Al Jazirah NewsPaper Tuesday  02/02/2010 G Issue 13641
الثلاثاء 18 صفر 1431   العدد  13641
 

بصريح العبارة
انتقام الفراعنة.. و عرش إفريقيا..!!
عبدالملك المالكي

 

بين الخميس الثامن والعشرين من شهر يناير والأحد غرة فبراير عشرين عشرة، سطر (جبابرة) الكرتين العربية والإفريقية درساً سيبقى أثره (المشرف) أمداً بعيدا في حاضرة التاريخ الرياضي (العرب- إفريقي)، درساً قدمه (الفراعنة) في فنون (المجنونة) التي روض (جنانها) تلامذة (المعلم)، درساً قدمه أبناء (النيل) العظيم للعالم المتحضر كروياً، قبل ذلك العالم (الزاحف) في ساحات (الركل والرفس) على رؤوس الأشهاد في اللقاء، ليرث (المصريون) الجدد تركة (المصريين القدماء) في شكل حضارة (كروية) لا يصنع فنها ورقيها وسمو مقاصدها إلا المثابرون المجدون العاشقون لأرض وسماء وماء وهواء مهد الحضارة

أرض الكنانة - مصر..!!

لتبدأ حقيقة (انتقام الفراعنة) على طريقة (المعلم) وخلفه ثمانون مليون داعِ وداعم ومساند ومؤازر باستشعار مسئولية (رد الدين) قبيل النهائي أمام الجزائر بمهنية عاليه (رياضياً) ؛ كيف لا، وقد خالج المصريين ومعهم أمم لا تُحصى في شتى بقاع الأرض (شعور) وصل حد (اليقين) في أن أحقيتهم في مقعد (تمثيل) كأس العالم قد (سُلب) عيانا بيانا، وأن واجبهم نحو (وطنهم) لا يمكن أن يقف عند عتبات البكاء على اللبن المسكوب كما يفعل (الضعفاء) ولن أقول العجزة..!!

بل إن العمل (الدؤوب) والجهد المضني وقبلهما (عزيمة الرجال) التي قادت للقب السابع في تاريخ مصر الثالث (تتابع) على الطريقة (الفرعونية) الخاصة، كان ذلك أشبه بما يحدثنا به كتاب قديم من القرن الثالث لكاليسثينيس (Callisthenes) مؤرخ (الإسكندر) الذي أخذ من (تاريخ الفراعنة) نبراساً له ليحكم ويسود العالم ليس بجذوره (الفرعونية) بل باقتفاء أثر وعمل (الفراعنة) الذين ملئوا العالم وشغلوا الناس.. ليقدم أحفاد (الفراعنة) دروسا يعجز القلم عن وصفها تماما كما يعجز (العقل) البشري عن وصفها إلا بجملة واحدة..(انتقام الفراعنة) جملة قد تصف الحال ؛ وتبقي الأسرار داخل دهاليز ورثة (الألقاب الفرعونية الكبرى) «حورس ونسوت، و سارع « الألقاب التي يسعى العالم حتى اليوم لفك شفرة (جبروتها) العظيم..!!

من الأعماق مبروك لمصر (الرجالة).. مبروك البطولة الإفريقية (الأهم) في تاريخ مصر بين الثلاثة المتوالية التي أهلتهم لامتلاك الكأس للابد.. مبروك الأخلاق العظيمة التي أكسبت الجميع احترام (مصر) و شرفت (العرب) ورفعت شأن (إفريقيا).. مبروك (الكلمة) التي قالها الشارعان المصري والعربي كلما خاض (المعلم وأبناؤه) تنافساً شريفاً وكلما اعتلى (الفراعنة) عرش إفريقيا.. بكل جدارة واستحقاق.!

صديقك من صدقك.. يا مالك..!!

مالك قلوب جماهير الرُقي في كل مكان.. مالك هاكر كومبيوتر اليابان.. مالك نجم الشباك زمااان.. أقول بصريح العبارة لك (راجع حساباتك) فمثلك أدرى بما خلفه المستوى (الهزيل) الذي تقدمه بالفريق ككل.. ومثلك يعلم أن الجمهور (الواعي) لم يعد يهتم ب(الترقيص) وفريقه يخسر النقاط الثمينة تلو الأخرى وأغلبها ما (جنته) قدماك.. وأنت تعلم كم لك من المكانة في (نفسي) ولكم وقفت كما فعل الزملاء عشاق القلعة ؛ لكن صدق محبتنا لك تُجبرنا على تقديم النصح (علناً) لمراجعة حساباتك.. ويا بخت من (بكاني) و لا ضحك على الناس يا.. مالك القلوب..!!

خذ.. علم..!!

سيف غزال مُحترف من فئة (السبعة نجوم) ولو هناك (نجمة) أخرى لأضفتها تصنيفاً لهذا النجم الكبير، فقط على فارياس أ لا يقحم (الأهلاويين) في قناعات مدربين تصرح في الخفاء و العلن عن عدم اقتناعه (بالغزال) فيما على الأهلاويين أن يتذكروا كيف تعامل الهلاليين مع (تفاريس) حين لم يقدم ما يشفع له بالبقاء في الكتيبة الزرقاء إبان تعاقدهم معه ولمدة تجاوزت السبعة أسابيع متتالية، فيما كسبت الإدارة الهلالية السابقة الرهان حين أضحى (تفاريس) نجم الدفاع الأول.. فاللاعب ذو السيرة الكروية الواضحة التي لا تحتاج ل (تزكية) لضمان النجاح أكثر من (التهيئة) المناسبة و تأقلم النجم مع منظومة الفريق.. وهذا في المقام الأول دور (إداري) وليس فني كما يريد السيد فارياس أن يقنعنا..!!

استمرار الأداء المقنع جدا للفريق الأهلاوي يدعو للتفاؤل ببطولة (منتظرة) قريبة جدا متى ما رُعيت أسباب تفوق يدركها (الجمهور الراقي) المتمثلة حالياً في إفساح المجال لمشاركة (حسن الراهب) أساسي وقبل أي اسم آخر بالإضافة لعلاج مشكلة (شارع) الظهير الأيمن بسد ثغرته بالشاب وليد باخشوين بدلا من المجتهد محمد مسعد..!!

محترفو الأهلي (الجدد) إضافة كبيرة للفريق دون استثناء، وحين حددت (الجدد) فإن ذلك يعود لدواعي (الاستثناء) التي تقول ل (أحمد كانو) عفوا مكانك لم يعد بين نجوم قلعة الكوؤس..!!

ثلاث مباريات تبقي الأمل لرائد التحدي في البقاء.. بينما يتبقى للقادسية ونجران مباراتان اثنتان لتحقيق ذات الهدف، شخصياً أرجو أن يكون للرائد حظ وافر للبقاء بعد أن قست عليه كثيرا (صافرة) التحكيم حتى أوصلته لموقف صعب لا يُحسد عليه..!!

بين حصاد التتويج وحصاد التصويت تبقى أكثر من إشارة تصنع الفرق بين زعيم البطولات ومجمع الأصوات، أهمها ما سطرته ريشة الفنان الكاريكاتوري رشيد السليم، الريشة التي تُغنى إبداعها دوماً عن مئات المقالات.!!

ضربة حُرة..!!

لسان حال الفريق الهلالي يقول بعد أن ترك لغيرة (العراك) وظفر باللقب:

أنام ملء جفوني عن شواردها

ويسهر الخلق جرّاها ويختصم


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد