عنيزة - خالد الروقي

أبدى عدد من أهالي حي البويطن الشمالي بمحافظة عنيزة تذمرهم جراء وقوع حيهم في دوامة من المشكلات ابتداءً من وجود مستنقع للمياه بالقرب من حيهم وبالتالي انتشار البعوض والأوبئة، وعدم وجود مدارس حكومية ماعدا مدرسة ابتدائية وحيدة للبنات، وانتهاءً بانقطاع المياه نهائياً عنهم. ويضيف الأهالي أنهم يقطنون هذا الحي منذ أكثر من ثلاثين عاماً بلا صكوك رسمية ودون وجود بارقة أمل لحل هذه المعضلات، مجددين آمالهم بالمسؤولين لسرعة إنهاء مشكلاتهم التي يصحون وينامون عليها يوميا.

(الجزيرة) استطلعت رأي الجهة المختصة وهي بلدية محافظة عنيزة فأكّدت في إجابتها على تساؤلات الأهالي بأن مخطط البويطن الشمالي مخطط عشوائي، ولا يوجد أي صك أو رخصة بناء لأي من منازل الحي، وأنها حاولت لتعمل مخططاً تهذيبياً يحاكي المخطط العشوائي الحالي ومازالت المخاطبات قائمة على قدم وساق بهذا الشأن مع الوزارة.

كما أكّدت البلدية أنها قدمت السفلتة لكل بيت، أما باقي الخدمات فإن هناك سعي وحرصاً على تقديمها إلا أن عشوائية المخطط تحول كثيراً دون تنفيذ ذلك. وعن المستنقع الموجود في الحي أفادت البلدية أنه يتبع لفرع وزارة المياه بعنيزة. وبسؤالنا مدير فرع المياه بالمحافظة عبد الله الخليفي أجاب في مجمل رده بأن الحي مخدوم بعقد سقيا يتم من خلاله توزيع المياه مجاناً على المستفيدين بواقع (40) رداً عادياً شهرياً ويتم الإشراف على توزيعها من قبل رئيس المركز الذي يتبع له الحي، أما بالنسبة لشبكة المياه فإنه لا يمكن خدمة الحي بها ما لم يكن هناك مخطط تنظيمي معتمد. وفيما يتعلق بموضوع المستنقعات فقد تمت عملية نظافة الوادي وعملت صيانة لمحابس خروج الماء من عنيزة إلى بريدة، كذلك تم عقد عدة اجتماعات والرفع لجهات الاختصاص، ونظراً لإمكانات الفرع المحدودة فالحاجة مطلوبة لتضافر جهود البلدية وإدارة الطرق ووزارة الزراعة من خلال عمليات الرش باستمرار ومحاولة ردم المجرى السابق وإزالته للقضاء على هذه المشكلة بشكل نهائي.