Al Jazirah NewsPaper Sunday  07/03/2010 G Issue 13674
الأحد 21 ربيع الأول 1431   العدد  13674
 
الجمعية العمومية لمؤسسة الجزيرة تعقد مساء أمس اجتماعها السنوي
إقرار ميزانية «الجزيرة» للعام المالي 2009 بأرباح قياسية تعد الأضخم في تاريخ المؤسسة وتتجاوز 65% من رأس المال رغم تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية

 

عقدت مؤسسة «الجزيرة» للصحافة والطباعة والنشر مساء أمس جمعيتها العمومية السنوية السابعة والخمسين برئاسة رئيس مجلس الإدارة الأستاذ مطلق بن عبدالله المطلق، وقد صادقت الجمعية العمومية في اجتماعها على الميزانية العمومية وحساب الأرباح والخسائر عن السنة المنتهية في 31-12-2009م؛ التي سجّلت أرباحاً بلغت (65%) من رأس مال المؤسسة، وزيادة في الأرباح بنسبة (19%) مقارنة بعام 2008م، كما أقرت صرف راتب شهر مكافأة لجميع العاملين في الإدارة والتحرير والمطابع والأقسام الفنية وباقي إدارات وأقسام المؤسسة؛ تقديراً لما بذلوه من جهد.

وقد حضر الاجتماع الأستاذ علي بن محمد القحطاني مدير إدارة الصحافة المحلية بوزارة الثقافة والإعلام ممثلاً عن الوزارة، الذي نقل تحيات معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور- عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة إلى رئيس وأعضاء الجمعية العمومية، وتقديره للمستوى الذي وصلت إليه المؤسسة وصحيفة الجزيرة، وعلى حسن التعاون بين الوزارة والمؤسسة.

كما شارك في حضور الاجتماع مراجع الحسابات مكتب الدكتور طارق الشباني، ومدير الإدارة المالية الزميل- بدر الجريسي.

وقد أشاد أعضاء الجمعية بالنتائج المالية المتحققة خلال عام 2009م، وعبروا عن رضاهم عن المستوى المتطور لصحيفة الجزيرة شكلاً ومضموناً، ونجاحها في جذب شرائح جديدة من القراء وانتشارها المتنامي في كافة مدن المملكة، منوهين بالزيادة الملحوظة في حجم الإعلانات والمبيعات، والرعاية الحصرية لكراسي الجزيرة للبحوث العلمية والدراسات الصحفية في الجامعات السعودية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.

وفي نهاية الاجتماع شكر رئيس مجلس الإدارة الأستاذ مطلق المطلق أعضاء المؤسسة الذين حضروا أو أنابوا على حُسن تعاونهم في سبيل تحقيق أهداف المؤسسة، كما شكر منسوبي إدارة المؤسسة وأسرة تحرير صحيفة الجزيرة على أدائهم المتميز؛ الذي انعكس في هذه النتائج المالية والإدارية والصحفية، متمنياً لمؤسسة الجزيرة ولجميع المؤسسات الصحفية المزيد من التقدم والتطور في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وتوجيهات معالي وزير الثقافة والإعلام.

وكانت الجزيرة قد شهدت خلال العشر السنوات الأخيرة تغييرات جذرية في كافة أساليب العمل في المؤسسة، نتج عنها إنجازات جوهرية تمثلت في تطور شكل ومضمون صحيفة الجزيرة، حيث استحدثت آليات ووسائل عمل مبتكرة في مختلف المجالات عبر خطط وبرامج وضعها فريق عمل يتمتع بخبرة واسعة ودراية حقيقية بواقع الصحافة المحلية ومواكبة لتطورات الصحافة العالمية.

ومن الأولويات التي ركزت عليها الجزيرة تطويع التقنية للرفع من مستوى العمل الصحفي، حيث قامت بتحديث الأجهزة والبرامج والمعدات، لتحسين دورة وجودة العمل، وخفض التكاليف والقضاء على التكرار والازدواجية، وتدشين خدمات مبتكرة لمواكبة أحدث التقنيات العالمية، فقد كانت الجزيرة أول صحيفة سعودية تطلق الكثير من المبتكرات الإعلامية، التي انفردت بها في حينها، فهي أول صحيفة محلية تُنشئ موقعاً لها على الإنترنت، وأول من أطلق قنوات الجوال الإخبارية لربط الصحيفة بجمهورها، وأول صحيفة محلية تبث إصداراتها من خلال الجوال، وأول صحيفة محلية يمكن شراؤها حول العالم من مكائن الطباعة الذاتية للصحف والمجلات.

الإفصاح والشفافية

كما أدركت مؤسسة الجزيرة أهمية الكشف عن أرقام التوزيع بشفافية وخصوصاً أن الصحف المنافسة ترفض الإفصاح عن أرقام توزيعها، وتعتم على انتشارها، فأقدمت على خطوة جريئة وكشفت عن حجم مبيعاتها واشتراكاتها لأول مرة في تاريخ الصحافة السعودية، وذلك من خلال نشر أرقام توزيعها يومياً على صفحتها الأولى، من مصدر موثوق على المستوى المحلي، وهو الشركة الوطنية الموحدة للتوزيع، التي تتمتع بشفافية عالية، وتعود ملكيتها للمؤسسات الصحفية السعودية، وتقوم بتوزيع الصحف السعودية بما فيها صحيفة الجزيرة.

وتوجت (الجزيرة) نهجها بالإفصاح عن حجم أرقام توزيعها، ضمن توجهها نحو الشفافية في تعاملها مع قرائها بمختلف شرائحهم وتخصصاتهم في عالم لم يعد فيه مجال لإخفاء المعلومة بأن توسعت في هذا الإطار من خلال الانضمام لمنظمة BPA العالمية للتحقق من التوزيع والانتشار، وهي منظمة غير ربحية هدفها إرساء مبدأ الشفافية والإفصاح عن أرقام توزيع وانتشار وسائل الإعلام العالمية، وتضم في عضويتها من مختلف أنحاء العالم أكثر من خمسة آلاف شركة ومؤسسة صحفية وإعلامية ووكالة إعلان، وتعد صحيفة الجزيرة الوحيدة على مستوى الصحافة السعودية المشاركة في عضوية منظمة BPA العالمية.

وتقود الجزيرة حملة توعوية لكافة شرائح المجتمع وعلى مختلف الأصعدة، للانضواء تحت مظلة الإفصاح والشفافية وذلك لتصحيح الانطباعات الخاصة والمفاهيم الخاطئة عن مدى انتشار الوسائل الصحفية، ففي ظل العولمة والانفتاح سيأتي اليوم الذي لن يكون فيه لوسائل الإعلام والنشر القدرة على إعطاء معلومات غير صحيحة وأرقام فلكية توهم بها المعلنين ووكلاءهم الإعلانيين عن مدى حجم انتشارها.

المقروئية وإحصاءات أبسوس

ومن جانب آخر فقد أظهرت أحدث دراسة مستقلة خلال عام 2009، أجرتها شركة أبسوس لجميع الصحف اليومية التي توزع بالمملكة بأن هناك زيادة في مقروئية صحيفة (الجزيرة) وانتشارها، تمثلت في نتائج استثنائية ونمو ملحوظ في معدلات الانتشار والمقروئية، فأصبحت الجزيرة في موقع متقدم ومنافس في مدينة الرياض والمنطقة الوسطى، كما حققت الجزيرة المركز الأول في المقروئية بمنطقة القصيم متجاوزة الصحيفة التي تليها بأكثر من أربعة أضعاف.

(صحف) قبل الصحف

وفي إطار التطوُّرات التي شهدتها (الجزيرة) على المستويات كافة، ومع الأهمية المتزايدة للإعلام الجديد، وفي ضوء الأهمية المتزايدة للإعلام الإلكتروني، فقد أُنشئت وحدة الإعلام الجديد، ويأتي ذلك ضمن أولويات (الجزيرة) لتلبية احتياجات القُرَّاء المعرفية والمعلوماتية بكل أنواعها، وكان من أهم منجزات هذه الوحدة أن قامت بخطوة استباقية نحو المستقبل؛ فأطلقت صحيفة إلكترونية باسم (صحف)؛ وبذا حققت (الجزيرة) كعادتها الريادة بوصفها أول مؤسسة صحفية تُطلق صحيفة إلكترونية تتمتع بطرح مختلف عن الصحف التقليدية الورقية محتوى ومضموناً.

ويتميز هذا النوع من الطرح الإعلامي باحتوائه على أطياف الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب كافة، وإمكانية وصوله على شكل قوالب تلبي احتياجات شرائح المتلقين كافة، على اختلاف ثقافاتهم وتوجهاتهم.

أول مركز صحفي نسائي متكامل

ولأول مرة في تاريخ الصحافة السعودية (الجزيرة) تفتتح أول مركز صحفي نسائي متكامل؛ لتكون المرأة الإعلامية في الصحافة السعودية في قلب العمل الصحفي تحريرياً، مع مساندة الأقسام الفنية والتسويقية؛ لتؤدي مهامها الموكلة إليها على أكمل وجه في خصوصية تامة، بعد عقود من دخول المرأة ميدان الصحافة وتغيُّبها عن الأقسام الفنية والإدارية الداعمة للعمل الصحفي؛ حيث اقتصر عملها سابقاً على التحرير وبعض المهام التسويقية؛ لتقوم (الجزيرة) بتبني هذا المشروع الرائد والضخم إيماناً بدور المرأة بوصفها شريكاً أساسياً في مسيرة التنمية والتطوير للعمل الصحفي، وفق خططها الإستراتيجية لتمكين المرأة الإعلامية من المشاركة الفاعلة؛ فقد قامت بتأهيل وتدريب فريق نسائي متكامل للعمل التحريري والفني والتسويقي والإداري لسد النقص الحاصل في سوق العمل الصحفي، وإشراك المرأة في كل المهام الصحفية بوصفها شريكاً أساسياً في مسيرة التنمية والتطوير الذي تنشده (الجزيرة) الرائدة، وتوفير بيئة ملائمة للإعلامية السعودية في متابعة عملها والإشراف عليه.

تدريب وتطوير الكوادر البشرية

ولمواكبة التطوير الشامل الذي تتبناه مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر تم التركيز على تنمية الكوادر البشرية ورفع قدراتها بالتدريب المستمر؛ أنشأت (الجزيرة) مركزاً متخصصاً في التدريب الصحفي والتقني مرخصاً له من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وتم تجهيز المركز بأحدث أجهزة الحاسب الآلي والمعدات الضرورية للتدريب.

ويقدم المركز دورات تدريب متخصصة في مجال الإعلام والصحافة والنشر الإلكتروني وتقنية المعلومات بما فيها شبكة الإنترنت وتطبيقاتها المختلفة؛ حيث تؤهل تلك البرامج المتدرب لشق طريق المستقبل بما تقدمه له من أساس قوي في مجال تقنية المعلومات والإعلام والإدارة.. ولا يقتصر التدريب على منسوبي المؤسسة، بل يستقبل طلبة أقسام الصحافة والإعلام في الجامعات والكليات والمعاهد السعودية؛ فمركز (الجزيرة) يوفر بيئة التطبيق العملي بصحبة الجانب النظري، وقد تخرج من خلاله أكثر من (1200) متدرب.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد