Al Jazirah NewsPaper Saturday  30/01/2010 G Issue 13638
السبت 15 صفر 1431   العدد  13638
 
لنكن جميعاً من رجال مكافحة المخدرات

 

طالعت ما كتبه الأخ/ عبدالعزيز بن صالح الدباسي في الجزيرة عدد 13611 في 17 محرم 1431هـ تحت عنوان (حين تم إحباط عصابة الشر) ويقصد من ذلك مروجي ومهربي المخدرات والمسكرات الذين تم إلقاء القبض عليهم من قبل رجال مكافحة المخدرات في وقت سابق من نهاية العام المنصرم 1430هـ ومنهم (158) سعودياً و(50) أجنبياً والحق يقال إن رجال المخدرات وأمن الطرق والبحث الجنائي لهم دور كبير في حفظ الأمن والقضاء على الزمرة الفاسدة ممن أطغاهم الشيطان إلى سلوك الطريق الضال في الاتجار واستعمال وترويج المخدرات وتهريباً والدولة - وفقها الله - حريصة على كل ما من شأنه السعي إلى المحافظة على سلامة المواطن والمقيم من كل شر ومنها شرور المخدرات والمسكرات. فسمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله - وسمو نائبه ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية كلهم يقفون مع رجال الأمن ويساندونهم في القيام بعملهم في ملاحقة عصابات الشر من المروجين والمهربين للمخدرات ويبقى دور رئيس للمواطن وهو المساعدة في الكشف عن تلك الخلايا الفاسدة في المجتمع عبر الإبلاغ عن مواقعهم وتحركاتهم.

وكما يردد سمو وزير الداخلية والنائب الثاني بأن المواطن هو رجل الأمن الأول، فهذا هو الواقع وهذا هو المأمول من كل مواطن مخلص وفيّ يحب وطنه وأمته. ونحن نعلم أن المخدرات هي إفساد للعقل والدين والحياة كاملة ومروج المخدرات ما هو إلا رجل نزع الله منه الحياء ونزع الله منه مخافته ولا يفكر في أي شيء إلا الربح السريع ولو كان على سبيل هلاك الناس وتشريد الأسر وخراب الديار فلا بد من الوقفة الشاملة مع رجال الأمن ويجب على كل مواطن أن يكون غيوراً على وطنه وأمته لأن سلامة وطنه من سلامته الشخصية واستقرار وطنه من استقراره كذلك وكما قال الأخ عبدالعزيز الدباسي (أدعو في الختام أولياء الأمور إلى متابعة أبنائهم وإخوانهم من الشباب كي لا يُستغلوا من قبل الأشرار والحاقدين).

نعم إنه كلام جميل فكما نسمع أن البداية كانت سيجارة من صاحب أو صديق سوء أو شلة فاسدة ضائعة وذلك بسبب إهمال بعض الأولياء مما تسبب في انحراف الشاب المراهق إلى طرق الضياع والدمار، فمن يسعى للخير يجد خيراً ومن يسعى للشر يجد الحسرة والندامة وما أغنى مال من حرام، بل النار مصير صارفه وما نبت جسد من حرام إلا كانت النار أولى به كما في الحديث الشريف ومال المخدرات والمسكرات من أموال السحت والحرام فهل من متعظ قبل فوات الأوان وهل من توبة قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

فهاد بن مبارك آل ضحيان الدوسري
محافظة وادي الدواسر - آل ضحيان



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد