Al Jazirah NewsPaper Tuesday  09/02/2010 G Issue 13648
الثلاثاء 25 صفر 1431   العدد  13648
 
فقيد الأحبة
خالد بن عبدالله صالح الخميس

 

قال تعالى:(قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ).

فجعت محافظة الرس العزيزة يوم الخميس الموافق 13-2-1431هـ بفقدان شابين في مقتبل العمر وفي عمر الزهور الشاب علي بن عبدالعزيز العلي الخميس والشاب عبدالعزيز بن محمد ناصر الحناكي بفعل الحوادث أجارنا الله وإياكم وجميع المسلمين منها، وكانت بسبب الإهمال في ترك الجمال السائبة تسرح وتمرح في الطرق تتخطفنا واحداً واحداً واثنين اثنين وقد تحصدهم جماعات جماعات وأسرابا أسرابا، ولابد هنا من إشارة ومناشدة إلى مقام معالي وزير النقل بالاهتمام بهذا الشأن فهذه الطرق أخذت منا الأحباب والأصحاب والأقارب في غمضة عين فلابد من وضع الاحتياطات الأمنية التي تكفينا شر هذه الإبل السائبة وتكفينا شر أصحابها الذين لايعبأون بحياة البشرية فيجب أن تتضافر الجهود في سبيل وقف نزيف هذه الحوادث التي طالت البعيد والقريب.

لسان حالنا يقول دائماً وأبداً إنه (سبيل الموت غاية كل حي.. وداعيه لأهل الأرض داعي).

?إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ?، كلمة تجبر بها المصائب وهي شعار المؤمنين ولله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل وإليه المصير.

لقد رحل ابن العم رحمه الله رحمة واسعة وعزاؤنا هو صبر والده عبدالعزيز العلي الخميس في فقدانه وفي هذا المصاب الجلل وهذا هو ديدن المؤمنين الصابرين المحتسبين وهذا ما خفف من الحزن والألم الذي عشناه في الأسبوع الماضي.

فأحسن الله عزاءنا وعزاءك يا أبا علي والعزاء كذلك لوالدته العزيزة والعزاء موصول لوالدي الشاب عبدالعزيز محمد الحناكي خاصة ولعائلتي الخميس والحناكي عامة.

اللهم اغفر لهما وارحمهما وأكرم نزلهما ووسع مدخلهما واغسلهما بالماء والثلج والبرد ونقهما من الخطايا والذنوب كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أبدلهما داراً خيراً من دارهما وأعذهما من عذاب القبر ومن عذاب النار، اللهم أنزلهما منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، اللهم اجعل قبرهما روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النار، اللهم أفسح لهما في قبرهما مد بصرهما وأفرش قبرهما من فراش الجنة.

اللهم إن رحمتك وسعت كل شيء فارحمهما رحمة تطمئن بها نفسهما وتقر به عينهما.

اللهم احشرهما مع المتقين إلى الرحمن وفدا واحشرهما مع أصحاب اليمين واجعل تحيتهما سلاما لكما من أصحاب اليمين.

(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ)




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد