Al Jazirah NewsPaper Wednesday  27/01/2010 G Issue 13635
الاربعاء 12 صفر 1431   العدد  13635
 
آخر مكالمة كانت ليلة استشهاده
أسرة الشهيد الربيعان: ابننا سيظل مفخرة وعزة وشرفاً لنا وللوطن

 

«الجزيرة» - سعود الهذلي :

قالت أسرة شهيد الواجب الملازم أول عبد الله بن سليمان الربيعان الذي استشهد دفاعاً عن عزة وكرامة أرض هذا الوطن الغالي في مواجهة المتسللين المعتدين إن مواساة ولاة الأمر للشهداء تعكس اهتمامهم بأبناء الشعب وتقديرهم لما يقوم به جنودنا البواسل في الذود عن الأرض والعرض وحماية الحدود، وأجمعت الأسرة على أن ابنهم الشهيد يظل مصدر فخر وعزة وكرامة لهم.

(الجزيرة) قامت بزيارة لمنزل الشهيد بحي الريان بمدينة الرياض حيث التقت في البداية بوالد الشهيد الشيخ سليمان بن عبد الله الربيعان الذي أكد أنهم كأسرة شهيد يشعرون بالفخر والعزة لاستشهاد ابننا في سبيل الدفاع عن الدين والمليك والوطن في معركة الكرامة ضد المتسللين، داعياً الله أن يرد كيد الكائدين على نحورهم.. ويثبّت أقدام جنودنا البواسل وأبطال المملكة لمواصلة الانتصارات على الأعداء.. بعد أن لقنوهم درساً لن ينسوه.

وبيَّن أن آخر مكالمة تلقاها من ابنه كانت ليلة استشهاده اطمأن علينا وعلى والدته وإخوانه وزوجته وابنته.. وكان حريصاً على السؤال عن كل قريب.. وفي آخر المكالمة طالب والده بالدعاء له ولجنودنا البواسل.. إما بالنصر أو بالشهادة.

وأضاف والد الشهيد الشيخ الربيعان وعيناه تذرفان الدمع إن مواساة ولاة الأمر لشهداء الواجب وأبنائنا المرابطين في أرض المعركة الذين قضوا دفاعاً عن الكرامة والعزة يزيدنا فخراً وقوة، لأنه يُعبّر عن اهتمام القيادة بأبطالنا وتقديرها لعطائهم البطولي في الميدان، ونقل باسمه واسم كافة أبنائه وأسرته عظيم شكرهم وامتنانهم لمقام حكومة خادم الحرمين الشريفين، ولكل من واساهم ووصل إليهم.

وقال شقيق الشهيد رامي إن أخاه كان يبدي حماساً منقطع النظير في ميدان المعركة.. وكان يحدثهم في اتصالاته الدائمة عن الانتصارات الكبيرة التي حققوها والضربات التي يوجهونها للأعداء المتسللين في ميدان المعركة، وكان شجاعاً لم يبد أي تراجع عن الميدان.. وقد سألته في آخر اتصال لي عن موعد عودته فردَّ أنه لن يعود إلا بعد أن ينقطع دابر المتسللين وأعوانهم.

وقال عم الشهيد الشيخ حمد الربيعان إن الشهيد كان يتحدث إليه بحماس فائق حينما يتصل عليهم من أرض المعركة، مشيراً إلى أن استشهاده يمثل مصدر فخر لنا كأسرة.. فالشهيد -رحمه الله- كان يتمتع بأخلاق كبيرة، ومحباً للخير والتواصل بين العائلة.. ومن البارين بوالديه رغم المسافة البعيدة.. حيث إنه كان -رحمه الله- يسكن مدينة تبوك.

كما التقينا بمعلم الشهيد بالمرحلة الابتدائية عثمان العثمان الذي كان يدرّس الشهيد حينما كان طالباً أنه عرف الشهيد مقداماً وشجاعاً منذ الصغر.. وكان طالباً نجيباً ومهذباً وهادئاً في المدرسة.. بل كان محبوباً من الجميع أساتذة وطلاباً، فضلاً عن أنه كان متفوقاً دائماً.

الجدير ذكره أن الشهيد متزوج.. وله طفلة اسمها شوق.. عمرها يقارب 3 سنوات.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد