Al Jazirah NewsPaper Monday  15/02/2010 G Issue 13654
الأثنين 01 ربيع الأول 1431   العدد  13654
 
أضواء
لعب على المكشوف..!!
جاسر الجاسر

 

دون أي اعتبار للذوق والتعامل الدبلوماسي، يدس رئيس النظام الإيراني أنفه في الشأن الداخلي العراقي، ويحرض على استبعاد ملايين العراقيين لمجرد أنهم كانوا منخرطين في حزب حكم العراق خمسة وثلاثين عاماً، فأقسم في خطاب له في 11 فبراير - شباط الحالي، بأن البعثيين لن يتمكنوا من العودة لحكم العراق..!!

هذا القسم ليس لسياسي عراقي ولكنه لرئيس الجمهورية الإيرانية أحمدي نجاد، الذي حظي ب(شرف) الاجتماع به، وبحث معه عملية عدم مشاركة البعثيين في الانتخابات أحمد الجلبي الموزع الولاء بين واشنطن وطهران، الذي يدير عملية (الاجتثاث) منفذاً وبكل (إخلاص) و(أمانة) ما يطلبه منه ملالي طهران، معطياً إجازة متفقاً عليها مع من كان يخدمهم ويقبض أتعابه منهم في زمن رامسفيلد، فالسيد أحمد الجلبي هو الآن ناقل تعليمات وأوامر الباب العالي في طهران. وطهران بعد اجتماع الجلبي ونجاد (أمرت) بإبعاد صالح المطلق وظافر العاني، بزعم أنّ هذين الشخصين سيعيدان البعث للحكم..!! وهكذا تسلّم الجلبي الأوامر وعاد لبغداد، ليعلن في اليوم الثاني من عودته إبعاد المطلق والعاني وبأوامر من نجاد..!!

هكذا يُفهم من سياق أقوال أحمدي نجاد ومن حركة أحمد الجلبي، ومهما حاول من ينفّذ أوامر ملالي طهران عكس ذلك لا أحد يصدقهم، فالمسألة أصبحت - وكما يقولون - لعباً على المكشوف، فطالما الدول العربية ساكتة عن التخريب الذي يمارسه الإيرانيون وعملاؤهم في العراق، فلماذا يخبئون ما يفعلونه في العراق، على الأقل ليعرف القاصي والداني أنّ لهم اليد الطولى في العراق، وقول أحمدي نجاد بأنّ إيران ستملأ الفراغ الذي سيتركه انسحاب الأمريكيين، وأنهم يقصون من لا يوافقهم ويقربون من يريد، ومن يعترض يجتث بـ(فارمان) فارسي..!!



jaser@al-jazirah.com.sa

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد