Al Jazirah NewsPaper Sunday  14/02/2010 G Issue 13653
الأحد 30 صفر 1431   العدد  13653
 
رعى افتتاح منتدى جدة الاقتصادي العاشر
الأمير خالد الفيصل: المملكة ستظل شريكا فاعلا في المشهد الاقتصادي العالمي

 

جدة - فهد المشهوري - عبدالقادر حسين - تصوير أحمد قيزان - محمد الدوسري - محمد الطالبي

أطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة في جدة مساء أمس أعمال منتدى جدة الاقتصادي العاشر الذي ينظمه مركز الخليج للأبحاث تحت عنوان (الاقتصاد العالمي 2020)، في حضور 1200 مشارك من داخل المملكة وخارجها.

وكان في استقبال سموه بمقر الحفل معالي وزير التجارة والصناعة الأستاذ عبدالله بن أحمد زينل علي رضا، ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة صالح بن عبدالله كامل، ونائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بن محمد بترجي ورئيس منتدى جدة الاقتصادي العاشر الدكتور عبدالعزيز بن عثمان بن صقر وعدد من المسؤولين.

وفور وصول سموه اطلع على المجسم الخاص بمشروع طريق الملك عبدالعزيز في مكة المكرمة الذي تعمل شركة أم القرى للتنمية والتطوير العقاري على تطويره وتنفيذه.

وبدئ الحفل الذي أقيم لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً عن منتدى جدة الاقتصادي.عقب ذلك قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة خلال افتتاحه المنتدى ان المملكة العربية السعودية لاتزال تعظم دورها بقوة في الحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادية ومعالجة الجوع والفقر وغيرها من الامراض في المنطقة والعالم ولاسيما في وقت اأفرزت فيه الازمة العالمية المزيد من تلك الحالات المأساوية، وعلى مدى عقود طويلة ظلت المملكة شريكا فاعلا مميزا في المشهد الاقتصادي العالمي واكتسبت أهميتها عضوا في مجموعة العشرين على اساس مركزها المتقدم في قائمة المجموعة من حيث اجمالي ناتجها المحلي عموما، ومن حيث موقعها في سوق النفط العالمية وتأثيرها الايجابي في تعافي الاقتصاد العالمي من أزمته الراهنة ولاينسى العالم ان السعودية طالما سعت لاعتماد سياسة التعقل والاعتدال على المستويين الاقليمي والعالمي ويحسب لها انها قوة الاعتدال في بحر تتلاطم فيه الامواج وأنه على سبيل المثال لولا مساعيه الحكيمة في معالجة الارتفاع الحاد في اسعار النفط عالم 2008 لطال الضرر اقتصاد كل دول العالم بما فيها دول النفط بأكثر مما قد يعود عليها من فائدة ، كما ان المملكة من أكبر المساهمين في المساعدات والاعانات الدولية من خلال الصندوق السعودي لللتنمية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي للتنمية والبنك الاسلامي الذي يتخذ مقره في مدينة جدة الى غير ذلك من النجدات التي تهرع بها في الازمات على النطاق العالمي بدون تمييز.

ان العالم اليوم كما تعرفون يحتاج الى مزيد من الاندماج والتعاون الاقتصادي والى قدر أقل من التناحر فالتكامل والمنافسة الايجابية هما جناحا طائر التقدم والازدهار لكل الانسانية والكل مدعو اليوم للعمل جنبا الى جنب من أجل تعافي الاقتصاد العالمي واستقراره بما يحقق المنفعة العامة لكل البشر.

وكلنا ندرك ان التنمية الاقتصادية هي التي تساعد الدول على مكافحة الفقر والبطالة وتخلق الفرص للشعوب وتحافظ على امنها واستقرارها.

كما ندرك ان التعليم هو الركيزة التي قامت عليها نهضة الدول وهو ماتحرص عليه السعودية حيث تنفق أكثر من ربع دخلها على التعليم وتطويره في كل مراحله ولأن الشباب هم اكثر من نصف الحاضر وكل المستقبل, فإن التحدي الذي يواجه مشروع التنمية اليوم هو كيف ننجح في تحويل شبابنا الى قوة معرفة وطاقة للتغيير الى الافضل دائما.

واختمم الامير خالد الفيصل كلمته قائلا» يملأني الأمل ان تسهم أعمال هذا المنتدى بتوصيات واقعية قابلة للتطبيق في اطار زمني معقول, من أجل تعافي الاقتصاد العالمي، ومساعدة الشعوب على تحقيق تنميتها المستدامة.

بعد ذلك ألقى رئيس منتدى جدة الاقتصادي رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبدالعزيز بن عثمان بن صقر كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة والحضور.

وأشار إلى أن عدد المتحدثين في المنتدى يتراوح بين 35 إلى 37 متحدثاً بين مسؤولين وتنفيذيين ورؤساء شركات وخبراء اقتصاديين وماليين محليين ودوليين.

كما لفت إلى أن التوقعات تشير إلى تحقيق فائضٍ في الإيرادات للمنتدى يصل إلى 1.5 مليون ريال مشيداً بالدعم الكبير الذي يلقاه المنتدى من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز.

بعدها ألقى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة صالح بن عبدالله كامل كلمة أزجى خلالها الشكر لسمو أمير منطقة مكة المكرمة على رعايته هذا الحدث الاقتصادي الهام الذي وضع جدة في مكانة اقتصادية عالمية وذلك باستضافته وإشراكه لنخبة من الخبراء والاختصاصيين على مستوى العالم.

وأكد أن منتدى جدة الاقتصادي يستشرف الاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية الرئيسية ويحاكي الوضع الراهن للاقتصاد العالمي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد