Al Jazirah NewsPaper Tuesday  09/02/2010 G Issue 13648
الثلاثاء 25 صفر 1431   العدد  13648
 
بـ (الشفافية).. تندحر الشائعة ويموت مروجها كمداً...!

 

رؤية - سامي اليوسف :

تعلمت في الصحافة أن الخبر بلا مصدر يعتبر إشاعة، وفي صحافة هذه الأيام بات اختلاق المصادر الوهمية فناً من فنون ترويج الإشاعة حول النجوم والمشاهير.

والإشاعة تحوم حول النجوم خاصة ويحيكها وينسج فصولها خفافيش الظلام للتضليل مرة، وللتشويش مرات عديدة.

وفي عالم كرة القدم الإشاعة أصبحت كالعيار الناري الذي لا يصيب لكنه «يدوش» بمعنى أنه يشوش ويقلق.

وفي هذا الموسم تحديداً حفل الوسط الرياضي بعديد من الإشاعات التي ارتكزت على الكذب ولا غيره، من إصابة القناص ياسر القحطاني بالرباط الصليبي قبيل مواجهة الاتفاق في الدور الأول، إلى خبر وفاة الزلزال ناصر الشمراني، مروراً بخلاف الدعيع وجيريتس، وقبلها رادوي وياسر، حتى إن سموم الإشاعة طالت رموز الرياضة وقياداتها عبر رسائل الجوال، وكذلك رموز الإعلام الرياضي عبر مواقع الإنترنت والمنتديات الخبيثة.

صانع الإشاعة شخص فاسق يتصف بالخبث والكذب معاً، ومروجها لا يقل عنه، وكلاهما مريضان ويعانيان على الأقل أحقاداً على المجتمع ورموزه وعناصره الناجحة.

وتستشري الإشاعة إذا عانى المجتمع من التخلف المعلوماتي وهذا مرده إلى أمرين لا ثالث لهما، الأول: غياب الاطلاع على أخبار الساعة من مصادرها الموثوقة بالمتابعة والقراءة. والثاني وهو الأهم: غياب الشفافية التي أعرفها بالإنسيابية في تدفق المعلومة من صناع ومراكز القرار والأخبار إلى المتلقي.

وطالما توفر الأمران بنسبة عالية في المجتمع وأعني الشفافية والاطلاع والمتابعة فإن الإشاعة سوف تندحر وصانعها ومروجها سوف يزدادا مرضاً حتى الموت كمداً..!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد