Al Jazirah NewsPaper Friday  05/03/2010 G Issue 13672
الجمعة 19 ربيع الأول 1431   العدد  13672
 
الوجوه الغريبة وناقوس الخطر
مهدي العبار العنزي

 

من الأمور التي بدأت تترك آثاراً سلبية في الحياة اليومية للمواطنين هي هذه الوجوه الغريبة التي تكاثرت في شوارعنا وفي محلاتنا التجارية وبالقرب من بيوتنا مما يحتم علينا دق ناقوس الخطر والتحذير الشديد من هؤلاء باعتبارهم

مخالفين للأنظمة والقوانين ودخلوا هذه البلاد بطريقة غير شرعية وبما أن كل دول العالم وبدون استثناء تجرم كل من يقدم على دخول أي بلد بدون إذن رسمي حتى إن أكثر الدول تقدماً (أوروبا) اتخذت مؤخراً إجراءات أمنية صارمة ومشددة للحد من الهجرة غير الشرعية فإنه من حقنا نحن أبناء هذا الوطن أن نأخذ الحيطة والحذر وأن نحمي بلادنا وعقيدتنا وثوابتنا من كل العابثين لأن هؤلاء المخالفين للأنظمة لا تربطنا معهم أي روابط اجتماعية أو صلة قربى ولم يكن لهم في هذه البلاد منذ أقدم العصور أي جذور ولا يوجد بيننا وبينهم أي نقاط التقاء ولا حتى كان أسلافهم قد نزحوا من هذه الأرض قبل توحيدها!!

وإن عاداتنا وتقاليدنا وشيمنا وقيمنا لا تتوافق أبداً معهم؟ المدهش في الأمر أن كثيراً من هؤلاء يجاهرون بأنهم دخلوا إلى المملكة العربية السعودية بصورة غير مشروعة وليس لديهم إقامات ولا جوازات سفر ويعترفون أنهم دخلوا إلى المملكة بواسطة التهريب، ويعدون أسماء الدول التي مروا بها حتى وصولهم ودخولهم إلى بلاد الحرمين وانتشروا في مناطقها! صحيح أننا في مجتمع طيب يحسن الظن ويتوقع أن هؤلاء جاءوا لطلب لقمة العيش وليس لديهم أي نوايا شريرة أو أعمال إرهابية فقد تكون هذه النظرية صحيحة ولكن التجارب علمتنا أن ما كل من يدخل هذه البلاد تنطبق عليه هذه المواصفات والتجربة أكبر برهان فبالأمس القريب وبفضل من الله ونصر منه تم دحر من حاولوا تدنيس هذه الأرض الطاهرة، وانتصر الحق على الباطل وبما أن ديننا الحنيف يأمرنا بأخذ كل وسائل الأسباب التي تؤدي إلى منع الشر ومن مبدأ أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين فإنه من الواجب أن نقف سداً منيعاً وأن تتضافر الجهود لمنع هذه الجموع التي لم تقدم لهذه البلاد أي فائدة تذكر أو أي مكاسب على كل المستويات العلمية والعملية والاقتصادية ولا حتى الإنسانية بل أصبحوا يمثلون خطراً حتى على العمالة النظامية الذين تضرر كثير منهم, فمنهم من سلبت نقوده ومنهم من سلب جهاز هاتفه وغير ذلك من المخاطر المحدقة بالمجتمع من مواطنين ومقيمين وإذا اعتبرنا حقاً أن هؤلاء يمثلون خرقاً للقوانين المرعية فإن وطننا بحاجة لنا لحمايته فلا كرامة للإنسان إلا بوطنه؟ علينا أن نمنع دخول أي متسلل، وكذلك ترحيل كل من دخل إلى هذا الوطن بصورة غير مشروعة وعلى كل مواطن عدم التستر أو إيواء أو تشغيل كل مخالف لنظام الإقامة تنفيذاً للتوجيهات والأوامر الصادرة ومراعاة الأنظمة واحترامها.

****




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد