Al Jazirah NewsPaper Tuesday  16/02/2010 G Issue 13655
الثلاثاء 02 ربيع الأول 1431   العدد  13655
 
العمة شوعة المفيز التي شيعت في المجمعة (رحمها الله)

 

قبل أيام ذرفت دموع والدتي يحفظها الله ومحبي العمة أم عثمان التويجري شوعة بنت عثمان المفيز على فراقها الدنيا إلى جوار ربها بمشيئة الله.

أم عثمان تغمدها الله بواسع رحمته نشأت في المجمعة في كنف والديها قبل أكثر من سبعين سنة، نشأت على العلم والحلم والصبر والحياء الأخلاقي كريمة الطباع محبوبة الجميع كما يطلق محبوها عليها.. أم عثمان لها من الأبناء إبراهيم.. الصديق الحبيب الذي توفي قبل أكثر من ربع قرن.. وعوضها الله بأبناء بررة كرام؛ الشيخ الودود عثمان وعبدالعزيز وعبدالله.. ولها من البنات خمس بنات صالحات وفيات وقورات.. لم تشعر العمة في يوم من الأيام بالوحدة على فراق زوجها أبو عثمان -رحمه الله- لم تشعر بالألم والتعب وأبناؤها يجاورونها، كانوا ملتفين حولها طوال الوقت، صحيح أن المؤمن المحبوب يشاك في الدنيا ويعاني من ألم لمحبة الله له، ونسأله تعالى أن يكون تكفيراً وتمحيصاً لها.. أبناؤها بررة كرام كانوا معها ليل نهار يرعون سريرتها وكلهم تمتعوا بحول الله ببر والديهما أما الابنة الصغيرة كانت وما زالت عالقة في الأذهان لدى الجميع في رعاية أمها الرعاية الكاملة أنه الإيمان والصبر والسلوان.

العمة شوعة -رحمها الله- لها من الأخوات اثنتان أم رياض وأم شاكر.. اللتان بحق تحتويان جملاً من الوفاء والتقدير لكل محب للأخت الكبيرة كرم وواصالة معدن، رحم الله عبدالرحمن الحقيل وحرمه العمة نورة الجعوان العمة الكبيرة المحبوبة من كافة أبناء المجمعة تلك النخبة الأبوية يندر أن تجد سلالة تحمل معاني الحياة الجميلة والمليئة بالخلق والأخلاق ربيا أبناءهما وبناتهما على الوفاء الجميل.

عزائي الكبير لأخيها أستاذنا القدير عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحقيل أبو عماد رمز المعهد العلمي المحبوب والمهيوب.. شخصية يصعب أن تصف مداها، إنه معلم الجميع تشعر فيه القوة والصبر على محن الحياة.. لا يضر أحداً ولا يقسو على طالب مهما كانت سريته، مؤدب بدرجة امتياز، متواضع، سمح، يصفه البعض بأنه يحمل نظرات تقيم المستقبل فيها هيبة الرجال، جملة عزاء لك أبا عماد في فراق أختك الكبيرة.

العزاء لوالدي ووالدتي التي تهمش قواها بفراق الحبيبة أم عثمان عظم الله أجركما أيها الأبوين الكريمين كم من الدموع ووالدتي تستقبل العزاء بجانب بناتها وأخواتها إنه الوفاء المغروس بين العمة والأم.. لم يعهد عن العمة شوعة أن تحدثت عن أحد بسوء أو نهرت أو سبت.. دوماً ذكر الله على لسانها كريمة حنونة ودودة.. لا يحلو سلام العيدين إلا بزيارتها.. ترحيب و(تلزيم) بلغة العامة على الشرب والأكل.. اااه يا أم عثمان لو تعلمين حجم ألم فراقك على والدي وإخوتي وشقيقاتي، مصيبة نسأل الله لها الثبات والرحمة..

عزائي لأبنائها وبناتها ومحبيها وأخيها وأخواتها وأزواج الأخوات والعم صالح وحرمه والأبناء جميعاً..

رسالتي إلى الصديق والعزيز عثمان.. لا ينقطع البر بها عهدناكم أوفياء افتحوا الباب في الأعياد تذكروها بصدق عهدناه منكم، أخواتك الكليلات أمانة .. عليك وعلى أخويك الشهمين برها بالدعاء والصبر.. والسكينة.. رحمها الله رحمة واسعة.

أحمد بن عبدالعزيز الركبان – إعلامي



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد