون إلى هذه الكليات مضرباً للمثل ومحط النظر في حسن الخلق والتعامل اللائق، وأن تكون مكاناً للاجتماع والمحبة والائتلاف، ومحذرة من كل ما يسبب الفتنة والفرقة، فإذا حققت هذه الوسيلة وأصبح أبناؤها يحققون سماحة الإسلام فإننا سنخطو خطوات واسعة في مجتمعاتنا بل وفي المجتمعات الأخرى التي تنظر إلى هذه الشريعة بمنظار لا يليق بها.

وشدد معالي الدكتور أبا الخيل إلى أن الجميع يتلمس من هذه الكليات أن تكون منطلق خير وبناء وأن تكون مضرباً للمثل في كل أصقاع المعمورة، ليزداد دعمها وإنشاؤها من قبل الحكومات، مضيفاً: إنني أتوخى من هذا الاجتماع كل ما يحقق هذه الأهداف، كما أتمنى أن تتوسع دائرتها وأن تستقطب كليات أخرى.

وفي ختام كلمته شكر معاليه القائمين على هذا الاجتماع وأعضاء الجمعية ولكلية الشريعة بالرياض على جهودها بعقد الاجتماع.

من جانبه، أكد عميد كلية الشريعة بالجامعة الدكتور صالح بن أحمد الوشيل أن هذا هو الاجتماع الدوري لجمعية كليات الشريعة في اتحاد الجامعات العربية الذي يقام في إطار اتحاد الجامعات العربية، مشيراً إلى أن استضافة الجامعة لهذا الاجتماع دلالة على مكانتها بين المنظمات والاتحادات الجامعية.

فيما قدم أمين جمعية كليات الشريعة في اتحاد الجامعات العربية الأستاذ الدكتور عمار مساعدي في كلمته شكره لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على استضافتها لهذا الاجتماع، وأكد أن هذا الاجتماع سيناقش العديد من القضايا التي تهم الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، كما شكر أعضاء الجمعية على حضورهم الاجتماع الخامس الذي بذلت فيه كلية الشريعة في الجامعة جهوداً جبارة لإقامته.

وفي نهاية حفل الافتتاح سلم معالي مدير الجامعة الهدايا التذكارية لأعضاء جمعية كليات الشريعة في اتحاد الجامعات العربية، كما سلم أمين جمعية كليات الشريعة في اتحاد الجامعات العربية درعاً تذكارياً، كما تسلم منه درع الجمعية.

وبعد حفل الافتتاح انطلقت الجلسة الأولى التي ناقش فيها الأعضاء عدداً من الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال.

بعدها شرف الضيوف حفل الغداء الذي أقامه معالي مدير الجامعة على شرف الضيوف في برج المياه بالجامعة، ثم استكملت جلسات الاجتماع.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد