قرأت في الجزيرة موضوعاً عن الجهل بحقوق المرأة.. وتعقيباً عليه أقول:

تشمئز النفس حينما تقرأ مقالاً أو رأياً أو مشاهدة برنامج يتمحور حول حقوق المرأة في مملكتنا الغالية، مع العلم أن مصادر بحقوق الإنسان أكدت أن المرأة بالسعودية تتمتع بجميع حقوقها داخل مجتمعها.لفت انتباهي عنوان حلقة بإحدى القنوات الفضائية، ومضمون الحلقة أن المرأة بالسعودية مهضوم حقها في ممارسة عملها لما يترتب عليه من موافقة ولي الأمر، وكان مثال ذلك الطبيبة والمعلمة.وكلنا نعلم أن أياً منا يتقدم إلى وظيفة في القطاع الحكومي أو الخاص.. سواء أكان أنثى أو ذكراً يترتب عليه توقيع مُعَرف له مع شاهدين.. والمرأة المُعرف لها ولي أمرها، وتكون أكثر تعقيداً من الرجل لما يترتب عليه توقيع العمدة أو الإمارة، كلنا سواسية هنا.. حتى العاملة المنزلية بشرق آسيا عندما تسافر من بلدها للعمل داخل السعودية يترتب عليها كذلك موافقة ولي الأمر.

وهذا الثقب الذي تناقشه تلك القنوات تبحث جاهدة كل الجهد عما يثير الجدل بوسط مجتمعنا.الجميع يحترم المرأة التي تلعب دوراً أساسياً ورئيساً في بناء المجتمع ابتداء بمحيط منزلها وإن صلحت صلح المجتمع.

المرأة والرجل كل منهما مكمل للآخر.. إن عرف كل منهما واجباته وحقوقه وحدوده جيداً لما احتجنا لبعض مؤسسات المجتمع الآن بوقتنا الحاضر.. صحيح نحن بشر ولسنا معصومين من الخطأ، لكن يجب أن نتلافى الخطأ بكل ما أوتينا من قوة وعقلانية.

إن حصل أي مكروه للمرأة لا قدر الله فإن مملكتنا الحبيبة وبجهودها تظللها وتساعدها وتساندها وتمد لها يد العون لها ولأسرتها لكي تعم عليها الطمأنينة والسعادة.