في العدد 13647 كتب الأخ سعود السيف بعنوان (دعوة لتعميم المستشفيات النسائية)، فأقول: إن التقدم الذي تشهده بلادنا - بفضل الله تعالى - في عهد خادم الحرمين الشريفين وما يحظى به المواطن في شتى الميادين لا ينكر، لكن ينقصه أن تحظى فيه المرأة بنصيبها الوافر كغيرها من أفراد المجتمع، ومن أعظم حقوقها في هذا التقدم حقوقها في الجانب الصحي (طبيبة وممرضة وموظفة)، فإنها لم تحظ بأن يكون لها استقلالية في مستشفى خاص بها بكادر طبي من جنسها تقوم بإدارته، مع أنها وصلت إلى تولي مسؤوليات أعظم وأكبر، فإن الأمل يحدونا في إيجاد مستشفيات نسائية وتعميمها على جميع بلادنا في ظل هذه الميزانية الكبيرة؛ لما في ذلك من فوائد عظيمة على الوطن والمواطن، والتي منها:

1 - توفير فرص عمل كبيرة للنساء السعوديات؛ مما سيزيد من فرص وجود المرأة السعودية العاملة في القطاع الطبي في جميع التخصصات الطبية والدقيقة 100% والذي يعاني من نقص في الكوادر وفي هذا تفعيل لقرار مجلس الوزراء رقم 120 وتاريخ 12-4-1425هـ بخصوص زيادة فرص مجالات عمل المرأة.

2 - فتح المجال للمرأة السعودية لإثبات وجودها، وإعطاؤها الثقة للقيام بالأعمال الإدارية والطبية على أكمل وجه، وذلك من خلال الاعتماد عليها وعلى قدرتها في القيام بالمهام الإدارية والطبية.

3 - سيخف الضغط على المستشفيات وسيختفي انتظار المرضى على أسرّة الطوارئ وأيضاً تختفي مواعيد المراجعات الطويلة والتي تمتد إلى سنوات والتي تؤدي إلى تفاقم المرض أو للوفاة، حيث إن أغلب مراجعي المستشفيات هم من النساء والأطفال.

4 - يساهم في حل مشكلة عدم وجود أسرّة في المستشفيات وهذه المشكلة لم يستطع إلى الآن أي وزير أن يجد لها حلاً.

5 - سيسهم في سرعة توظيف المتخرّجات من الكليات الصحية اللاتي ينتظرن التوظيف، ومن ذلك خريجات تمريض الكلية الصحية بالرياض ومعهد الدرعية الصحي.

6 - التسريع الفعلي والواقعي في سعودة الوظائف في القطاع الطبي وإحلالها مكان الأجنبية، حيث إن الوزارة من أقل الدوائر الحكومية في نسبة السعودة.