Al Jazirah NewsPaper Sunday  21/03/2010 G Issue 13688
الأحد 05 ربيع الثاني 1431   العدد  13688
 
فضل الكتابة والكاتب في نشر الثقافة

 

قرأت ما كتبه الأستاذ عبدالعزيز السماري في عاموده تحت عنوان (التوقيع الأخير)، وذلك في يوم السبت الموافق السابع والعشرين من شهر ربيع الأول. فقد تحدث الكاتب عن الكتابة وأنه بواسطتها تعلمنا شتى العلوم. وفعلاً الجميع يتفق على فضل الكتابة والكتاب في نشر الثقافة، حتى صار البعض يجتهد في توثيق ما يتداوله الناس وخصوصاً كبار السن والقيام بكتابته حتى يتسنى للأجيال القادمة قراءته.

نتفق مع الكاتب في عدم سل سيوف الشتيمة والقذف على من يخالفنا في آرائه وأطروحاته.

ولكي لا يكون ذلك تشويقاً وتسويقاً لقراءة هذا الكتاب بسبب ما أثير حوله من ندوات وصفحات، كما أشار لذلك الكاتب.

نعم لقد انفتحت الحدود في نشر العلوم فلم تعد الرقابة مسيطرة، في ظل الثورة الإلكترونية.. ولكن متى ما تعرض الكاتب للثوابت الدينية، وما يخدش الحياء، فالواجب على من يملك الحجة ودفع الشبهة وتوثيق الحقيقة، أن يرد عليه ويجادله، وبالتالي يلزم دور النشر عدم استغفال القارئ في ترويج مثل تلك الافتراءات.. كما يلزم جهات الرقابة حجبه وعدم منح الرخصة لعرضه في المعارض والمكتبات، دفاعاً عن الدين وحماية للمجتمع وتقديراً لمشاعرنا الإسلامية.

إن للكتاب ميزة لا تتوفر في غيره من الوسائل الأخرى حتى وإن غيبته (الشبكة العنكبوتية) برهة من الزمن، فكم عانى من الهجر، لكنه ما لبث أن عاد للأحضان، وانتفض مما علق فيه بأسباب الهجر.

فما أجمل مصاحبته في السفر، وما أروع قضاء ساعات الانتظار بين حروفه وعباراته، لذلك كثيراً ما ينصح الباحثون في اقتناء الكتاب، وعدم البحث عن المعلومة عبر الوسائل المتقدمة فقط، لأنه في حال اقتناء الكتاب لا بد من تقليب صفحاته يوماً مما يحرك التفكير، ويزيد الثقافة.

إن على أصحاب القلم مسؤولية عظيمة في مراعاة ما يكتبون، والبحث عن الحقيقة فيما يسطرون، لأنهم أمام قنوات عديدة، وتنافس كبير للظفر بهذا القارئ أو ذاك المتلقي.

وفي الأخير.. قد تكون مداخلتي مع الأستاذ السماري إعجاباً ببعض ما يكتب، وحباً للحوار الهادف بعيداً عن التشنج وسوء النوايا.

محمد عثمان الضويحي



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد