Al Jazirah NewsPaper Tuesday  23/03/2010 G Issue 13690
الثلاثاء 07 ربيع الثاني 1431   العدد  13690
 
مسؤولون في المدينة المنورة يشيدون بدور المسابقة
مسابقة الأمير نايف تشحذ همم الأبناء لحفظ الأحاديث النبوية

 

المدينة - مروان قصاص

عبر مسؤولون بالمدينة المنورة عن تقديرهم للدور الريادي لمسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز لحفظ الحديث، واعتبروها مسابقة هادفة تشحذ همم الطلاب والطالبات لحفظ الأحاديث النبوية.

فقد أكد الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة أن جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بفروعها الثلاثة وبرامجها المختلفة، تعد بحق منارة علم ونبع خير خدم ويخدم السنة المطهرة ودراستها في شتى المجالات، مشيرا إلى أن المسلمين اليوم بحاجة لهذه الدراسات وتلك البرامج والمسابقات لينهلوا من معينها بما يصلح دينهم ودنياهم، وقال إن المسابقة تؤكد على ما توليه المملكة ممثلة بقيادتها الحكيمة، من عناية كبيرة واهتمام بالسنة والناشئة على حد سواء، فهذه المسابقة المباركة تأتي لترسيخ نهج المملكة في خدمة السنة النبوية الكريمة، وتقف بجانب أبنائها ليكون النشء حافظاً للسنة النبوية عاملاً بآدابها، كما أن هذه المسابقة تسهم في تنشئة الأجيال على العلم الشرعي المؤصل، رابطة الشباب بالمعين الصافي كتاب الله وسنة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام، وبهذا التأصيل، يحفظهم الله تعالى، من فتن الشبهات والشهوات التي استهدفت وتخطفت الكثيرين من شبابنا وبناتنا اليوم، إضافة إلى أنها تحفيز لهمم الشباب والشابات واستثمار لطاقاتهم وبث روح المنافسة بينهم في ميادين الخير، وشغل أوقاتهم في أشرف مجال.

وقال وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة سليمان الجريش: يقول الله تعالى: ?لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ? (164) سورة آل عمران، ومن هذه المكانة العظيمة للسنة النبوية وما تهدف إليه من نشر للخير وبيان للكتاب وهداية للناس جاءت رغبة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود في عام 1423هـ الإعلان عن انطلاقة الجائزة، والمخصصة للناشئة والشباب هي لفتة تربوية ورعاية أبوية لأبنائه وبناته طلاب التعليم العام، وهذا كله ليس بمستغرب على من عرف بحسن توجيهه لطاقات الشباب وعقولهم، واهتمامه بالعلم والعناية بأهله.

وقال الأستاذ الدكتور منصور النزهة مدير جامعة طيبة: منذ انطلاقة هذه المسابقة المباركة حتى دورتها الخامسة وهي تحقق، بفضل الله، ثم بدعم وعناية واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز -حفظه الله- نجاحات متواصلة، وتسير بخطى موفقة جعلت لهذه المسابقة منزلة ريادية ومكانة عظيمة، وتجسد ذلك في تسابق وتزايد المشاركين والمشاركات المتنافسين على حفظ الحديث الشريف من طلاب وطالبات مراحل التعليم العام، والذين بلغ عددهم حتى دورتها الحالية أكثر من 170 ألف متسابق ومتسابقة، كما أن هذه المسابقة الرائدة تنطلق من عاصمة الإسلام الأولى المدينة النبوية، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، وهذا له دلائل لا تخفى على ذي لب فهي ترمي إلى إحياء الضمائر والتمثل بالأخلاق الفاضلة، والاقتداء بالشخصية الإسلامية الحقة التي يمثلها رسول الهدى- عليه الصلاة والسلام - وبخاصة الشباب والفتيات، لما فيه الخير في الدنيا والآخرة، والمحافظة على الهوية الإسلامية المعتدلة والفكر الوسطي في ظل ما يواجهها من تحديات.

وأعرب معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الفالح عن سروره بإقامة المسابقة، مشيراً إلى أن هذا العمل المبارك يهدف إلى التنافس بين الناشئة من البنين والبنات في حفظ السنة المطهرة التي تحكي الوحي الثاني الذي أوتيه النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيه: (ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه)، هذه السنة التي تبين أحكام الله وما شرعه لعباده وتوضح للشباب شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله وأقواله وتصرفاته في سفره وحضره وفي جميع أحواله قال الله تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة).

وأضاف: إن الأبناء والبنات إذا حفظوا من سنة المصطفى ما يكون لديهم الثروة العلمية والملكة الفقهية، كان لذلك الأثر الكبير في شخصياتهم وتسديد تصرفاتهم وإتاحة الفرصة لبروز العلماء والفقهاء الذين يسدون حاجة الأمة في التوجيه والإرشاد وفي القضاء وبيان الأحكام، وإن في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم العصمة، بإذن الله، من الشرور والفتن، وفيهما الهدى والرشاد وبحفظهما والعمل بهما سلامة المنهج والبعد من الغلو والتطرف الذي حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال: (إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو).

وأضاف: إن جائزة سمو الأمير نايف بن عبد العزيز، التي تفتح مجالاً للتنافس بين الشباب من البنين والبنات على حفظ السنة، من المشاريع الخيرة المباركة، ومن الأعمال الصالحة التي نرجو أن يتحقق بها الخير الكثير في الصلاح والإصلاح، وفي الثواب والجزاء لراعي الجائزة وللمتسابقين والمتنافسين في الحفظ والتحصيل.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد