من أكبر النعم التي أنعم الله بها على مجتمعنا بعد نعمة الإسلام نعمة الوحدة والاجتماع، وحدةٌ عقدية واجتماعية وسياسية وجغرافية، هذه الوحدة هي الركن الرئيس في سفينة هذا المجتمع وأي اعتداء عليها أو محاولة لزعزعتها، فإنما هو اعتداء على أمن هذا الوطن وزعزعةً لاستقراره، ومن أخطر أنواع التلاعب بأمن هذا الوطن وزعزعة استقراره، ما نقرأه ونسمعه ونشاهده عبر وسائل الإعلام المختلفة من تأجيج للخلاف بين أفراد هذا الوطن باسم حرية الكلمة والرأي، ونحن إذ نقرر في مجتمعنا نوعاً من الحرية لتحقيق مصالح أكبر لهذا الوطن، إلا أنه يجب أن نفرق بين حرية الرأي وشرخ الوحدة، كما يجب أن يُعرف أن لهذه الحرية حدوداً يجب ألا نتجاوزها وهي خطوط حمراء يجب الوقوف عندها، فتأجيج الخلاف الفكري أو الخلاف القبلي أو المناطقي وعقد الولاء والبراء عليه، خط أحمر يجب ألاّ نسمح لكائن من كان أن يرتع فيه، لما يمثله ذلك من خطر محدق على أمن هذا المجتمع ووحدته، وهو نوع من الجاهلية التي أمرنا باجتنابها .
الرياض
Imis1234@hotmail.com