Al Jazirah NewsPaper Wednesday  24/03/2010 G Issue 13691
الاربعاء 08 ربيع الثاني 1431   العدد  13691
 
رحم الله خادم تعليم الكبار
منصور إبراهيم الدخيل (*)

 

لقد شهد تعليم الكبار اهتماماً كبيراً من الدولة حفظها الله من خلال الحملات التي تنظمها وزارة المعارف في ذلك الوقت ولا سيما في الثمانينات والتسعينات الميلادية إلى مختلف قرى وبوادي المملكة التي تهدف إلى القضاء على الأمية، وقد حققت هذه الحملات أهدافها من خلال البرامج العلمية التي وضعت لها التي يتولاها متخصصون في تعليم الكبار فالأستاذ محمد بن سعد بن حسين رئيس تعليم الكبار في الإدارة العامة لتعليم الرياض كان من ضمن الفريق المتخصص المكلف في ذلك الوقت حيث ضحى بوقته وجهده في سبيل الاهتمام بهذا النوع من التعليم حيث أنه يحرص على الاستزادة بهذا العلم من خلال حضور الندوات والمشاركة في الدورات التي تتم داخل المملكة وخارجها كذلك حرصه على إحضار الدوريات العلمية والمؤتمرات التي تعنى بهذا التخصص ويكلف نفسه عناء السفر في سبيل ذلك واذكر بهذه المناسبة زيارته المتكررة لمكتب التربية العربي لدول الخليج للاطلاع على الجديد في تعليم الكبار هذا الاهتمام والإثراء حوله إلى معطيات علمية من خلال البحوث التي نشرها في بعض الدوريات العربية والكتيبات التي ألفها عن تعليم الكبار والتي تناولت فلسفة وأصول واقتصاديات ومصطلحات تعليم الكبار التي تعج بها المكتبة العربية هذا العمل والانجاز ما كان ليتم لولا الله ثم شعار المبادرة التي اعتبرها شعاراً له فتجده يعرض كتاباته وأوراقه التي تعتبر نواة لكتبه على المسؤولين فيذهب تارة إلى المسؤولين في وزارة المعارف وتارة أخرى إلى المسؤولين في إدارة الثقافة والتعليم في الدفاع والحرس الوطني لأجل طباعتها والتي عادة تحظى بتشجيع من هذه الجهات لما يجدونه منه من حماس وإخلاص رحمه الله.

وخلاصة القول إن الأستاذ محمد بن سعد بن حسين يعتبر موسوعة علمية في تعليم الكبار وهذه ليست شهادتي إنما سمعتها من الكثير من بعض أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية والباحثين الذين يقومون بتحضير رسائل الماجستير والدكتوراه في تعليم الكبار الذين تحدثوا عن اهتمامه بهذا العلم حيث إنه وظف تخصصه في اللغة العربية بالإضافة إلى مكتبته الخاصة التي لم يبخل بها على الباحثين الذين استفادوا منها الشيء الكثير بالإضافة إلى التوجيهات التي يسديها لهم عندما يريدون البحث حول هذا الموضوع. هذا العطاء المتواصل منه رحمه الله حتى بعد تقاعده لابد من تكريمه من قبل وزارة التربية والتعليم وذلك بأن يطلق اسمه على إحدى المدارس الجديدة في وزارة التربية والتعليم في مدينة الرياض وهذا ما نأمله من هذه الوزارة الجليلة التي عودتنا تثمين أعمال الرجال الذين خدموا التعليم في مملكتنا الغالية سائلاً المولى جلت قدرته أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم زوجته وأبناءه الدكتور أحمد وعادل ونايف وسعد وأخواتهم وأسرة الحسين كافة الصبر والسلوان(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ) وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

(*)مكتب التربية العربي لدول الخليج



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد