Al Jazirah NewsPaper Monday  15/02/2010 G Issue 13654
الأثنين 01 ربيع الأول 1431   العدد  13654
 
إحياء الذكرى الخامسة لاستشهاد رفيق الحريري في وسط بيروت
سعد الحريري: زيارتي إلى دمشق جزء من نافذة كبرى فتحها خادم الحرمين وأعطت نتائجها

 

بيروت – منير الحافي

أمام مئات الآلاف من اللبنانيين، غصت بهم ساحة الحرية في وسط بيروت، كرر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أنّ زيارته إلى دمشق «جزء من نافذة كبرى فتحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأعطت نتائجها وأنا أمين على إبقاء هذه النافذة مفتوحة».

وفي كلمة ضمن احتفال جماهيري ضخم لمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد والده، رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، قال سعد الحريري: «الاستقرار الوطني حاجة هامة لبسط سلطة الدولة والقانون. وبهذه الروح وضعنا لبنان على خارطة المصالحات العربية. وليس سراً على أحد أنني شخصياً شريك في رسم هذه الخريطة وأن زيارتي إلى دمشق جزء من نافذة كبرى فتحها خادم الحرمين الشريفين وأعطت نتائجها وأنا أمين على إبقاء هذه النافذة مفتوحة».

وأشار إلى أنّ «لبنان أكبر المتضررين من لعبة المحاور، والمصالحة العربية فرصة لا يصح أن نغيب عنها مهما كانت الأسباب».

الحريري جدد المطالبة بالحقيقة والعدالة «كي لا ينتصر الظلام ولا يسود الانتقام»، مؤكداً مد اليد للتعاون لجميع اللبنانيين «إذ لا سبيل للدفاع عن لبنان إلاّ الوحدة الوطنية».

وخلص إلى القول: «قبل عامين رفعت الصوت أمامكم هنا، لبنان أولاً، لبنان أولاً، واليوم أرفع الصوت مجدداً لـ(لبنان أولاً). الاستقرار في مصلحة لبنان أولاً، والمصالحة العربية في مصلحة لبنان أولاً، والتضامن في مواجهة التهديدات الإسرائيلية في مصلحة لبنان أولاً، وتعطيل مسببات الفتنة الداخلية في مصلحة لبنان أولاً. لن تكون هناك أي فرصة للبيع والشراء على حساب الكرامة الوطنية أو نظامنا الديمقراطي أو المصلحة الوطنية أو الطائف أو المناصفة التامة بين المسيحيين والمسلمين في لبنان، وسيبقى (لبنان أولاً) شعارنا لكل المراحل وعنواناً للقرار الوطني الحر المستقل».

يذكر أنّ الاحتفال الضخم تحدث فيه رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ورئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع. وغابت هذه السنة، كلمة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، وهو نزل إلى ضريح الرئيس رفيق الحريري بصفته «مواطناً عادياً» - كما قال -، ولم يبق ليستمع إلى الكلمات.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد