Al Jazirah NewsPaper Wednesday  24/03/2010 G Issue 13691
الاربعاء 08 ربيع الثاني 1431   العدد  13691
 
ندوة معوقات الحوار والسلام بين الشعوب:
تجربة خادم الحرمين الشريفين في الحوار بين الأديان هي قمة الحوار والسلام

 

الجزيرة - علي محسن مجرشي

ضمن النشاط الثقافي للمهرجان الوطني الخامس والعشرين للتراث والثقافة أقيمت صباح أمس ندوة تحمل عنوان (معوقات الحوار والسلام بين الشعوب: رؤية إسلامية عربية ورؤية غربية) شارك فيها كل من الدكتور سلمان بن فهد العودة، والدكتور كلوفيس مقصود، والدكتور أبو يعرب المرزوقي، والدكتور فيتالي نعومكين، والدكتور هاشم صالح، والدكتور أحمد كمال أبو المجد، وأدار الندوة الدكتور عبدالرحمن الطيب الأنصاري، وذلك في فندق ماريوت بالرياض.

وتحدث المشاركون في الندوة عن مفهوم الحوار والسلام وعن أبرز معوقات الحوار والسلام بين الشعوب -موضوع الندوة- في ورقة العمل التي قدمها خلال الندوة بعنوان «معوقات الحوار» عن معاني الحوار في اللغة وتعدد دلالاته مستشهداً على ذلك بآيات من القرآن الكريم ومشيراً إلى أن الحوار هو الأصل في العلاقة وهو أوسع من الدعوة. وبيّن المشاركون العرب أن الحوار لون من ألوان الدعوة وقد يكون نوعاً من الحديث المتبادل حول أي موضوع، مبيناً أن التنوع والتعددية أساس الحوار.

وأضافوا أنه في ظل العولمة وتطور وسائل الاتصال أصبحنا نعيش في عالم واحد غير أن العالم سيبقى تعددياً حتى في ظل العولمة وسيبقى للشعوب لغاتها وثقافاتها المتعددة في عصر العولمة، وأشاروا إلى أنهم من الواضح أن هناك قيماً مشتركة بين جميع البشر.

وهذا ضروري من أجل التعايش السلمي والتواصل فيما بينهم. كما تحدث المشاركون الأجانب عن بعض المعوقات للسلام والحوار بين الشعوب وذكروا منها: المعوق الأساسي هو اشتراط الرضوخ لمسلمات مسبقة من قبل الغرب مما يقلل مساحة الحوار ويعطله.

وأضافوا: ومن المعوقات اشتراط أن الحوار غير مجدٍ ولكنه حاجة مؤقتة مما يشير إلى أن الحوار ليس نمطاً ثابتاً، وأكدوا أن من أبرز المعوقات اتباع نهج الإملاء باعتبار أن من يملي متفوق على الآخر وأن الآخر بحاجة إلى التلقف ممن يملي عليه باعتباره الأدرى بمصلحته.

وقد أشادوا خلال الندوة بعنوان ثلاثي: «العالم العربي وروسيا والغرب بتجربة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المتمثلة في الحوار الذي اعتبروه حواراً للحضارات».

وفي سياق حديثهم حول ثقافة الحوار في العالم العربي وروسيا والغرب وتاريخ هذه الثقافة وتطورها، وفي إضافة لثقافة التسامح والسلام أوضحوا أن المهم أن تسود في علاقاتنا دوماً روح التسامح والاستعداد لتعايش الثقافات. والتسامح بالذات هو محور الأديان المقدسة في العالم.

بعد ذلك فتح المجال للمداخلات والأسئلة التي تمحورت حول موضوع الندوة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد