Al Jazirah NewsPaper Monday  22/02/2010 G Issue 13661
الأثنين 08 ربيع الأول 1431   العدد  13661
 
مسجد مطار الملك خالد الدولي جمال في التصميم وبعد عن المصلين..!!

 

تابعت ما نشر على هذه الجريدة حول المشروع الطموح لتطوير المطار العالمي وهو مطار الملك خالد الدولي بالرياض، فهو مطار جميل وواجهة حضارية لعاصمة بلادنا هذا المطار هو الواجهة الدولية الأبرز في مملكتنا ويشهد كثافة كبيرة من حركة الطائرات، ومبناه الجميل والحضاري شكل منظراً إبداعياً للقادم إلى بلادنا، ويحوي مسجداً ذا قبة دائرية عالية ترى من بعد في جميع الاتجاهات، كما أن هذا المسجد واسع ويتسع لعشرات المصلين من موظفي المطار والمسافرين، ومن داخل المسجد رأيت روعة الفن والنقش بالآيات الكريمة التي تمثل إحياء للتراث الإسلامي الفني والزخرفة الإسلامية الجميلة التي تملأ أركان هذا المسجد الجامع، ويقع هذا المسجد إلى الغرب من صالات القدوم والمغادرة، ولكن لي عدد من الملاحظات التي أتمنى أن تجد القبول لدى المسؤولين في الطيران المدني وعلى رأسهم معالي المهندس عبدالله رحيمي.

أ- هذا المسجد بعيد نوعاً ما عن مرافق المطار التي تعج بالمسافرين والموظفين، حيث يقع على منطقة عالية لا بد من الصعود إليها بالدرج العالي الذي لا يقل ارتفاعه عن 15م عن سطح الأرض، وهذا الارتفاع شكل عائقا أمام الصلاة فيه، حيث إنني صليت فيه أكثر من مرة ورأيت الناس لا يحضرون إلى الصلاة فيه، حيث يصلون في ممرات المطار المختلفة مشكلين عائقاً أمام حركة المسافرين والناس في المطار؛ نظراً لعدم وجود مسجد داخل صالات المطارات ومن يصلي في هذا المسجد أناس معدودون على الأصابع على الرغم من كثرة من يصلون في صالات المطار.

ب- الطريق إلى هذا المسجد خطر، حيث إن الوصول إليه يتطلب عبور الطريق الفاصل بين الصالات والمسجد وهو طريق واسع ذو اتجاهين وتسير عبره السيارات بسرعة.

ج- هذا الطريق المؤدي للمسجد يمر عبر شمس لاهبة حارقة وخاصة في فصل الصيف.

وعلى هذا فإنني أرى ما يلي:

1- أن يتم إنشاء معبر مشاة (كبري) يصل بين المسجد وصالات القدوم والمغادرة في المطار يكون بارتفاع مناسب لارتفاع درج المسجد المؤدي إلى صالات المطار، ويكون هذا المعبر (الكبري) مظللاً للسير عبره في فصل الصيف، ويشترط أن يكون بناؤه ذا طراز إسلامي، مع ضرورة سهولة صعوده بالنسبة للمتجهين من المطار إلى المسجد، ولحسن الحظ فإن منسوب المسجد يعلو عن منسوب صالات المطار وبهذا فإن الوصول والصعود إلى المعبر للقادمين من المسجد سهل جداً، بل هو نفس منسوب أرضية المسجد نفسها ولا يتطلب ذلك صعود مصعد أو درج لعبور هذا الكبرى، مما يجعل إنشاءه أمراً سهلاً بل ويستفاد منه حتماً نظراً لأن طبيعة مناسيب الصعود والهبوط مناسبة جداً لمثل ذلك، وبهذا يتم تلافي خطورة عبور الطريق الفاصل بين المسجد وصالات المطار، والوصول إلى المسجد دون صعود الدرج الطويل، وبدون التعرض لأشعة الشمس اللاهبة في فصل الصيف.

2 - موقع هذا المعبر هو موقع إستراتيجي حيث إنه مواجه تماماً للقادمين إلى المطار والمغادرين منه؛ أي هو الوجهة الأولى للمسافر، ومن المفيد جدا استثمار هذا المعبر (الكبري) كمساحة إعلانية دعائية ستدر دخلاً كبيراً سنوياً يفوق تكاليف إنشائه، ويشكل وجهة حضارية لبلادنا.

إنني أسوق هذا المقترح لتلافي الصورة السلبية للمصلين في بلادنا وهم يصلون في صالات المطار ولكي يتم الاستفادة من هذا المسجد الهام في هذا المطار، والذي حال دون الاستفادة من موقعه غير المناسب، وأثق في اهتمام المؤسسة العامة للطيران المدني بمثل هذا المقترح. والله الموفق.

م. عبدالعزيز بن محمد السحيباني


arac433@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد