لا شك في أن مشاريع وزارة النقل خلال السنين الحالية الأخيرة في أوج نهوضها وتطورها في اعتماد المزيد من المشاريع التنموية الخدمية في ظل الدعم اللا محدود من ميزانية الخير والنماء، فهناك طرق جديدة تشق وأخرى تزدوج وغيرها تخضع للتوسع لتكون مسارين وهذا ما لمسناه من خلال تصريح وزير النقل لهذه الصحيفة يوم الأحد 23 صفر بعنوان (اعتماد 316 طريقاً جديداً بتكلفة 11.866 مليار في المناطق كافة)، ومن بين الطرق المعتمدة لتكون مسارين ومنذ عدة سنين هي وصلة (شيخ الطرق) وبالتحديد ما بين محافظة ضرماء ومحافظة شقراء وبمسافة 90 كيلومتراً، والغريب أن العمل في هذه الوصلة دخل عامه الخامس ولم ينته العمل فيها! وهذا بطء من الشركة المنفذة للعمل، حيث يوجد في وصلة هذا الطريق وبالقرب من شقراء (منحنى الموت) وبالتحديد بالقرب من مركز غسلة بالقرائن، حيث بدأت الشركة المنفذة وقبل عدة أشهر وبشكل متقطع بالعمل بتوسعة هذا المنحنى الخطر ونقل وإبعاد الصخور من أطرافه وكان من الأفضل تعديل الانحناء الخطر حتى لا يحصد المزيد من الأرواح كما حصل مؤخراً، حيث ذهب ضحية هذا المنحنى قبل عدة أسابيع شاب في مقتبل العمر بعد أن تعانقت مركبته بمركبة مخصصة لنقل المحاصيل الزراعية واندلاع النيران في المركبتين وهو الخبر الذي نُشر في بعض صحفنا المحلية، فكان من المفترض أن تقوم الشركة المنفذة بوضع لوحات تحذيرية داخل المنحنى قبل الحادث وليس في اليوم التالي للحادث مباشرة! فأصبح المسافرون من منطقة الوسط يتحاشون الذهاب للعاصمة مع هذا الطريق لسوء مراحل تنفيذه وبقاء التحويلات الخطرة على طول الطريق أشهراً بلا عمل! واستبدل المواطنون السفر عن طريق موازٍ له مروراً بالقصب فحريملاء ووصولاً لمدينة الرياض بدلاً من الطريق السابق. فالأمل كبير للحد من حصد المزيد من الأرواح على هذا الطريق الخطر.
عبد العزيز سعد اليحيى
عضو مجلس الأهالي بشقراء