Al Jazirah NewsPaper Wednesday  27/01/2010 G Issue 13635
الاربعاء 12 صفر 1431   العدد  13635
 
د. خوجة: 10% من سكان الخليج مصابون بالسكر.. وانتشاره أصبح وبائيّاً

 

الجزيرة - أحمد القرني

أكد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة أن داء السكري من الأمراض ذات الانتشار الواسع على مستوى العالم، حيث بلغت نسبة انتشاره ما يقارب الـ 5% من إجمالي سكان العالم وتزداد هذه النسبة كثيراً في بعض الدول خصوصاً الدول التي مرت بقفزة حضارية كدول مجلس التعاون والتي شهدت تطوراً وازدهاراً في كافة المجالات وذلك نتيجة للتغيرات التي طرأت على أساليب وأنماط المعيشة لما تحظى به المجتمعات الخليجية من رفاهية وما استتبع ذلك من ظهور وتزايد لمعدلات الإصابة بالأمراض المزمنة ومنها الداء السكري.

وقال الدكتور خوجة بمناسبة مشاركته في المؤتمر العالمي الثالث للمجموعة الخليجية لدراسة داء السكري والذي تستضيفه مدينة جدة خلال الفترة من 25-27 صفر 1431هـ الموافق 9-11 فبراير 2010م: إن الإحصائيات والدراسات الوبائية المبكرة في بعض دول مجلس التعاون تشير إلى انتشار داء السكري بصورة وبائية جعلت منه خطراً صحياً على المستوى الوطني، فنسبة الإصابة قد تجاوزت 10% في العديد من دول المجلس هذا بالنسبة للإصابة بالداء السكري، أما معدلات الإصابة باعتلال إستقلاب السكر (وهي الحالات ذات القابلية للإصابة مستقبلاً) فقد تجاوزت نفس النسبة، وهذا يعني أن المجتمع مصاب أو سيصاب بالسكري بنسبة تزيد عن 20% وهذه النسبة مرتفعة جداً إذا ما قورنت بالدول الأخرى.

وقال الدكتور خوجة: إن أهمية هذا المرض لا تنبع من كونه منتشراً بصورة وبائية في المجتمع الخليجي، ولكن لارتفاع نسبة الإصابة بمضاعفاته المزمنة وهو ما رفع التكاليف الإجمالية لهذا الداء على المستوى الوطني.

وأشار د. خوجة إلى أن داء السكري أرهق الخدمات الصحية بدول الخليج حيث أخذ حيزاً لا يستهان به من الخدمات التي تقدمها المستشفيات، ففي دراسة حديثة أجريت بمدينة الرياض اتضح أن 32% من المرضى المنومين بالمستشفيات مصابون بالسكري، وقد أدخلوا إلى المستشفيات إما لأسباب تخص السكري أو لمشاكل صحية ذات علاقة به كما أن معدلات مضاعفات السكري ومن خلال الدراسات المبدئية تؤكد تفاقم المشكلة.

وتطرق خوجة إلى العوامل التي ساعدت في زيادة معدلات الانتشار لداء السكري النمو السكاني وتشيخ السكان، وزيادة عدد المرضى الذين يتم تشخيصهم نتيجة الاهتمام المتزايد بذلك المرض ولإجراء المسوحات الكبيرة في شتى بلدان العالم.

وأكّد الدكتور خوجة بأنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة لمكافحة هذا الوباء فإن أكثر من 333 مليوناً أو (6.3%) من السكان سيصابون بهذا المرض بحلول عام 2025م كل ذلك سيؤدي إلى العبء الكبير على تكاليف الرعاية الصحية حيث وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية سيكون عدد المصابين بالمرض بنحو 370 مليوناً بحلول عام 2030م مما سيكلف ما بين 213-396 بليون دولار دولي بحلول عام 2025 م مماً سيلتهم نحو 40% من الميزانيات الصحية للدول.

وبيّن أن مرض السكري يعد من الأمراض الأكثر تكلفة سواء التكلفة المباشرة التي تقدر بنحو 6% من الميزانية الكلية في الدول المتقدمة اقتصادياً وتصل هذه التكاليف إلى 60 بليون دولار أمريكي في الولايات المتحدة، 16.94 بليون دولار في اليابان، 10.67 بلايين دولار في ألمانيا وكذلك التكاليف غير المباشرة من جراء فقد عائل الأسرة والأشخاص المنتجين فيها والوقت المفقود وتأثير ذلك على الإنتاج.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد