الجزيرة - عبدالعزيز العنقري

تجاهل المتعاملون في سوق الذهب تصريحات عن أن الصين ستكون حذرة عند شرائها الذهب لزيادة احطياطيها الرسمي منه. وأن الذهب لن يمثل الجزء الأكبر من محفظتها الاستثمارية. وبالرغم من انخفاض الذهب السريع أمس الثلاثاء بمقدار ثلاث دولارات بعد تلك التصريحات إلا أنه سرعان ما عاود الارتفاع لاعتقاد أغلب المهتمين بالمعدن الأصفر أن الصين تهدف من وراء ذلك لشراء الذهب بالتدريج ما يمنع حدوث ارتفاعات كبيرة فيه ما سيرفع كلفة الشراء على الصين. وتتزامن هذه التصريحات التي أتت على لسان بي جانج رئيس إدارة الدولة للنقد الأجنبي مع قرب طرح صندوق النقد الدولي (191) طناً من الذهب للبيع. حيث يرى بعض المحللين أن الصين تسعى للتقليل من ما يعتقده المستثمرون بأنها المرشح الأكبر لشراء هذه الكمية. وهي على الأرجح لن تشتري الذهب من السوق المفتوحة لأن من الأرخص لها الشراء من مناجمها المحلية.

وفي ذات السياق كان قد ذكر أحد المسؤولين الصينيين في وقت سابق أن فك الارتباط بين اليوان والدولار سيتم تدريجياً, وهذا ما يستدعي من الصين تنويع احتياطياتها ومن أبرزها الذهب. تعتبر الصين من أهم مشتري الذهب في السنوات الأخيرة منذ تداعيات الأزمة العالمية وآثارها السلبية على الدولار بالرغم من ما أظهره الدولار من تحسن في الآونة الأخيرة أرجعه بعض المراقبين لما يعانيه اليورو من ضعف بعد الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها بعض دول منطقة اليورو وعلى رأسها اليونان التي تقدر ديونها بأكثر من (400) مليار يورو.