Al Jazirah NewsPaper Tuesday  02/02/2010 G Issue 13641
الثلاثاء 18 صفر 1431   العدد  13641
 
أكسفورد للأعمال: تنمية الثروة البشرية أهم مقومات الاقتصاد السعودي

 

«الجزيرة» - عبد الله البراك

ذكر أوليفر كورنوك المحرر الإقليمي في مجموعة أكسفورد للأعمال أن التحول الاقتصادي الذي تشهده المملكة سيكون له مردود إيجابي على الاقتصاد السعودي.. موضحاً أن مشاريع البنية التحتية العديدة التي تخطط الحكومة لإقامتها في المملكة، بالإضافة إلى القطاعات غير النفطية الناشئة، سوف تستحوذ على اهتمامات المستثمرين من جميع أنحاء العالم.

وقال كورنوك في تقريره السنوي: إن ما يوازي مشاريع البنية التحتية من حيث الأهمية هي مشاريع بناء الثروة البشرية في المملكة التي تُعد العصب الرئيس للاقتصاد، ولوقت طويل ظلت الموارد البشرية في المملكة تتجه نحو التوظيف الحكومي، وهو توجه واجه الكثير من النقد باعتباره يبني اقتصاداً ذا نمو متدن يفتقر إلى الحيوية.. وهذا النقد مبالغ فيه.. وقد أشرف المخططون والمهندسون والموظفون الحكوميون السعوديون على بناء اقتصاد حديث تقريباً من نقطة الصفر في فترة لا تتعدى جيلين أو ثلاثة، ولكن مع وجود هذه البنية التحتية الآن فإن استثمارها بالحيوية اللازمة لضمان فرص عمل كافية من جهة واعتماد أقل على النفط من جهة أخرى سيكون المفتاح الرئيس لنجاح المملكة في المستقبل، وتلعب الصناديق مثل «صندوق تنمية الموارد البشرية» دوراً في هذا المجال، لكن ظهور جيل جديد من الجامعات الخاصة والتي تركز على تطوير المهارات المطلوبة للسوق، سيكون أيضاً أمراً جوهرياً.

وأضاف كورنوك: إن العامل الرئيس الأكبر في خلق الحيوية الاقتصادية هو تحسين بيئة الأعمال في المملكة لتشجيع المبادرات الخاصة والاستثمار، ولم يفت كورنوك أن يذكر الدور البارز الذي لعبه شركاؤهم في إعداد التقرير وقال: «إن مستوى النشاط الاقتصادي الحالي في المملكة العربية السعودية يؤكد على حاجة مجموعة أكسفورد للأعمال إلى العمل مع شركاء قادرين على تقديم معلومات هامة ورئيسية بشأن الأعمال، وأنا على ثقة بأن البيانات التي يتضمنها تقريرنا حول المملكة العربية السعودية يقدم لقادة الأعمال الكبار المعلومات التي يحتاجونها لاتخاذ قراراتهم بشأن الاستثمار».. وقد تم إعداد التقرير: «المملكة العربية السعودية 2009» بالشراكة مع الهيئة العامة للاستثمار في السعودية، وشركة «كاي بي أم جي» شريك المحاسبة لمجموعة أكسفورد للأعمال، وشركة الجدعان وشركاه للمحاماة والاستشارات القانونية، الشريك القانوني لمجموعة أكسفورد، وكذلك بنك أتش أس بي سي السعودية، الشريك المالي للمجموعة.

وقال كورنوك إن العام الماضي كان عام صعباً ومليئاً بالتحديات التي واجهها الاقتصاد العالمي إلا أنه واثق من قدرة الاقتصاد العالمي على النهوض من كبوته.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد