Al Jazirah NewsPaper Wednesday  24/03/2010 G Issue 13691
الاربعاء 08 ربيع الثاني 1431   العدد  13691
 
وداعاً أيها العم النادر
منصور بن محمد العبدالله الجميح

 

فقد المجتمع بالأمس القريب أحد أهم رجالاته هو الشيخ المغفور له بإذن الله العم عبدالرحمن بن عبدالعزيز الجميح، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، والذي عرف عنه ترويه وحكمته في الأمور التي جعلته مستشاراً لكثير من قاصديه ليس على مستوى عائلته والشركة فحسب.. بل تعداه لكبار رجال الأعمال بالمملكة، من لا يعرف العم عبدالرحمن لا يعرف معنى الوفاء والعطاء والمحبة والإخلاص والتواضع والنزاهة وحسن الخلق، يعجز اللسان عن الوصف، وتعجز الأقلام عن كتابة أفضاله وصفاته، لا يذكر اسمه في مجلس إلا ويذكره الجميع بالخير، يحب الجميع فأحبه الجميع، يحب قضاء حوائج المسلمين، أول من يقوم بأداء الواجبات من زيارات للمرضى، وواجبات العزاء، وحضور المناسبات، ويعطي كل ذي حق حقه الصغير والكبير، الفقير والغني، الكل عنده سيان، وتلك معطيات دلت عليها الأعداد الكبيرة جداً من المعزين، وتلك الأيادي التي رُفعت طالبة له الرحمة والمغفرة، والدموع التي زُرفت على فراقه، ولقد أصبح مثل العم عبدالرحمن نادري الوجود فهو طيب أصله من أسرة هو أحد أهم أركانها ودعائمها، وإنني في هذا المقام إذ أعزي نفسي وأبناء الفقيد وبناته وحرمه وأحفاده، فعلاً فقدوا وفقدنا فارساً مغواراً شهماً لا يمكن تعويضه في هذا الزمان، حقاً تستحق كل هذا الحب والوفاء والعرفان الذي رأيناه في حب الناس لك وتهافت الجميع على حضور الصلاة عليك والتسابق على حمل نعشك الطاهر والتدافع لمحاولة المشاركة ولو بذر بعض التراب على قبركم واحتشادهم في منزلك لتقديم واجب العزاء، قدمت الكثير والآن تستحق الكثير (من أحبه الناس أحبه الله) (والناس شهود الله في أرضه)، كل ما نستطيع تقديمه لك الآن هو الدعاء بالرحمة والمغفرة والثبات عند السؤال، وأن يجمعكم الله مع الوالد -رحمه الله- في جنات النعيم، (اللهم ثبته عند السؤال، اللهم أغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم جازه بالإحسان إحساناً وبالتقصير عفواً منك وغفراناً، اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله وقه عذابك يوم تبعث عبادك، وأسكنه في جناتك جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، وأجعل البركة في ذريته، وأستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه).

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد