عزيزتي الجزيرة.. دمتِ للأدب والآداب منتدى، وللرأي مسرحاً، وبعد..
|
قرأت قصيدة شاعرنا الكبير الدكتور غازي عبدالرحمن القصيبي (سيدتي السبعون) المنشورة في العدد 13674 الأحد 21 ربيع الأول عام 1431هـ التي تلألأت حروفها وكلماتها بصادق التعبير ولطافة الأسلوب، وأدب مناجاة السبعين التي طواها عمره الذي أسأل الله أن يمد له فيه. ولقد أملى عليّ صدق المشاعر وعذوبة الألفاظ فيها مجاراته فقلت:
|
سبعونك يا غازي بها مُتعٌ |
ظل وريف وكَرْمٌ طعمه عسل |
فكيف تشكو وما نابتك نائبة |
كالبلبل الطائر الغريد ينتقل |
في كل روض له وكر يعيش به |
وحظه من سعيد العيش ينتهل |
حلقت في أفق ما كان يدركها |
بُليبلٌ مسه في سعيه الكلل |
دنياه يا صاحب السبعين توقره |
أشياء ليس له في حملها حيل |
ناجيت -يا غازي- السبعين في ترف |
من الفصاحة مما ليس ينتحل |
فيها ومنها تؤاه فكيف بمن |
بدا جديدا بها يقتاته الفشل |
يطارد الأمل السربيّ عل له |
من دهره لقمة يأتي بها العمل |
دم يا -وزير- وباقي العمر في سعة |
ما دام حبك بالمعبود يتصل |
والله واقيك من سوء ومن حسد |
والأمر حملته ما ليس يحتمل |
أحمد عبدالله الدامغ |
|