Al Jazirah NewsPaper Wednesday  27/01/2010 G Issue 13635
الاربعاء 12 صفر 1431   العدد  13635
 
تبوك شيعت الفقيد
والد الشهيد الشهري لـ «الجزيرة»: عوض ذهب شهيداً وبقية إخوانه فداء للوطن

 

تبوك - نادر العنزي :

شيعت تبوك مساء الأول من أمس الشهيد الجندي أول عوض بن علي أحمد الشهري من منسوبي اللواء المظلي الذي انضم إلى قافلة شهداء الوطن خلال المواجهة مع المتسللين على الشريط الحدودي جنوب المملكة.. «الجزيرة « قامت بأداء واجب العزاء والتقت بوالد الشهيد الشهري الذي بين أنه سعيد باستشهاد ابنه وقال: «أريدكم أن تقدموا لي التهنئة فهو فداء للوطن وأبنائي الباقون فداء لهذا الوطن الغالي» وبين والد الشهيد أن ابنه يبلغ من العمر 29 عاماً ومضى شهيداً بعد أن شارك في خدمة ضيوف الرحمن خلال حج العام الماضي بعد ذلك انتقل إلى الجبهة للذود عن أرض الوطن. وأردف والد الشهيد قائلاً: «تلقيت آخر مكالمة لابني ليلة استشهاده حيث كان يسأل عنا وعن إخوته وأهله ويبعث السلام للجميع مبيناً انه سعيد خلال مشاركته زملائه». وبين والد الشهيد أنه تلقى خبر استشهاده عن طريق صاحب السمو الملكي الأمير اللواء فهد بن تركي بن عبد العزيز قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة الذي قدم له واجب العزاء وهنأه بنفس الوقت باستشهاد ابنه. ونوه الشهري بالشجاعة والإقدام التي يتمتع بها أفراد قواتنا المرابطة وأبناء هذا الوطن المعطاء داعيا الله تعالى أن يتغمد الشهيد برحمته وينزله منزلة الشهداء.

من جانبه عبر عم الشهيد حسن بن أحمد الشهري عن فخره لاستشهاد ابن أخيه في ميادين القتال دفاعاً عن وطنه وحماية حدوده من أن تدنسها أقدام المتسللين الغادرين للدين والأمة. وذكر أن الشهيد عوض كان شجاعاً لا يهاب الأعداء وهو حسن الخلق مع زملائه وبار بوالديه.

ويروي عم الشهيد أن آخر لقاء معه كان قبل أن يغادر للجبهة حيث قال له هو وعائلته: «أستودعكم الله سوف أبيض وجوهكم». ودعا حسن الشهري المولى عز وجل أن يكتبه من الشهداء.

كما عبر أشقاء الشهيد أحمد ومحمد وعبدالله عن سعادتهم باستشهاد شقيقهم في ميدان الشرف والكرامة دفاعاً عن وطن العزة، وأضاف: نحن لا نتلقى العزاء بل نتلقى التهنئة باستشهاده، وقالوا: «عزاؤنا أنه مات وهو يدافع عن أطهر البقاع على يد الغدر والعدوان ونحن تحت أمر ولاة أمرنا بالدفاع عن أراضينا».

وذكر الشيخ حسن بن حمود الشهري أن الشهيد عوض قد نال الشرف الذي يتمناه كل بطل.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد