Al Jazirah NewsPaper Sunday  21/02/2010 G Issue 13660
الأحد 07 ربيع الأول 1431   العدد  13660
 

في الوقت الأصلي
بكأس ولي العهد.. أوفيت بالوعد
محمد الشهري

 

من المتعارف عليه أن كرة القدم غير منصفة في كثير من المواقف والأحايين.. إذ إن من نواميسها الغدر أحياناً بالأفضل، والرمي به خارج نطاقات الكسب لحساب الأقل حظوة وحظوظاً.. في المقابل رضوخها في أحايين أخرى لمنطق الواقع من خلال الانحياز للأفضل والأحق وإنصافه.. وهذا هو أحد الأسرار التي جعلت لعبة كرة القدم تستحوذ على النصيب الأوفر من عشق السواد الأعظم من الناس.

وغني عن القول بأن زعيم القرن الآسيوي قد عايش الحالتين دون ريب، حالة غدر الكرة وحالة إنصافها عبر تاريخه البطولي الطويل والزاخر بالأولويات والألقاب.

ولعل من نافلة القول التأكيد هنا على أن الكرة قد أنصفت كثيراً هذه المرة حين جمعت بين الفريقين الأكثر توهجاً وعطاء هذا الموسم، هما (الزعيم والراقي) في النهائي الكبير على كأس (سلطان الخير).

ولأن الكرة كانت أكثر إنصافاً.. فقد دانت للمعطيات المتعددة التي تصب في خانة تفوق الزعيم الذي لم يكن بمقدور الراقي تجريده منها خصوصاً وقد وعد الزعيم برفع سقف بطولاته إلى الرقم (50) فأوفى بالوعد.

ألف مليون مبروك لنادي القرن، ولا عزاء للأقلام الصفراء (المتحذلقة) وشكراً للراقي على هذا العطاء السخي، وحظاً أوفر في القادم من المسابقات.

عين العقل

ما من شك في أن من أهم وأبرز عوامل الإخفاق الهلالي آسيوياً الموسم الماضي إنما يتمثّل في حالة إصرار من يعنيهم الشأن الهلالي على أن البطولة الآسيوية هي المطلب والأولوية التي لا تقبل النقاش، وبالتالي استغلال ذلك الإصرار من قبل الإعلام المتربص الذي لا يريد خيراً للهلال، وذلك من خلال التركيز والتحفيز والتأجيج على التمسك بتلك الرغبة لأهداف ذكرت بعضها في تناولاتي المتعددة طوال تلك الفترة حيال ذات المسألة.

إذ حذَّرت خلالها من مغبة ذلك النهج لما فيه من مخاطر غير محمودة العواقب.

منها وضع الفريق عنوة تحت حالة من الضغط الرهيب الذي عادة ما يؤدي - وفق التجارب - إلى فقدان عنصر التركيز المؤدي بدوره إلى عدم القدرة على الإبداع.

ومنها الانعكاس السلبي للإخفاق في حالة حدوثه على الفريق والجماهير تبعاً للهالة الإعلامية التي سبقت المشاركة.

ثم إن الآسيوية بالنسبة للهلال مجرد إضافة وليست حلماً كما صوّرها الإعلام الانتهازي على اعتبار أن الزعيم هو المتسيّد للبطولات والألقاب الآسيوية، وأن الرغبة في المشاركة بنهائيات كأس العالم للأندية لا تمثّل ذلك الهاجس الذي تُضرب له أكباد الإبل كون الهلال من أوائل الأندية التي تأهلت للنهائيات ميدانياً لا عن طريق الترشيح أو التصويت أو عن طريق (حب الخشوم).

هذا عدا أن الفرق الآسيوية التي سبق أن شاركت فعلياً في النهائيات.. لم تحقق أكثر من مجرد المشاركة.. يعني (كأنك يا بوزيد ما غزيت) باستثناء بوهانج الكوري من خلال مشاركته الأخيرة.

ما أسعدني حقيقة هذه الأيام هي الطريقة الرسمية الهلالية في التعامل والتعاطي الإعلامي مع الاستحقاق الآسيوي القادم والذي أراه يمثّل النهج أو الأسلوب الأمثل الذي ظللت أنادي به طوال الموسم الماضي.. ألا وهو مبدأ (لا إفراط ولا تفريط) باعتباره عين العقل.. ولا يهمني أبداً إن كان لما طرحته في هذا الجانب أي دور.. أو كان عبارة عن حالة توارد خواطر، فالمهم عندي المصلحة العامة.

بالتوفيق (إن شاء الله).

(إنك لا تجني من الشوك العنب)!

في عدد (الجزيرة) الصادر يوم الاثنين الماضي، وفي زاوية فواصل الشهيرة تناولت في إحدى فقراتها حال المدرب الوطني من زاوية إخفاقه في إثبات وجوده كمدرب يمكن أن (يجي منه) من خلال تدريبه لفرق الدرجة الثانية، وبالتالي عدم أحقيته بالمطالبة بفرصة أكبر وأعلى من الفرصة التي منحت له مراراً وتكراراً، ومع ذلك أخفق في فرض القناعة بجدوى وإمكانية نجاحه لتولي مهمة التدريب في الدرجتين الأولى والممتازة.

ذلك التناول أعادني إلى ما قبل شهر تقريباً.. عندما كان أحد المدربين الوطنيين يتحدث عبر أحد البرامج التلفازية كمحلّل ومنظّر.. وهو بالمناسبة (مدرب ومحلّل فني وكاتب صحفي)، يعني (بتاع كله) اللهم لا حسد ؟!!

المهم: كان من ضمن ما أتحفنا به في علم التدريب قوله (لدينا قاعدة معروفة تقول: إذا لم تستطع مجاراة خصمك فما عليك سوى التخريب؟!!

فهل يُنتظر ممن يحمل مثل هذا النوع من الفلسفة والفكر (الخنفشاري) أن يكون له شأن في عالم وعلم التدريب الذي يتطور باليوم والساعة.. مع كامل الاحترام ؟!!

ترنيمة زرقاء

أنا هلالي هامتي ما انحنت قط

إلا لربي في شعاير صلاتي

للغير خط ينهجونه ولي خط

الله جعل نهجي يحاكي صفاتي


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد