Al Jazirah NewsPaper Wednesday  10/03/2010 G Issue 13677
الاربعاء 24 ربيع الأول 1431   العدد  13677
 
مستعجل
نقلات علمية وثقافية تسجلها بلادنا..
عبد الرحمن السماري

 

يبدو.. أن مجتمعنا يشهد حراكاً علمياً وفكرياً وثقافياً غير مسبوق.. وأن مجتمعنا يتسارع بشكل لافت للنظر.. نحو نقلة نوعية علمية ثقافية شاملة.

اليوم.. هناك عشرات الجامعات.. وفي كل يوم.. نصبح على كلية جديدة.. حتى جاوزت جامعاتنا الكبرى.. العشرين جامعة غير الجامعات والكليات الأهلية الأخرى.

واليوم.. تتوسع المناشط الفكرية والثقافية ويتوسع الحراك والحوار الفكري..

الأندية الأدبية والمؤسسات والهيئات الثقافية المختلفة.. تستوعب اليوم كل منشط ثقافي.. وكل القدرات والكفاءات والعطاءات العلمية.

تستوعب كل نتاج مثقفينا وعلمائنا.. وكل نتاج علمي وأدبي وفكري ونقدي.

ومطابعنا.. لا تتوقف.. ومكتباتنا تزداد يوماً بعد آخر.. ونتاج أبناء البلد.. وصلت كل مكان..

تذهب إلى مكتبات الدول العربية وأوربا.. فتجد المؤلفات السعودية (رجال ونساء).

وتتابع أخبار النجاحات العلمية والمخترعات العالمية في الميدان العلمي.. فتجد أسماء سعوديين.

تتابع المبتكرات والمخترعات المحلية فتجد إنجازات وبراءات اختراع تسجل كل وقت.

وقبل أشهر.. أطلقت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.. وهي جامعة علمية بحثية تضم في داخلها.. العديد من مراكز البحث.. وتركز على استقطاب المبدعين والموهوبين.. وتركز أيضاً على تخصصات معينة يحتاج إليها مجتمعنا أكثر.

هذه الجامعة الحديثة.. وبشهادة العالم كله.. تعد من أفضل وأكبر المراكز العلمية والبحثية في العالم.

وتسهم في نقل التقنية والعلوم الحديثة للمملكة.. كما تسهم في إطلاق المزيد من المخترعات والابتكارات العلمية الحديثة.. كما أنها تستقطب العلماء والمبدعين والباحثين الموهوبين والمتميزين وتمنحهم المناخات اللازمة للعطاء والإبداع.

فهذه الجامعة.. تشكل نقلة نوعية في مجالها.. وهي اليوم محل اهتمام العالم كله.. وهي أحد أبرز المنجزات على المستوى العالمي.

فقد أشادت بها دول كبرى وبلادنا تراهن عليها وتعلق عليها آمالاً كبيرة بعد توفيق الله.

ثم إن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.. هي الأخرى شهدت نقلات نوعية في الميدان العلمي.. وحققت مكتسبات من خلال استخدام برامج جديدة.. وإطلاق اختراعات وابتكارات علمية جديدة.. وهذا أيضاً سينعكس على مجتمعنا على المستوى العلمي والبحثي والإنتاج والصناعة والتقدم الحضاري.

فالبلد.. يشهد تحولات علمية ونقلات ثقافية.. وفي كل يوم.. يسجل منعطفاً آخر يقوده نحو التقدم.

واليوم.. هناك أيضاً.. أكثر من ثمانين ألف مبتعث انتشروا في أكثر من عشرين دولة.. وهؤلاء لاشك.. ينقلون لنا.. كل جديد لدى هذه الدول البارزة علمياً.

سينقلون لنا.. أبرز وأفضل المخترعات والمنجزات العلمية لدى هذه الدول.. شرقاً وغرباً.

وبدون شك.. فإن برامج الابتعاث.. لها فوائدها الكبيرة.. وهي كفيلة بإذن الله.. بأن تسجل إضافة أخرى للمكاسب العلمية التي حققتها بلادنا.. وتحققها يوماً بعد آخر.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد