Al Jazirah NewsPaper Wednesday  17/03/2010 G Issue 13684
الاربعاء 01 ربيع الثاني 1431   العدد  13684
 

برعاية خادم الحرمين الشريفين بالصالات الرياضية
سيوف المجد تومض في قبضات الرجال بالعز في ليلة العرضة الكبرى

 

الجزيرة- متابعة - عبدالرحمن المصيبيح

يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مساء الثلاثاء 7-4-1431هـ حفل العرضة السعودية الذي يقيمه الحرس الوطني ضمن نشاطات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الخامسة والعشرين وذلك بصالة الألعاب الرياضية المغلقة بطريق الدرعية. وقد أعرب نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز عن سعادته برعاية خادم الحرمين الشريفين لأعمال المهرجان ونشاطاته، وأكد سموه أن تشريف خادم الحرمين الشريفين لحفل العرضة السعودية يمثل تواصلاً مع أبنائه، مشيراً إلى أن العرضة السعودية تعد رمزاً للنصر والعزة في المملكة وتعبر عن وحدة الوطن واتحاد الشعب والقيادة وتمثل تجسيداً لعزة الأمة وقوتها وتماسكها وأن هذه الاحتفالية مناسبة وطنية تجمع القيادة في هذه البلاد الغالية مع المواطنين وتمثل تعبيراً عن التلاحم الذي يميز هذا الوطن ويعبر بصدق عن المحبة والسلام الذي يكنه هذا الوطن للجميع.

العرضة الفن الذي سطر التلاحم

العرضة السعودية تعتبر الفن الذي سطر الملاحم التاريخية التي قادها الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) والتي بدورها ساهمت في إحياء هذا الموروث والحفاظ عليه. ولم تكن العرضة السعودية في يوم من الأيام مجرد رقصة تؤدى في وقت الحروب أو الانتصارات بل إنها كذلك تؤدى في وقت الأعياد والاحتفالات، وتختلف عادة العرضة في طريقة الرقص من منطقة إلى أخرى في المملكة فهناك العرضة النجدية والعرضة الشمالية والعرضة الجنوبية فهي تختلف وتتنوع حسب المنطقة لذلك نجد أن الأجيال قد تواترت على معرفتها بهذه القصة.

وبالنظر إلى طريقة أداء العرضة السعودية فإننا نجد أن العرضة النجدية يغلب عليها أداء الكورال الذي يكرر أبياتاً معينة ثم تتلوها الرقصة التي عادة ما تكون عبارة عن رفع للسيف وتمايل جهة اليمين أو جهة اليسار مع التقدم لعدد من الخطوات إلى الأمام. ويكون عادة المنشدون في صف واحد وتستخدم فيها أنواع مختلفة من الطبول يطلق على الكبيرة منها اسم طبول التخمير، أما الصغيرة فيطلق عليها طبول التثليث والتي اكتشفت مع العرضة السعودية في نفس الوقت بهدف رفع المعنويات وكذلك لاستعراض القوة قبل الخروج إلى الحروب. وعندما اكتشف المحاربون أن الأصوات لا تكفي لأداء الغرض تم إدخال الطبول حتى يرتفع الصوت أكثر. يقول قاري حسن سليم في دراسته عن العرضة السعودية: إن أداء العازف لا يتوقف عند طرق الطبول وإحداث الوحدة الإيقاعية وإنما يتعداه إلى أحد مواضيع علم الإيقاع الحركي إذ يقوم العازف أثناء أداء الضرب بتحريك جسمه في الاتجاهين يساراً ويميناً في مازوره كاملة تنتهي عندما يتجه في الاتجاه الآخر برفع مشط القدم التي توجد في الاتجاه المضاد مع ثني الركبتين إلى الأسفل. ويضيف سليم: غالباً ما يكون عدد أفراد التخت الإيقاعي حوالي 8 عازفين وكلما كثر العدد أعطى ذلك دوياً ومهابة للعرضة إذ إن الكثرة العددية هي التي ترفع من قيمة وجدية وحماس الراقصين.

أزياء العرضة

وبالعودة إلى الأزياء التي تستخدم في العرضة النجدية يلاحظ أن الإبهار الجمالي في تشكيلات هذه الرقصة يعتمد إلى حد كبير على الزي كونها رقصة حرب لذا فقد اهتم الراقص بإظهار الأسلحة وأدوات الحرب والقتال طوال هذه الرقصة إضافة إلى وجود زي خاص يستخدم فيها وهو زي فضفاض واسع حتى يسمح بسهولة الحركة للراقصين ويصنع من قماش أبيض اللون خفيف حتى يتلاءم مع الطبيعة المحيطة والتي تؤثر فيها عوامل الطقس ويرتدي عادة فوق هذه القطعة قطيقة سوداء تسمى القرمليه وتكون أحياناً ذات أكمام طويلة وتلبس مع الشماغ والغترة والعقال ومن المستبعد أن تتم العرضة دون حضور السيف الذي يعتبر هو عماد الرقصة بحكم أنها في بداياتها كانت عبارة عن رقصة حرب ويلبس الراقص في الوقت الحاضر (محزم) وهو عبارة عن جله يوضع بشكل متقاطع وكان قديماً ذا أهمية في وضع الرصاص للبنادق. وكان يتم تسخين طبول التخمير أو طبول التثليث تحت الشمس أو تحت نار هادئة.

أشهر القصائد التي قيلت في العرضة:

الشاعر محمد العوني

قال قصيدته المشهورة:

مني عليكم ياهل العوجا سلام

واختص أبو تركي عما عين الحريب

يا شيخ باح الصبر من طول المقام

يا حامي الونيات يا ريف الغريب

نجد شامت لأبو تركي

الشاعر فهد بن دحيم:

2- نجد شامت لأبو تركي وأخذها شيخنا

واخمرت عشاقها عقب لطم خشومها

لي بكت تجد العذيه تهل دموعنا

بالهنادي قاصرين شوارب قومها

2- سلام يا شيخ على الحكام صيته رفيع

لين اصطفق في نجد تسكن عقب زلزالها

نمشي براي الله ثم براي أبو الجميع

عبدالعزيز اللي حكم نجد وحمى جالها

3- جت لأبو تركي على ما تمنى

يوم خلّى السيف يرعف ذبابه

شيخنا سيّر بنا لا تونّا

من سعى بالحرب حنا زهابه

الشاعر عبدالرحمن بن صفيان:

يالله المطلوب يالله يا منشي الغمام

تنصر الإسلام واللي من أجله عاملين

ياهل العوجا عليكم من الشاعر سلام

أنتم البانين وأنتم كل عام العايلين

يا شيخ ياللي في نهار الكون منتب ذليل

لك هدة تذكر بها ليجن عليك المجال

أبوك قبلك ورد الهياب رجلي وخيل

وانت نبيك تورد الهايب نهار القتال

نحمد الله جت على ما تمنا

من ولي العرش جزل الوهايب

خبر اللي طامع في وطنا

دونها نثني إلى جت طلايب

الشاعر سعد بن حبشان:

يالله اليوم يالمطلوب عنا

عز شيخ لنا سهل جنابه

عز شيخ لنا زبن المجنا

طير حوران شباب الحرابه


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد