جلست ونخبة من منسوبات الجامعة نتغنّى ونشدو بإنجازاتها وما حققته، من ابتكارات علمية، وتراتيب متقدمة، في الكثير من التصنيفات العالمية، وآخرها تصنيف شنغهاي الذي يعد أرقى وأصعب تصنيف وأكثرها قبولاً في الأوساط الأكاديمية، كما سجلت فيه الجامعة حضوراً عربياً منفرداً ويعتبر هذا إنجازاً غير مسبوق للجامعات السعودية!
هذا عدا الشهادات العالمية وبراءات الاختراع التي حصل عليها الكثير من أستاذتها وأعضاء هيئة تدريسها الكبار رجالاً ونساءً. وكذلك شهادات الجودة (الإيزو) التي نالتها بعض كلياتها عن جدارة واستحقاق، وكان آخرها كلية الآداب بقيادة مهندسها القدير د. فهد الكليبي، ومنسوبي الكلية الرائعين، ولن ننسى كراسي البحث الكثيرة التي لا تعد وما زالت الروائع في هطول.
لله درك يا ابن العثمان عبد الله، حتى نحن في عليشة وفي كافة أقسام الجامعة النسائية الإنسانية والعلمية، لم تنسنا من الدعم والتشجيع, وما زال دعمك للإبداع النسائي في تواصل، لن ننسى كلماتك التي طالما رددتها في محافل شتى: (من الجميل أن تواصل المرأة عطاءها وإبداعها، في كل مجال فهي نصف المجتمع، وما تسطره من أعمال عظيمة فخر لنا ولن يتوقف دعمنا للمتميزات في كل مكان وفي أي مجال مهما كانت طبيعة عملها).
ما أروع هذه الكلمات، إنها تبعث في القلب الأمل وتحيي التفاؤل في النفس وتدفعنا للمزيد من الإبداع.
ولن أنسى هنا دعم وتشجيع عميدة مركز الدراسات الجامعية للبنات د. الجازي الشبيكي للمتميزات وتشجيعها لكل فكر جميل يصب في مصلحة الجامعة، فهي بحق عميدة الألق والتطوير، وإنسانة مناضلة من الطراز الأول.
لكننا في غمرة فرحتنا بما وصلت إليه الجامعة من تميز ومكانة علمية وعالمية، بفضل الله ومن ثم بتضافر الجهود المخلصة، لم ننس قلب التعليم العالي النابض، لم ننس أن وراء التفوق والإنجاز رجلاً عظيماً فتح قلبه لكل فكر مبدع وتبنى كل عقلية نيرة فذة، هو يعمل في صمت لكن العمل المخلص والجهد الجبار لا بد أن يفوح شذاه العذب في كل الأجواء، وما وصلت إليه أغلب جامعاتنا من مكانة عالية يشار لها بالبنان وعلى رأسها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ما هو إلا ثمرة جهودك، يا معالي وزير التعليم العالي، الدكتور خالد العنقري الفذ، فشكراً مهما رددناها مئات المرات لن تفيك حقك، أيها المخلص العامل في صمت. أنت، ومن معك من المخلصين الأكفاء، يا من دعمت الإبداع واحتويت كل مبدع.
إنه لمن الجميل والمثلج للصدر وجود قيادات رائدة مبدعة خلاَّقة في تعليمنا العالي، وأنت على رأسها، فطوبى لكم وحسن مآب، وللعثمان الرائع منا كل تقدير على توالي الإبداعات وفَّقه الله إلى ما يحب ويرضى. طبعاً لن ننسى ولن تنسى الجامعات الدعم اللا محدود الذي تتلقاه من مقام خادم البيتين الشريفين مليكنا الغالي وما جامعة الملك عبد الله إلا إحدى ثمرات مليك القلوب، حفظه الله ذخراً لنا.
وإلى مزيد من الإنجازات يا جامعة الألق..
إشراقة
الجامعة تقدِّر المبدع بصرف النظر عن تخصصه وطبيعة عمله، فالجامعة يجب أن تبدع في القيام بالواجب، لأن القيام بالواجب وحده غير مجد لديّ وإنما الإبداع فيه.
(د. عبد الله العثمان)