Al Jazirah NewsPaper Thursday  25/03/2010 G Issue 13692
الخميس 09 ربيع الثاني 1431   العدد  13692
 
سمّوه (الرملة) ورصدوا فيه يومياتهم وأهدوا (الجزيرة) نسخة منه
ناصر القصبي وأبناء ابن خميس يصدرون كتاباً عن رحلتهم إلى الربع الخالي

 

الجزيرة - فن

هذا البحر المتلاطم من الرمال والأضخم في كرتنا الأرضية لم يستطع أحد أن يعطيه (كامل حقّه) من الرصد والبحث والتمعن والاستقصاء، فكان لمجموعة من السعوديين أن عقدوا عزمهم على رحلة بدأت فجر الرابع والعشرين من ديسمبر عام 2005م من حرض (190 كلم جنوبا باتجاه الرملة)، وقبلها انطلقوا من الرياض بعد أن سبقتهم مجموعة أخرى إلى منطقة (البوح) وقبل ذلك كله استمر التحضير لثلاثة أشهر لفريق العمل الذي تكون من محمد الخميس وعدي الخميس وطارق الخميس والفنان السعودي ناصر القصبي وأبنائهم ومرافقين من الأصدقاء ليشكلوا عائلة واحدة، كتب يومياتهم منذ اليوم الأول الفنان ناصر القصبي، وحتى خاتمة رحلتهم.

وتضمن الكتاب رصد للرحلة في مجموعة أبواب (مصورة) بدأت بالمقدمة المكتوبة وخريطة للمكان ثم واصلت لتحكي عن (فتنة الرمل والسيارات ومظلة الصحراء خيمة ونباتات الربع الخالي والصيد رياضة الصحراء والجلسات الحميمة وبعثرة وتغاريز وصور من أعلى وحيوانات الربع الخالي، ومياه الربع الخالي) للحقيقة فإن ناصر القصبي الذي عرفناه جميعاً مبدعاً في الفن يمتلك موهبة أخرى مدهشة في الكتابة سترصدونها بالتأكيد حال اقتنائكم الكتاب (التوثيقي)، ولم يخرج رصده من الطرفة واللغة المترفة وشعور القارئ بأنه كان جزءا من رحلة (الشباب) إلى الرملة بطريقة سلسة ومشوقة، ومما كتب القصبي في يومياته.

رافقت الرحلة سيارة يسمّيها الرحّالة (البقالة)، حيث هي مزوّدة بجميع اللوازم التي قد يحتاجونها من مؤونة في الأكل والمياه (4000 لتر) والوقود (6 آلاف لتر) وثلاجات ونحوها.

تم تصوير أكثر من ثلاثة آلاف وستمائة صورة واختير للكتاب فقط 240 صورة وفرزت الصور في ستة أشهر.

ناصر القصبي هو مخرج الصور وهو الذي يختار الزاوية والمكان والزمان.

عند الثامنة مساء يكون الجميع قد خلدوا إلى مهاجعهم للنوم من كثرة التعب، وقبل الفجر بساعتين يكونون جميعاً قد أفاقوا وبدأت (السمرة) مع النار والقهوة.

لم يتعرّض الفريق لهجوم من الزواحف، لكن في حال وجودها يتم الإمساك بها والتصوير معها ثم إفلاتها من جديد، حتى لا تتأثر الحياة الفطرية في المكان.

كان أصغر الرحّالة عمره ست سنوات

كتاب (الرملة) متوفر اليوم في جميع فروع مكتبات جرير




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد