حفر الباطن - عبدالله السعيدي
انتقل العديد من مربي الماشية من مختلف مناطق المملكة إلى براري محافظة حفر الباطن للاستفادة من موسم الربيع الذي غطى المحافظة، ووصلت أعداد الأغنام والجمال التي وصلت إلى المحافظة إلى أكثر من مليوني رأس غالبيتها من أغنام شمال المملكة، حيث يتأخر موسم الربيع هناك.
وأنزلت الشاحنات الأغنام في مناطق مختلفة من المحافظة، وحصلت هجرة الصداوي على نصيب الأسد منها نتيجة لزيادة ظهور الأعشاب البرية، ويفضل مربو الماشية إلى الهجرة المعروفة خلف أماكن سقوط الأمطار والربيع.
وقال محمد العنزي، وهو راعي أغنام من منطقة الحدود الشمالية: إنه جلب أغنامه للاستفادة من الربيع في حفر الباطن وتقليل المصاريف التي يتكبدها من جراء شراء الشعير والبرسيم، بالإضافة إلى حاجة الأغنام للأعشاب البرية، مؤكدًا أن الربيع بحفر الباطن لا يستمر طويلا بسبب ارتفاع درجات الحرارة في فصل الربيع .وحول كيفية اختيار المكان المناسب لإنزال الأغنام، أوضح العنزي أنه قام بجولة على أماكن الرعي قبل أن يحضر أغنامه، ووقع اختياره على منطقة بالقرب من هجرة الصداوي نظرًا لكثافة الأعشاب البرية الموجودة فيها من جهة وتوفر المياه من جهة أخرى.
وقال مربي آخر: إن أكثر المشاكل التي يعانون منها في براري حفر الباطن هي المياه؛ حيث يعتمدون على آبار الهجر والقرى في براري الصمان والتي يزيد الطلب عليها خلال هذا الموسم نتيجة لكثافة الوايتات التي ترغب في التعبئة بشكل يومي، مؤكدًا أن أهالي الهجر لا يبخلون عليهم بالمياه لكن كثرة الأغنام تقلل من حصة كل وايت، الأمر الذي يزعج مربي الماشية ويجعلهم ينتقلون من موقعهم لموقع آخر بين فترة وأخرى، وهذا ما يحمل أصحاب الماشية إلى ملازمة أغنامهم خلال هذه المدة وترك عوائلهم، وزيارتهم في الشهر مرة أو مرتين على الأقل.
