سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك -حفظه الله-

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد:

فقد اطلعت على مقال الدكتور موسى بن عيسى العويس في هذه الجريدة الغراء العدد 13649 وتاريخ 26-2-1431هـ حول مركز الرحمانية في محافظة الغاط، وقد أجاد فيما سطره وأفاد والحقيقة أن ما يقوم به هذا المركز من مناشط ثقافية متنوعة، أمسيات شعرية، ومحاضرات، وندوات، ولقاءات مثمرة، كان آخرها تلك الأمسية التي تحدث فيها الدكتور توفيق الربيعة، مدير هيئة الجبيل وينبع الصناعية، عن صناعية سدير، وما تبشر به من مستقبل زاهر لهذه المنطقة، مع عرض جميل للمعالم والمنشآت المستقبلية لهذه المدينة الواعدة، شدت الحضور، وأعطت تصوراً متكاملاً لهذه الصناعية الضخمة، حيث استمتع الحضور بهذه الأمسية، واستفدنا منها مثلما استفدنا مما سبقها من ملتقيات في هذا المركز الجميل.

إن مركز الرحمانية بجهود القائمين عليه وعلى رأسهم الدكتور سلمان بن عبدالرحمن السديري أصبح مصدر إشعاع للتنوير والمعرفة في منطقة سدير، وليس ذلك بغريب على محافظة الغاط، ورجالها المخلصين، فجائزة الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي في سدير التي تدعم المواهب، والإبداع، والتميز العلمي للطلاب في محافظات سدير الثلاث، من أبرز الشواهد على ذلك، هذه الجائزة العريقة التي يرعاها كل عام علم من أعلام هذه البلاد الطاهرة، فيزيدها هيبة وبهاء.

نعم إن مدينة الغاط المتربعة ما بين جبال طويق حيث تسند ظهرها، وذلك القوس المموج من الرمال الذهبية أمامها بمعالمها وآثارها التي وجدت من يعتني بها، وبمزارعها ونخيلها قد أصبحت درة في المنطقة فهنيئاً لنا بذلك، وإلى الأمام أيتها المحافظة الواعدة، بجهود المخلصين من أبنائها، ومتابعة محافظها النشط الأستاذ عبدالله بن ناصر السديري.