Al Jazirah NewsPaper Monday  01/03/2010 G Issue 13668
الأثنين 15 ربيع الأول 1431   العدد  13668
 
الوقت له علاقة بكبر السن
صالح المشعلي

 

سرعان ما تمر الحياة، وتمر مرور الكرام، وسرعان ما تسرقنا الأيام، وتقطف منا شبابنا.. وسرعان ما ننسى الأيام، ويفاجئنا المشيب بغتة.. فسرعان ما ينقضي العمر وتتفاوت السنين.. ويبدأ القدم على ما فات من السنين التي قضيناها بدون التفكير فيما هي العواقب التي تتكئ وتنتظرنا..

فكيف لي إرجاع الماضي وكيف لي أن أستفيد من أيامي الآتية.. وكيف لي أن أفرز طاقتي في أيامي التي ستنقضي وتختفي من بين يدي؟؟ فلا بد من استخدام آلة التفكير ومعها أداة الجزم بالقرار، فلا بد من الإنسان أن يستخدم القلب والعقل والعين..

فلا نستخدم الجزم والعوم على الأمور بكلمات مستخدمة أو مترددة..

لا بد من كل خطوة نخطوها أن يدرسها العقل ويستخرج مفردات غير نافعة، ويستخرج بحثا كاملا من الإيجابيات والسلبيات وما مدى نجاح هذه الفكرة أو الخطوة التي تقدم عليها..

فالعمر لا يمر أبداً هكذا بدون حسيب أو رقيب لا بد من التفكير قبل مبادرة أي برنامج روتيني، فيجب تنظيم الوقت وتدقيق الحساب وتقسيمه في الحياة على عدة مهام..

مثلاً على القراءة والكتابة والعمل والجلوس مع الأهل والزملاء والأصدقاء والتسوق لدى بعض النساء!! فهنا معلومة طبقت في بعض من المستشفيات والمختبرات الخارجية (الدولية)، تقول: إن الأمراض التي تصيب الإنسان من أمراض نفسية أو عقلية أو عرضية ومن بعضها القلق والاكتئاب ومرض السكري والضغط، أو (الشيب) الذي يظهر لدى بعض الشباب في سن مبكر!! فسبب كل هذه الأمراض هو من عدم تنظيم الوقت سواء كان في العمل أو البيت أو خارج نطاق العمل والبيت..

فهذه أخرجت عليها إحصائيات مذهلة جداً لا تقاس بالأرقام، فهذه جالبة لكثرة الهموم وربما ملازمة الفراش لا قدر الله..

فالوقت وتنظيمه وتطبيقه في حياتك اليومية يضع لك راحة نفسية واتزانا في الحياة واستقرارا.. فلولا الوقت لكانت حياتنا معاكسة حياة لا تعرف الراحة لا تعرف التوقف أبداً.. فهذا أكبر دليل على وجوب وضرورة ملازمة الوقت في أيامنا وحياتنا الروتينية.



saloo7e55@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد