جمعت الأستاذة حنان بنت عبدالعزيز آل سيف كل ما قدمته في مقالات وقراءات في الإبداع الفكري لمعالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر جمعتها في كتاب تحت عنوان: (الخويطر وراق) وقام الأستاذ خالد المالك رئيس التحرير بتقديم الكتاب، وجاء فيه: (لقد تتلمذ وتعلم على يد الدكتور عبدالعزيز الخويطر جيل كامل من المواطنين، وأخذ هؤلاء التوجيه منه، وبخاصة من تسنموا فيما بعد مراكز أو وظائف عليا بالدولة، واستوحى هذا الجيل من إخلاصه وجديته وصبره فحاكاه بما أفاده في علمه وفيما بلغه من النجاح والتوفيق في حياته العلمية محتفظاً للخويطر بمكانة عالية من التبجيل والتقدير والاحترام وهو ما يلمسه كل منا من خلال ما يسمعه أو يشاهده في المناسبات واللقاءات الخاصة والعامة.
وفي ضوء ما سبق يمكنني القول عن قناعة وثقة إن الأخت حنان بنت عبدالعزيز بن عثمان آل سيف قد أحسنت صنعاً عندما فكرت في إصدار هذا الكتاب، ففضلاً عن أن الدكتور عبدالعزيز الخويطر يستحق أن يصدر عنه مثل هذا الكتاب وأن يكرم في حياته بما هو أهل له من تكريم، فإن كتابها بهذه القراءة السلسلة والمتعمقة والموضوعية والممتعة تظهر للمتلقي أنها لم تؤلف هذا الكتاب لتضفي على الدكتور الخويطر المدائح - وإن كان يستحق - وإنما هي قراءة متوازنة ومتجردة لشيء من النتاج الفكري للدكتور الخويطر).
وتقول المؤلفة: إنها عرفت معاليه من خلال كتبه، فلاحت لي أمور تراثية وأدبية وتاريخية، كتاباته جميلة، وأدبياته فنية توحي للقارئ بسماته الإنسانية تناثرت أخباره وتواترت فرائده، فهو المترجم الأمين الناقد البصير، تجد في شخصه جوانب عدة، اجتمعت له سمات جمة إلا أن سمة الأدب هي القائدة لزمام نفسه.
وجاءت مقالات الكتاب موزعة على قراءة في الترجمة الذاتية لمعالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر (وسم على أديم الزمن) بالإضافة إلى قراءات متفرقة في كتب أخرى لمعالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر.