Al Jazirah NewsPaper Wednesday  10/02/2010 G Issue 13649
الاربعاء 26 صفر 1431   العدد  13649
 
في معرض القاهرة الدولي للكتاب:
د. الزامل يعبِّر عن القضايا المصرية في الوجدان السعودي

 

القاهرة - سجى عارف:

شهد الجناح السعودي في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثانية والأربعين محاضرة بعنوان القضايا المصرية في الوجدان السعودي للمحاضر الدكتور عبد الله بن عبد المحسن الزامل وقدمها الأستاذ عبد الرحمن العطية بحضور الملحق الثقافي السعودي وعدد كبير من المثقفين والأدباء والنقاد. وكانت المحاضرة قد بدأت بكلمة للأستاذ عبد الرحمن العطية الذي قال فيها: سوف يتواصل برنامجنا الثقافي اليوم بمحاضرة للدكتور عبد الله بن عبد المحسن الزامل، بعنوان «القضايا المصرية في الوجدان السعودي». وأضاف: محاضرنا يعمل باللجنة العليا لسياسة التعليم وحاصل على شهادة الدكتوراه في الإدارة التربوية - إدارة الأزمات - ونشرت له العديد من المقالات العلمية والقصائد المختلفة، كما أنه عضو في عدة لجان ومجالس علمية وقد استهل الدكتور المحاضر محاضرته قائلاً: إن القضايا المصرية صغرت أم كبرت هي بالتأكيد في صميم الوجدان السعودي وفي سويداء قلبه الرسمي والشعبي، ذلك أنها تعكس علاقات ذات وجوه متعددة بين شعبين ودولتين، فوحدة المحنة والمصير المشترك والدين واللغة كلها تعبر عن التمازج المتناهي والوحدة الكاملة في المشاعر والممارسات الحياتية المختلفة بين إنسان البلدين. ثم استشهد بالعديد من القصائد للكثير من الشعراء السعوديين الذين عبّروا عن مشاعر وجدانهم تجاه بلدنا الشقيق مصر وشعبها وأوضح قائلاً: إن الشعر هو ضمير الأمة ولسانها، حيث تحدث كثيراً عن حرب 73 التي يمكن أن تصور ما جال في الوجدان السعودي من خلال أداة التعبير الوجداني الأول وهي الشعر. ويرى الشعر السعودي في كثير من نصوصه أن الإيمان بالله والتوكل عليه وحده ثم ممارسة وتطبيق مفاهيم الوحدة والمصير المشترك في وجدان الشعوب العربية ومكاتب سياستها وقادتها وساحات جيوشها هو سبيل المجد والنصر المجيد. وأكد قائلاً إن للفيصل العظيم - رحمة الله عليه - حضوره الكبير في هذا الحدث التاريخي الهام. وقد ذكر أن الشاعر السعودي الكبير محمد حسن فقي قد يكون أغزر شعراء العربية إنتاجاً، وهو خير مثال على الاهتمام والتضامن بين الشاعر السعودي والقضايا المصرية والإنسان المصري، كما أن هناك جائزة أدبية عربية منذ عام 1994 باسم محمد حسن فقي للشعر والنقد الأدبي مقرها مصر. وأوضح أن المهتمين بالأدب يعرفون جيداً الشاعر العملاق محمد حسن فقي من خلال ديوانه الأشهر «قدر ورجل» إلا أن مجموعته الشعرية الكاملة تجاوزت أربعمائة صفحة؛ أي أننا نتحدث عن ثلاثة آلاف صفحة وإن تخيلنا كل صفحة تحمل خمسة عشر بيتاً على الأقل؛ فمعنى ذلك أن نتاجه الشعري في هذه المجموعة يصل إلى خمسين ألف بيت وهو كم لم يبلغه أحد من الشعراء القدامى أو المحدثين وهذا الإنتاج الغزير يسير في ركاب الشعر السعودي الملتزم الذي يجمع بين العروبة والإسلام في منظومة شعرية بديعة. وقد استعرض المحاضر عبر المنهج التاريخي السياسي أشكالاً متعددة من المشاهد السياسية والثقافية الرسمية والشعبية في الوجدان السعودي تجاه مصر إنساناً وتاريخاً ونضالاً قومياً. وقد اختتم الدكتور الزامل المحاضرة لتبدأ مداخلات الحضور حول القضايا المصرية وقضايا الأمة العربية. وفي لقاء أجرته (الجزيرة) مع الدكتور عبد الله الزامل حول جناح المملكة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ودعوته للارتقاء به عبر المحاضرة قال: إن جناح المملكة العربية السعودية بالتأكيد هو جناح مشرّف من جميع وجوهه من حيث التنوّع في دور النشر والمواد الموجودة وكذلك في الفعاليات الثقافية المختلفة المتاحة للجناح السعودي والتي مثّلت تنوّعها من حيث الفن والموضوع ومن حيث المدارس الفكرية المختلفة المشاركة فيها. ويبدو لي أن جميع معايير النجاح كانت معدة له فأدركها بامتياز وقد شرفت بالدعوة الكريمة لتمثيل بلدي في هذا المحفل الهام أما عن المحاضرة (القضايا المصرية في الوجدان السعودي) فقد كان الشعر عند العرب وغيرهم هو المعبر الحقيقي الأمين عن الوجدان بشكل عام فكان المثال للقضايا المصرية في الوجدان السعودي وانتصار حرب أكتوبر وعبور القناة والوقفة السعودية الرسمية والشعبية كانت خير شاهد تاريخي في تاريخنا الحديث عن عمق هذه العلاقات عبر المصير المشترك في الخندق الواحد فكانت عبارة عن رصد وقراءات لنصوص مختلفة لشعراء سعوديين تحدثت عن هذا النصر وسواه ويسرني التوجه بالشكر الجزيل للأستاذ محمد عبد العزيز العقيل والمجموعة التي عملت معه على إظهار الوجه الوطني المشرّف للمملكة العربية السعودية في أجمل صورها وهذه هي رسالة المعرض الحقيقية فهو أيضاً يؤدي واجبه بامتياز، فيبدو أن الامتيازات تأتي على الرجال وعلى الأثر في هذا المعرض. واختتم حديثه قائلاً: آمل أن أكون قد مثلت بلدي خير تمثيل وأن أكون قد عكست صورة الشباب السعودي كما هي عليه فهو اجتهاد فإن كان مصيباً فالشكر والمنة لله وإن كان غير ذلك فهو أيضاً اجتهاد حاول صاحبه أن يصل لرضا هذا الجمهور العريق الذي منحني الكثير مما قد لا أستحقه..

وكانت المحاضرة قد حظيت بحضور كبير جداً، كما كانت المداخلات لافتة في عددها ونوعها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد