Al Jazirah NewsPaper Wednesday  17/03/2010 G Issue 13684
الاربعاء 01 ربيع الثاني 1431   العدد  13684
 
التويجري.. وساري.. وحب الوطن
مطلق العساف السهلي

 

جرت العادة أن أقوم بزيارات لكبار المسؤولين والأصدقاء للسلام والتقدير وخصوصاً رئاسة الحرس الوطني المؤسسة العسكرية الكبيرة التي تقدم رسالة وخدمة وطنية في مجالات عدة وتربطني بهم علاقات أخوة وصداقة وعلى رأسهم الدينمو والمهندس صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله نائب الرئيس للشؤون التنفيذية الذي يقوم بمهام وأعمال متواصلة للنهوض بهذا الجهاز وإنجاز العديد من العطاءات والمتابعة الدائمة التي عرف بها الحرس الوطني من جهده وإخلاصه وعطائه.. وخلال زيارتي لمعالي النائب المساعد الشيخ عبدالمحسن التويجري كان هناك عمل واجتماعات ولقاءات بشأن الاستعداد النهائي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي يشرف عليه منذ إعلان موعده هذا العام.

عبدالمحسن التويجري في لقائه مع المراجعين وترؤسه الاجتماعات واستقباله المفتوح يعود بي إلى سنوات ماضية وأنا أرى تحركات وعمل وإنجاز وعطاء رجل الدولة والمسؤولية ومحب الأدب والثقافة وصاحب الطموح ورجل الشهامة والطيب المرحوم الشيخ عبدالعزيز التويجري.. أراه أمامي بالأمس في وجه وعقل وعمل ابنه عبدالمحسن الذي شدني بحق في كل خطواته وعمله ومحبته وتقديره وإنسانيته.. لم يغب التويجري عنا ونحن نرى أبناءه يقومون بالعمل الدؤوب والإخلاص للوطن ومساعدة ومساهمة الآخرين، فهذا هو التويجري المدرسة التي خرجت هؤلاء..

ومع الاستعداد لهذا المهرجان الكبير الذي يتضمن أوبريت غنائياً مسرحياً يتحدث عن الوطن والتاريخ والمجد والعطاء والمكانة التي امتدت من المؤسس رحمه الله حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني.

أوبريت هذا العام كلف به وتشرف بصياغة كلماته وإعداده والإشراف عليه رجل المسؤولية والثقافة والأدب الشاعر (ساري) الذي يعد من الشعراء ومن الكتاب والمثقفين على الرغم من مشاغله ومسؤولياته فله باع طويل وقصة عشق مع الشعر وكتابة القصائد وخصوصاً في الوطن والتاريخ والمجد الذي نعتز به.

ساري منذ صغره واهتمامه قبل كل شيء بالقراءة والمتابعة في عالم الأدب والثقافة مع حرص على مجالسة رجال الأدب والثقافة، وتعود بي الذكرى إلى هذا الإنسان وأنا أسميه إنسانا من إنسانيته وعطفه واهتمامه بالكبير والمسن والمحتاج والمريض والضعيف، وتربطني به علاقة قديمة، وكان لي معه لقاءات هنا في الرياض وفي الكويت وجنيف والمغرب، وكان عشقه الأول زيارته للمكتبات والاطلاع على ما يصدر من كتب ودواوين شعرية عن دور النشر وله قصائد أشاد بها نقاد وشعراء كما كانت له مشاركات في الكتابة الصحفية وكان يستشهد بوالده رحمه الله ويحاول اطلاعه على كل ما يكتب أو ما يفكر بشأن طرحه.

ها هو ساري يكتب من جديد شيئاً من أشعاره ويعلن أنه الوطن الغالي والمجد الكبير والرخاء والأمن والعهد الزاهر.. ساري الشاعر على الرغم من مشاغله الرسمية إلا أن حب الوطن وإخلاصه، وامتداداً لسيرة والده حرص على أن يقدم هذه المشاركة من أجل الوطن وأهل الوطن.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد