Al Jazirah NewsPaper Saturday  06/03/2010 G Issue 13673
السبت 20 ربيع الأول 1431   العدد  13673
 
العربية تقدم برنامجاً يحكي سيرة الجنادرية طيلة 25 عاماً.. (الجزيرة) حضرت
فنان العرب يتذكَّر: مواقف جمعتني بأستاذي طلال..وأوبريت القصيبي الأجمل.. وعرائس المملكة الأشمل

 

الجزيرة - فهد الشويعر :

لأول مرة منذ أول أوبريت للجنادرية.. وحتى مساء الخميس الماضي يتحدث فنان العرب محمد عبده عن مفارقات وأسرار شهدها محمد عبده طيلة السنوات الماضية في فيلم وثائقي سجَّله لصالح قناة العربية مساء أمس الأول (الخميس) في مقر إقامته بالرياض.. حيث تحتفل الجنادرية بمرور خمسة وعشرين عاماً على إنشائها وتعرضه القناة قريباً، وهو من تقديم الزميل سعود الخلف، وبحضور الزملاء جابر القرني والملحن أحمد الفهد والذي رافق فنان العرب ويرافقه دوماً.

واستضاف البرنامج كوكبة من أصحاب السمو الملكي الأمراء أمثال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة.. وواحد من الذين كتبوا للجنادرية أوبريتها.. وكذا صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز.. نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية.. نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان.. وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن الذي كتب أيضاً أول أغنية وطنية للمهرجان (الله البادي) وأوبريتات أخرى، ويستضيف كذلك مثقفين وأدباء يتحدثون عن نشأة الجنادرية وتطورها في الجانب التراثي والثقافي.

وتحدث فنان العرب في الحلقة التي حضرتها (الجزيرة) وحدها.. مبيناً شعوره وزملائه الفنانين بالوقوف أمام خادم الحرمين الشريفين كل عام والسلام عليه.. والاستماع إلى توجيهاته أبرز مواقفه في الجنادرية.. وهو الذي غنى في جميع أوبريتاتها ولحّن أربعة أوبريتات، وكان متأثراً وهو يتحدث عن رفيق دربه الفنان الراحل طلال مداح حيث قال بأنه (أستاذه).. وأشار إلى تأثره بحزن شديد حين وقف على مسرح الجنادرية بعد وفاة طلال ووجد مكانه خالياً حيث شهدت المواسم التي شارك الراحل فيها مفارقات جميلة ومواقف جمعت الاثنين، يقول فنان العرب الذي غنى في جميع الأوبريتات ولحّن أربعة منها:

«أجمل ذكرياتي في الجنادرية كانت مع أستاذي الفنان طلال مداح رحمه الله».من المواقف الطريفة والمضحكة التي يرويها فنان العرب أنه وفي أحد أوبريتات الجنادرية وأثناء العرض المباشر في الحفل كان طلال مداح -رحمه الله- بالقرب منه (كتفاً بكتف) فأشار له فنان العرب بالغناء (بلاي باك) وأن دوره قد حان فغنى طلال في غير لوحته ثم اكتشف المقلب وتدارك الأمر بعد أن أكل (المقلب)

فنان العرب في اللقاء تحدث عن بعض المواقف التي لا ينساها.. وتحدث كثيراً عن دعم صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز.. نائب رئيس الحرس الوطني.. رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة لجميع دورات المهرجان وتذليله لكل الصعوبات.. وتحدث عن بعض المواقف الجميلة التي جمعته بسمو الأمير بدر.

وفي الحلقة التي سجلها فنان العرب محمد عبده قال بأن لجنة المهرجان في احتفالات المئوية كانت ترغب في إسناد مهمة تلحين أوبريت الجنادرية الذي كتبه حينها الأمير بدر بن عبدالمحسن وكان عنوانه (فارس التوحيد)، وترغب في أن يقوم ملحن كبير جداً من بلد عربي كبير (فنياً) بتلحين الأوبريت.. لكن فنان العرب أبلغ لجنة الجنادرية بأنه يريد أن يدخل في تحدٍ مع نفسه ويلحن العمل مراهناً على نجاح التحدي، وهو ما حدث فعلاً وأعطي فرصة تلحين الأوبريت الذي شارك فيه كوكبة من نجوم الغناء حينها ونجح الأوبريت نجاحاً كبيراً حتى يومنا هذا، وكسب فنان العرب هذا التحدي، وفي نفس الأوبريت يقول محمد عبده إن العرض رافقه أكثر من 1500 لوحة.. الأمر الذي لم يستطع مخرج الحفل أن يظهره على الشاشة على الهواء مباشرة.. وكان يتمنى فنان العرب لو كان العرض (مسجلاً).

من الاقتراحات التي يراها فنان العرب أن يستمر أوبريت الجنادرية في العرض مدة أسبوع حتى يتمكن الجمهور من الحضور والمشاهدة.. وألا يقتصر ذلك على الحفل الرئيس حتى لو كان ذلك بمشاركة (دوبلير).. خصوصاً أن تكاليف إنتاج الأوبريت الواحد مكلفة مادياً والجمهور يرغب في الحضور.

يقول فنان العرب إن أوبريت (عرائس المملكة) الذي كتبه الشاعر الكبير إبراهيم خفاجي هو أفضل أوبريت قدم أنماطاً لحنية للموروث الشعبي بالمملكة حيث حظيت لوحة كل منطقة بموروثها الشعبي، فيما يرى محمد عبده أن أجمل أوبريتات الجنادرية هو: (أرض الرسالات والبطولات) الذي كتبه الدكتور غازي القصيبي وغنّاه فنان العرب وطلال مداح، كما أن ذلك الأوبريت هو أهم عمل وطني لحّنه فنان العرب.

مهرجان الجنادرية يقول محمد عبده إنه أعطى فرصة كبيرة للفنانين الشباب وفتح لهم باب المشاركة أمثال رابح صقر وعبد المجيد عبد الله وراشد الماجد وراشد الفارس.

ويؤكد في الحلقة فنان العرب أن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله يجتمع بهم نهاية كل أوبريت ويأخذ آراءهم ومرئياتهم ويدوِّنها بحرص شديد وتواضع كبير، ويرى أن الجنادرية بدأت محلية حتى تحولت إلى ملحمة وطنية عالمية تلقى اهتمام العالم وإعجابهم.

ومن المواقف الطريفة أنه وفي إحدى مشاركاته في الجنادرية حين كان المسرح مكشوفاً.. وكان النقل على الهواء مباشرة حين بدأ المطر في الهطول.. وكنت أغني والمطر يهطل على رأسي بغزارة لمدة خمس دقائق حتى توقف العرض لسوء الأحوال الجوية.. فيما المشاهدون كانوا يظنون أن المطر صناعي.. ومن إبداعات المخرج، وتعرضت لإنفلونزا شديدة بعد ذلك الحدث.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد