Al Jazirah NewsPaper Wednesday  24/03/2010 G Issue 13691
الاربعاء 08 ربيع الثاني 1431   العدد  13691
 
الجنادرية تنفض غبار (السواني) و(المحالة) تعاود (الصرير)

 

الجنادرية - صالح العيد

(السواني) مهنة لاستخراج المياه من الآبار العميقة بالطريقة الشعبية القديمة وهي ذات أهمية كبيرة في حياة الإنسان، حيث كان الناس قديماً يعملون في هذه المهنة لغرض سقي البيوت وري الماشية والحيوانات وسقي الزروع والنخيل، ونقل مياه الشرب إلى البيوت, ويبدأ الساني عمله بها يومياً قبل صلاة الفجر، حيث يعتمد على الجمال والحمير في عملية استخراج الماء من البئر، وقد اندثرت هذه المهنة لظهور مضخات استخراج الماء التي تعتمد على الكهرباء. إلا أن هذه المهنة عادت مع عودة الجنادرية حيث جذب صوت المحال الذي يشبه أصوات الموسيقى زوار الجنادرية ليوقفوا طويلا أمام الساني لمشاهدة الجيل الماضي وكيف كانوا يستخرجون الماء من الآبار. ولهذه المهنة أدوات وأغراض تعتمد عليها عملية استخراج الماء ومنها الغرب: وهي الأداة المستعملة لرفع الماء من البئر وتصنع من الجلد السميك على شكل إناء يتراوح طوله نحو المتر وله فتحتان إحداهما فوهة الغرب والأخرى كم الغرب بكسر الكاف وبها الشرعة التي يربط بها ما يسمى بالسريح، وهذه الفتحة يصب منها الماء في اللزا أثناء رفع الغرب إلى أعلى وهو من عدة السواني، اللزا: وهو المكان الذي تصب فيه الغروب الماء بعد خروجها من البئر ويكون طوله بعرض البئر وعرضه أقل من ذلك وارتفاع جوانبه تبلغ المتر ويخرج الماء من اللزا بواسطة فتحة في أعلاه ليبقى دائماً ممتلئاً، عروس اللزا: وهي قطعة من الحجارة في وسط اللزليمر عليها من يريد اصلاح أي شيء في الدراجة أو السرح أو غيره والسرِيح: من جلد البعير ويكون متصلاً بفم الغرب، الجابية: وهي مجمع الماء بعد إخراجه من البئر ومروره باللزا، الكالة: وهي جوانب الساقي أو الشرب التي يجري فيها الماء، الرشا: حبل متين معمول من الليف المفتول يستخرج بوساطته الماء من البئر بالغرب أو الدلو المصبع: رشا من الليف يتدلى من أعلى البئر إلى أسفلها وعندما ينزل أحد إلى أسفل البئر تمسك به وكذلك عند الخروج، المحالة: من خشب الأثل ولها أسنان يكون بداخلها الرشا وهي تشبه العجلة وتربط الأسنان إلى بعضها بالقد المعمول من جلد الجمل وللمحالة شأن كبير في الماضي لذا تجد بعضهم يهتم في اختيار أخشابها، وذلك من أجل سلامة صوتها أثناء ألغناه وهذا ما يسميه بعضهم بصوت السواني ويوضع قديماً في المحالة ما يسمى (البرهام) وهو نوع من الشجر تؤخذ أعواده لكي توضع بالمحالة، ذلك من أجل أن تعطي صوتاً جميلاً مثله مثل أعواد التين والعشر، القب: ويصنع من الأثل وتركب به أسنان المحالة وبداخله فتحة، المحور: ويصنع من الخشب ويدخل في وسط القب وعليه تدور المحالة، الدراجة: قطعة واحدة من الخشب أسطوانية وبجهتيها قطعة من الحديد يركب على العمود لتدور ويركب عليها السريح، الزرانيق: بناء على جانبي البئر عبارة عن عمود من الطين والحجر من جهتين توضع فوقه الدوامغ والانباع وتوجد في جدار الزرانيق فتحات صغيرة تسمح لشخص بالنظر في وسط البئر.

الدوامغ: توضع فوق الزرانيق وهما اثنتان أمامية وخلفية والأمامية أعلى من الخلفية، الانباع: توضع فوق الدوامغ لتركب فوقها محاور المحال الكافة: من الحجر أو من جذوع النخل تكون على جال البئر مما يلي اللزا ويكون بها حفر لتثبت به العمدان، العمدان: من خشب الاثل مثبتة في الكافة من الأسفل وبالسّماح من الأعلى وتوضع بينهما الدراجة، السمّاح: شبة من الاثل تستند إليها العمدان من الأعلى، السواقي: وهي عبارة عن قناة مائية مشيدة يدوياً من قِبل المزارع التي تختلف أطوالها حسب بعد الحقول المزروعة المراد ريّها.. كما يتخلل الساقي عدة فتحات ومعابر، وذلك من أجل ري جميع الحقول ويتم فتح هذه المعابر باستخدام (المسحاة).. وما زالت السواقي قائمة حتى وقتنا الحاضر، المنحاة: ويسمونها أيضاً بالمسناة وهي الطريق الخاص بالسواني وهي الدواب التي تخرج الماء من البئر وتكون عادة حيوانات مدربة لهذا الغرض منها الإبل والثيران والحمير بحيث تمشي مسافة معينة داخل أرض المنحاة، وتقف عندما يصل الغرب إلى قاع البئر ليمتلئ مرة ثانية لكي يصب الماء من الغروب في اللزا، وذلك لجمع الماء ويطلق على هذه الدواب لدى بعضهم بالمعاويد وغالباً ما يكون المنحاة منخفضاً عن مستوى اللزا ويلاحظ في المنحاة أن بدايته مرتفعة ثم يبدأ تدريجياً بالانخفاض، وذلك من أجل أن يسهل على الدواب استخراج الماء ويكون طول المنحاة بطول قامة البئر.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد