Al Jazirah NewsPaper Tuesday  09/02/2010 G Issue 13648
الثلاثاء 25 صفر 1431   العدد  13648
 
في جولة لـ(الجزيرة) على بعض مشروعات المنطقة الشرقية المتعثرة:
توقف تنفيذ المشاريع مسؤولية من؟!

 

الدمام – الاحساء - محمد عبد الرحمن - تصوير - محمد درويش

يبدو أن سيول جدة كشفت كل شيء، فلم تكتسح المياه الجارفة البشر والحجر فقط لكنها اكتسحت التراخي والتقصير أمامها أيضا، ولقد وفرت الدولة الاعتمادات للكثير من المشروعات التنموية في المملكة، ونحن في الجزيرة نسعى لمواكبة الأحداث لرصد أهم المشروعات المتعثرة في المنطقة الشرقية التي لم تكتمل على الرغم من توفير كل الدعم لها من قبل الدولة، ونحاول أن تكشف أسباب التعطيل وتضعها أمام المسؤولين.

عام وراء عام تنفذ العديد من المشروعات وما تتطرق له في هذا التحقيق بالكلمة والصورة هو طريق الدمام - ابقيق - الأحساء الذي حصدت فيه الكثير من الأرواح بسبب رداءة الطريق وعدم توافر المسارات المناسبة خلال الأعوام الماضية وهذه ليست مجرد كلمات... بل هي معاناة ومأساة على أرض الواقع يرددها كل من يسلك هذا الطريق باعتباره من الطرق التي لا تهدأ على مدار العام خاصة وأنه يربط جميع دول مجلس التعاون إضافة إلى نزوح الكثير من الموظفين من خلاله قادمين من الأحساء إلى الدمام والعكس بشكل يومي.

ولكي يكون المواطن في الصورة لما سيقدم على ارض الواقع قامت «الجزيرة « بجولة ميدانية بالكلمة والصورة على هذه المشروعات التي تقوم بتنفيذها الإدارة العامة للطرق والنقل بالمنطقة في كل من مدن الدمام وابقيق وصولا بمحافظة الأحساء لتكون الصور خير دليل على ما تقدمه الوزارة لهذه المشروعات ولتسليط الضوء على بعض الأعمال التي تقوم بها إدارة الطرق والنقل بالمنطقة الشرقية التقينا المهندس عثمان أبا حسين مدير عام الطرق والنقل بالمنطقة الشرقية ليتحدث عما تم وما يتم إنجازه في هذه المشروعات حيث قال:

عن طريق الدمام - بقيق - الأحساء:»بالنسبة لمشروع طريق الدمام - بقيق - الأحساء فإن هذا المشروع تم طرحه على مرحلتين إحداهما تسبق الأخرى بفترة وعلى مقاولين مختلفين وهما , توسعة طريق الظهران - بقيق بطول 50 كم ويشمل إعادة إنشاء مع توسعة الطريق بإضافة حارتين مروريتين ليصبح عدد الحارات أربع حارات في اتجاه وإنشاء جسرين إحداهما يخدم مخطط « التشليح « والآخر يربط جسر « غونان « بقيمة إجمالية بلغت (165.000.000) ريال إلا أن وجود بعض العوائق التابعة لشركة ارامكو السعودية وشركة الاتصالات وشركة الكهرباء والمؤسسة العامة لتحلية المياه وقد استغرق التنسيق معهم لترحيل تلك العوائق مدة طويلة حتى تم الانتهاء منها مما آخر المشروع لعدة اشهر وتم حث المقاول على الانتهاء من الأعمال قبل الموعد المحدد.

اما بخصوص المشروع الثاني فهذا استكمال توسعة الظهران - بقيق - الأحساء بطول 60 كم وبقيمه إجمالية بلغت (180.139.329) ريال ويشمل إعادة إنشاء الطريق بداية منها نهاية المرحلة الأولى وكذلك إنشاء جسر عند تقاطع طريق العقير وآخر عند تقاطع شركة الأسمنت مع توسعة جسري سكة الحديد، وقد تم تمديد فترة المشروع بسبب العوائق الكثيرة التي تعترض تنفيذ المشروع ومنها خطوط أنابيب تابعة لشركة ارامكو السعودية وخطوط أخرى تابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه في عدة مواقع إضافة إلى خطوط هاتفية تابعة لشركة الاتصالات السعودية وشركة موبايلي ووزارة الدفاع والطيران وخطوط وأبراج متفاوتة الجهد تابعة لشركة الكهرباء السعودية وغير ذلك من العوائق.

وهذه الجهات تأخذ وقتا طويلا لتذليل هذه العوائق ولمقام الإمارة دور ملموس في دفع عجلة العمل وسرعة تذليل هذه العوائق المتعارضة وان نسبة الإنجاز بلغت 48.4% حتى 14 - 1 - 1431هـ.

أما عن إنارة الطريق من الدمام - بقيق - الأحساء فقال أبا حسين: إنه يوجد إنارة من الظهران إلى غونان مشيرا إلى أن مشروعات الوزارة تخضع لإجراءات تسلُّم ابتدائي من المقاول للمشروع ثم فترة ضمان لا تقل عن سنة بعهدة المقاول ويتم تسلُّمه بعدها نهائيا وأي عيوب تنشأ أو تظهر في المشروع يلتزم المقاول بإصلاحها على نفقته ولا يُستلم منه حتى يتم إنهائها بشكل كامل مؤكدا أن وزارة النقل وإدارة المنطقة الشرقية حريصة على سرعة إنهاء تنفيذ هذه الطرق باهتمام ودقه شديدين مشترطين فيها توفير كل وسائل السلامة المرورية واللوحات الإرشادية والتحذير يه مبدين سعادتنا بأي ملاحظة بناءة تخدم طرق المنطقة والمصلحة العامة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد