Al Jazirah NewsPaper Wednesday  17/03/2010 G Issue 13684
الاربعاء 01 ربيع الثاني 1431   العدد  13684
 
سموه استعرض عددا من المشروعات القائمة وترسية أخرى جديدة
الأمير سلمان رأس اجتماع لجنتي تطوير الدرعية والاستفادة من مزرعة الثمامة

 

الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح

عقدت اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية اجتماعها العاشر برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز مساء أمس الأول الاثنين وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار. وبين المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة، أن الاجتماع ناقش سير العمل في مشروع تطوير الدرعية التاريخية، الذي يهدف إلى إعمار المدينة التاريخية وتحويلها إلى مركز ثقافي سياحي على المستوى الوطني وفقاً لخصائصها التاريخية والثقافية والعمرانية والبيئية. وأوضح، أن مشروع التطوير الذي يجري تنفيذه حالياً، يتضمن ثلاث مجموعات من المشاريع، وهي مشاريع تطوير حي الطريف الأثري، ومشروع تطوير حي البجيري، إضافة إلى مشروع الطرق ومواقف السيارات وشبكات المرافق العامة.

وأضاف المهندس عبداللطيف بأن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض قد أكملت نزع الملكيات الخاصة التي تقع ضمن المشروع، لاستخدامها في توسعة الطرق وتنفيذ مواقف السيارات، والساحات المفتوحة والمرافق الخدمية، فيما شارفت أعمال الطرق ومواقف السيارات وشبكات المرافق العامة على الانتهاء، في حين يجري تنفيذ مشروع تطوير حي البجيري ، كما بدأ العمل في بعض مشروعات تطوير حي الطريف الأثري وسيبدأ قريباً إن شاء الله تنفيذ بقية مشاريع تطوير هذا الحي.

مشاريع تطوير

حي الطريف الأثري:

يعتبر حي الطريف أهم معالم الدرعية التاريخية لاحتضانه المباني الأثرية والقصور والمعالم التاريخية لفترة الدولة السعودية الأولى. ويهدف تطوير الحي إلى إبرازه كموقع تاريخي أثري متحفي تتكامل فيه جوانب العرض بين الشواهد المعمارية والبيئة الطبيعية للحي إلى جانب العروض التفاعلية والأنشطة الحية ضمن أُسس تُعنى بمفاهيم المحافظة والترميم. وتشمل مشاريع تطوير الطريف:

أولاً: مشاريع تم اكتمالها:

1- التوثيق البصري والمساحي: تمَّ الانتهاء من أعمال التوثيق البصري والمساحي لكل العناصر المعمارية والمنشات القائمة في حي الطريف حيث تم تصويرها فوتوغرافياً ورفعها مساحياً باستخدام أجهزة ليزريَّة لتعطي نواتج دقيقة تمكِّن من إنتاج أي رسومات عند الحاجة.

2- التوثيق الأثري:

تمَّ الانتهاء من أعمال الرفع المساحي للمباني الأثرية وإزالة الرديم منها والتوثيق الأثري لعناصرها المعمارية وما تحتويه من آثار. وتتضمَّن قائمة المباني المنجز توثيقها الأثري ما يلي:

- جامع الإمام محمد بن سعود بالطريف

- الوحدة الخامسة والسادسة من قصر سلوى

- قصر إبراهيم بن سعود

- قصر فهد بن سعود

- قصر فرحان بن سعود

- قصر مشاري بن سعود

- قصر تركي بن سعود

كما تم خلال الاجتماع ترسية العديد من المشاريع ومنها متحف الدرعية بقصر سلوى وجامعة الإمام محمد بن سعود وجسر الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

على الصعيد نفسه رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية بمقر مبنى محافظة الدرعية اجتماع لجنة الإشراف على الاستفادة من مزرعة الثمامة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار.

وبين عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ أنه تقرر إعادة طرح الاستثمار في تطوير الجزء الجنوبي من منتزه الثمامة وذلك على مساحة قدرها 40 كيلو متر مربع ليكون وجهة سياحية عالية المستوى ومكتملة المرافق. كما أقر الاجتماع زيادة عدد زيادة عدد المخيمات البرية في المنتزه إلى (100) مخيم لتلبية الطلب المتزايد عليها وخصوصا في موسمي الشتاء والربيع، وقد تم طرح تنفيذ المخيمات الخمسين الجديدة في منافسة للتنفيذ تمهيدا لترسية عقد إنشائها.

وتمت الموافقة على طلب وزارة الزراعة بتخصيص موقع للخيل العربية في منطقة الثمامة بمساحة مليوني متر مربع يكون تابعا لمركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة، مما سيعزز من مكانة وجاذبية المنتزه ويتيح لزوار المنتزه مشاهدة الخيل العربية في بيئتها الطبيعية.

على صعيد آخر قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية برفع أكبر علم للمملكة العربية السعودية على أعلى سارية علم في المملكة والخامسة على مستوى العالم، وذلك في ميدان الأمير سلمان بن عبد العزيز بالدرعية التاريخية.

وأوضح المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة، أن السارية هي عبارة عن هدية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين، لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، حيث وجه سموه -حفظه الله- بدراسة الموقع الأنسب لتلك السارية، وقد تم اختيار هذا الموقع لما تمثِّله الدرعية من قيمة تاريخية ومكانة عالية كونها عاصمة الدولة السعودية الأولى.

وقد تمَّ تصنيع السارية من مادة الحديد الصلب، ويبلغ ارتفاعها 100 متر وهي ذات شكل مخروطي، حيث يبلغ قطرها في الأسفل مترين ويتناقص تدريجياً حتى يصل إلى 60 سنتيمتر في القمة. تحمل السارية علم المملكة العربية السعودية الذي يبلغ طوله 30 متراً وعرضه 18 متراً.

وصنع من مادة البوليستر بوزن 120 كيلو جراما، ويتم إنزال العلم كل أسبوعين لعمل الصيانة اللازمة له، ويتم رفع العلم ميكانيكياً عن طريق غرفة تحكُّم أسفل السارية.

وستتم إضاءة السارية والعلم بعدد من وحدات الإضاءة القادرة على إنارة الارتفاعات العالية.

وعلى الصعيد ذاته، يعتبر ميدان الأمير سلمان بن عبد العزيز أحد العناصر المهمة لشبكة الطرق التي تقوم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بإنشائها ضمن أعمال برنامج تطوير الدرعية التاريخية.

كما يمثِّل الميدان مدخلاً رئيسياً للدرعية التاريخية من الطريق الدائري الشمالي، وتتفرَّع منه عدَّة طرق تؤدي إلى أجزاء مختلفة من الدرعية التاريخية، مثل شارع الأمير سطام بن عبدالعزيز وطريق قريوة أحد أقدم الطرق في الدرعية.

ويغطي الميدان مساحة قدرها عشرة آلاف متر مربع، وهو عبارة عن تشكيل بيضاوي انسيابي، يحتوي على تكوينات صخرية ومجموعة من النخيل والنباتات بصورة تتجانس مع البيئة الطبيعية للدرعية.

ويحيط بالميدان طريق يساعد على انسيابية الحركة المرورية والانتقال إلى الدرعية التاريخية وأجوائها التراثية والبيئية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد