Al Jazirah NewsPaper Sunday  07/03/2010 G Issue 13674
الأحد 21 ربيع الأول 1431   العدد  13674
 
في احتفاليتها العشرية
جامعة الأمير سلطان.. خطوات واثقة تعانق المستقبل

 

تحولت احتفالية جامعة الأمير سلطان بمرور عشر سنوات على تأسيسها إلى مناسبة وطنية علمية هامة شهدت عدة أحداث ستترك أثارها الايجابية على مسيرة الجامعة التي تتشرف بحمل اسم سلطان الخير.

وكعهده الدائم ورعايته الدائمة للعلم والعلماء، ودعمه الكبير لصروح المعرفة والتعليم في المملكة والعالم شارك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أبناءه الطلبة في هذه الاحتفالية الخاصة وبارك لهم تفوقهم وتميزهم ونجاحهم وتخرجهم من ميادين الجامعة الى فضاء الوطن الرحب ليساهموا في بنائه وتنميته وازدهاره.

ولقيت مشاركة سموه الكريم التقدير والعرفان من أبنائه الطلبة وأساتذتهم الذين عبروا عن فرحتهم وسرورهم بلقاء سلطان الخير والاحتفاء بسموه بعد عودته من رحلته العلاجية الناجحة والتعبير له عن محبتهم الكبيرة له وتقديرهم لما قدمه ويقدمه من عطاءات وانجازات في كل المجالات.

وقام سموه بوضع حجر الأساس لمشروع المدينة الجامعية ورعى تخريج الدفعة السابعة من طلبة الجامعة في مرحلة البكالوريوس وأول دفعة من الخريجين في برنامج الماجستير، كما شهد إطلاق جائزة الأمير سلمان للإدارة المحلية وإنشاء مركز الأمير مقرن بن عبدالعزيز لتعدين البيانات والاستكشاف المعرفي ودشن الشعار الجديد للجامعة الى جانب توقيع عددٍ من الاتفاقيات والشركات مع جامعات عالمية.

ووجه أمين عام مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن الثنيان الشكر والتقدير باسم أعضاء مجلس المؤسسة لسمو ولي العهد ولكل من أسهم في دعم للجامعة, وقال: في عام 1418 حياكم أهالي الرياض مرحبين بعودتكم من الرحلة العلاجية فحولوا فرحتهم إلى إنجاز، بتوجيه من أمير منطقة الرياض ودعم منه فتداعوا إلى تأسيس هذا الصرح الكبير، فرددتم التحية بأحسن منها.. تبرع أهالي الرياض، فتبرعتم لتأسيس هذا الكيان، فكان تبرعكم أعلى التبرعات.

ومن جانبه اكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أن ما تشهده المملكة من انطلاقة تنموية في شتى المجالات وخصوصاً في مجال التعليم العالي يعود بعد فضل الله تعالى وتوفيقه إلى الفكر النير والرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي أولى التعليم العالي كل اهتمامه، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني الذين ساروا على خطى مؤسس هذه الدولة المباركة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه بالاهتمام بالعلم والرفعة من شأن العلماء.

وأكد مدير جامعة الأمير سلطان الدكتور أحمد اليماني أن الجامعة وصلت إلى مرحلة التميز خلال عمرها القصير نسبياً، وقال إن جامعة الأمير سلطان تحتفل اليوم بمرور عشر سنوات، وهي فترة وإن كنا نعدها مرحلة تأسيس، فإنها كانت مرحلة إنجاز كذلك، حيث إنه بفضل الله ثم بدعم سمو ولي العهد وسمو أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم وسمو أمين منطقة الرياض رئيس مجلس أمناء الجامعة، بالإضافة إلى التعاون الكامل من وزارة التعليم العالي ومدير الجامعة السابق الدكتور أحمد السيف وصلنا بحمد الله إلى مرحلة التميز بشهادة خبراء التعليم العالي من داخل المملكة وخارجها، وبشهادة سوق العمل التي تلقت خريجها بكل حفاوة وتقدير.

جائزة الأمير سلمان للإدارة المحلية

وشهدت احتفالية جامعة الأمير سلطان بمرور عشرة أعوام على تأسيسها الإعلان عن إطلاق جائزة الأمير سلمان للإدارة المحلية، حيث وقع الدكتور عدنان الشيحة المدير التنفيذي لمركز الأمير سلمان للإدارة المحلية مذكرة تفاهم مع الدكتور رفعت الفاعوري مديرعام المنظمة العربية للتنمية الإدارية لتأسيس جائزة الأمير سلمان للإدارة المحلية.

وتأتي الجائزة اعترافاً وتقديراً لدور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض كأحد أبرز رواد الإدارة المحلية في الوطن العربي، ليكون منهجه الإداري وأسلوبه القيادي وتشجيعه ورعايته للتطوير نبراساً للقيادات الإدارية المحلية العربية الشابة.

وتهدف الجائزة إلى زيادة الوعي الإداري والمسؤولية الاجتماعية في الأجهزة المحلية وبث روح المنافسة نحو التطوير والتميز في الأداء والبحث عن حلول إبداعية وتشجيع البحوث والدراسات والترجمة في مجال الإدارة المحلية، وهي بذلك تسهم في تحقيق الرؤية العربية للتنمية الإدارية المحلية التي تتمثل في: (دعم التنمية الإدارية المحلية في الوطن العربي وتطويرها وتفعيلها من خلال تعزيز قيم الشفافية والمشاركة والبحث عن التميز والإبداع لتحقيق تطور نوعي للخدمات الحكومية في المحليات والارتقاء بمستوى معيشة المواطن العربي).

وستتضمن الجائزة فرعين رئيسيين يمثلان مرتكزين أساسيين في عملية دعم التطوير الإداري في المحليات. الفرع الأول للأداء الإداري المحلي المتميز: ويعنى بالأداء المتميز للإدارات الحكومية ويهدف إلى حث القطاعات الحكومية المحلية في الوطن العربي على انتهاج معايير التميز وتطبيق الإجراءات التي تقود إلى تحقيقه. وينقسم إلى ثلاث فئات:

1- أفضل إدارة محلية على مستوى المدن الكبيرة.

2- أفضل إدارة محلية على مستوى المدن المتوسطة.

3- أفضل إدارة محلية على مستوى المدن الصغيرة.

أما الفرع الثاني للجائزة فيختص بتشجيع البحث والتأليف والترجمة في مجال الإدارة المحلية، إذ إن التطوير الإداري يتطلب توفير مصادر المعرفة وزيادة الثقافة وسد العجز في المكتبة العربية من المؤلفات والدراسات في مجال الإدارة المحلية. وينقسم إلى أربع فئات:

1- أفضل كتاب مؤلف.

2- أفضل كتاب مترجم.

3- أفضل بحث لفئة الباحثين.

4- أفضل بحث لطالب أو طالبة جامعية.

وسيكون للجائزة مجلس إدارة يتكون من مركز الأمير سلمان للإدارة المحلية والمنظمة العربية للتنمية الإدارية. كما سيكون للجائزة أمانة فنية تقوم عليها المنظمة العربية للتنمية الإدارية.

مركز الأمير مقرن بن عبدالعزيز لتعدين البيانات والاستكشاف المعرفي

وشهدت الاحتفالية أيضاً الإعلان عن إنشاء مركز الأمير مقرن بن عبدالعزيز لتعدين البيانات والاستكشاف المعرفي، وكان صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة قد ألقى كلمة بمناسبة توقيع اتفاقية إنشاء مركز الأمير مقرن بن عبدالعزيز لتعدين البيانات والاستكشاف المعرفي مع الجامعة، قال فيها (يسعدني أن أقف بين يدي سموكم الكريم في هذا الصرح المهم وفي مناسبة مهمة هي مرور 10 أعوام على إنشاء جامعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز وهي أحد الروافد العلمية التي تساهم اليوم في دعم عجلة التنمية والتطوير في بلادنا الغالية).

وأضاف سموه: إن نجاح جامعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز هو ترجمة وامتداد لاهتمام سموكم ورعايتكم للعلم كقيمة أساسية وحضارية، فسموكم الكريم أحد رموز العلم والتعليم في المملكة, ويأتي احتفالنا هذا اليوم في وقت تركز فيه الخطط التنموية للمملكة على الاهتمام بالعلم ورعايته، حيث أصبحت موارد الدولة البشرية هي الثروة الحقيقية التي يشكل الاستثمار فيها منهجاً علمياً سليماً بما يساهم في رقي المواطن والمجتمع ورفعته، وهذا الحال هو ترجمة واضحة لرؤية القيادة الحكيمة لهذه البلاد برعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين وسموكم الكريم، وسمو النائب الثاني.

وأضاف سموه (لقد أصبحت جامعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز في وقت قياسي أحد صروح التعليم العالي في المملكة وأضحت منبراً علمياً سعودياً مميزاً ترجم ذلك حسن الريادة ووطنية الإدارة واحترافية العمل، كما أن نهجها الساعي للوصول إلى التميز هي سمة اتصف بها القائمون على هذه الجامعة وعلى رأسهم سموكم الكريم حفظكم الله وسيدي سمو أمير منطقة الرياض).وقال سموه: (إنني ازداد فخراً اليوم بأن تتاح لي فرصة المساهمة في هذا الصرح العلمي المميز، حيث تشرفت بتوقيع اتفاقية إنشاء مركز لتعدين البيانات والاستكشاف المعرفي مع جامعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز ليشكل هذا المركز من خلال هذه الجامعة الغالية نواة للاهتمام بهذا العلم والمنهج الحديث الذي نشأ نتيجة الانتشار الواسع لتكنولوجيا المعلومات وزيادة حجم بياناتها بصورة كبيرة).

وأضاف سموه أن مصطلح تعدين البيانات أو data mining هو العلم الذي يعنى باستخراج المعرفة من مناجمها عبر توفير وتطوير أدوات حديثة تمتاز بقدرة عالية على التحليل واستخراج المعارف من قواعد المعلومات.

وهنأ الأمير مقرن سمو ولي العهد على مرور عشرة أعوام على افتتاح هذا الصرح العلمي المشرف كما بارك لخريجي هذه الجامعة تحقيق جزء من رؤية ومبادرات سلطان الخير سلطان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وقال: هنيئاً لهذه الجامعة بكم ياسيدي، متمنياً من الله عز وجل أن يمنحها المزيد من التوفيق والنجاح في ظل دعمكم ورعايتكم وتوجيهاتكم الكريمة).

اتفاقيات عالمية

وخلال احتفاليتها وقعت جامعة الأمير سلطان وعدد من الجامعات ومراكز الأبحاث والمؤسسات العالمية اتفاقيات علمية تضمنت اتفاقية تمويل برنامج الأمير سلمان للتعليم من أجل التوظيف التي سيقدم من خلالها صندوق الموارد البشرية دعماً مالياً بمبلغ 22 مليون ريال لدعم هذا البرنامج، واتفاقية إنشاء برنامج للدراسات العليا والتأهيل المهني العالمي في مجال التمريض مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وكلية سيمنس الأمريكية. واتفاقية تصميم وإطلاق برنامج بكالوريوس إدارة النقل الجوي مع هيئة الطيران المدني وجامعة إمبري ريدل الأمريكية، واتفاقية إنشاء وإطلاق برنامج بكالوريوس الإدارة الهندسية مع جامعة ميزوري للعلوم والتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، واتفاقية مراجعة وتقييم برنامج الدراسات العليا في كلية إدارة الأعمال، واتفاقية لمراجعة تقييم برامج البكالوريوس في كلية علوم الحاسب ونظم المعلومات، واتفاقية مع كلية إنسيات الفرنسية العالمية لمراجعة وتقييم برامج البكالوريوس في كلية إدارة الأعمال بالجامعة.

جدير بالذكر أن برنامج بكالوريوس إدارة النقل الجوي الموقع بين الجامعة وكل من هيئة الطيران المدني وجامعة إمبري ريدل الأمريكية العريقة في مجال علوم الطيران جاء بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة نادي الطيران السعودي.

وكان مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان وافق في جلسته الأخيرة على إنشاء كلية للهندسة تضم عدداً من التخصصات للطلاب والطالبات هي: الإدارة الهندسية، هندسة الاتصالات والشبكات، العمارة، التصميم الجرافيكي والوسائط المتعددة، بالإضافة إلى التصميم الداخلي الموجود حالياً في كلية البنات. وسوف تقوم هذه الأقسام بمنح درجة البكالوريوس في علوم الهندسة في التخصصات المدرجة أعلاه وفقاً لبرامج أكاديمية متطورة يشارك في إعدادها حالياً متخصصون من أعرق الجامعات العالمية والمحلية، بالإضافة إلى مهنيين مرموقين من كبرى المؤسسات المحلية والدولية وفقاً للمعايير الأكاديمية المحددة من وزارة التعليم العالي ولمعايير الاعتماد الأكاديمي المحلية منها والعالمية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد