Al Jazirah NewsPaper Thursday  25/03/2010 G Issue 13692
الخميس 09 ربيع الثاني 1431   العدد  13692
 
في مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الداخلية
اللواء التركي لـ(الجزيرة): العلاقة ثابتة بين القاعدة في اليمن والمتمردين المتسللين

 

الجزيرة - أحمد القرني:

أكد المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء مهندس منصور التركي عصر أمس في رد على سؤال لـ(الجزيرة) ان الوزارة دوماً ما تنطلق من التوجيهات التي يؤكدها سمو النائب الثاني لمجلس الوزراء وزير الداخلية فيما يتعلق بالفئة الضالة هو يأتي من باب الخير والشر، وكما صرح سمو الأمير في آخر تصريح له بأننا لا يمكن ان نجزم بأن الأجهزة الأمنية أدت مهمتها وقضت على الفئة الضالة وتنظيماتها. مشيرا إلى أن ما يتم تأكيده أن اجتثاث الفكر هو الأساس للقضاء على هذه التنظيمات والفئات والمخططات، ولذلك سنظل نحبط محاولات مستمرة للفئة الضالة لإعادة تنظيم نفسها، عجزت عن تنظيم نفسها داخل المملكة وهي تعمل على اعادة تنظيم نفسها خارج المملكة في أقرب مكان. ولكن يظل هدفها هو المملكة. وأشار اللواء التركي أن هذا التنظيم مؤلف من شبكة عناصرها 101 وخليتين انتحاريتين كل خلية مكونة من 6 أشخاص. وفي مفاهيم القاعدة والفئة الضالة الخلية الانتحارية تتكون من 6 أشخاص 2 الانتحاريين و4 مساندين مهمتهم تمكين الانتحاريين من بلوغ الهدف المنشود. وبيّن اللواء التركي بأن الشبكة والخليتين لم يكن بينهما أي روابط او اتصالات او علاقات ولا يعلم التنظيم بالخليتين ولا الشبكة تعلم بالخليتين ولا الخليتين تعلم بالشبكة ولا الخلية تعلم عن الخلية الأخرى. موضحا بأن ثلاثة مكونات كان كل شيء فيها مختلف عن الآخر.

وأكد اللواء التركي بأن الشبكة كان هدفها تنفيذ مهمات اغتيال قادة رجال أمن في مختلف مناطق المملكة، والخليتان كان هدفهما تنفيذ مخططات في منشآت نفطية وامنية في المنطقة الشرقية. وقضية التنظيم هذا انطلقت من المواجهة التي تمت في منطقة جازان العام الماضي في شهر شوال، التي قتل فيها يوسف الشهري ورائد الحربي، ووجود شخصين بأهميتهما من المطلوبين على قوائم الـ 85 وارتدائهم لأحزمة ناسفه وحملهم لحزامين ناسفين اضافيين كان مؤشرا كافيا للجهات الامنية في المملكة بأن هذه كانت بداية وأن الموضوع لم ينته فيما انتهت اليه المواجهة في نقطة الحمراء في منطقة جازان، وأضاف اللواء التركي بأنه تم ضبط عدد من المواطنين الذين كان لهم دور في تسهيل دخول الشهري والحربي إلى المملكة. لكن أيضا الاحداث التي تم ضبطهم كان واضحا لدينا ان دورهم مساندة ولم يكن بينهم من ينظر له كانتحاري.

كما أن نتائج مواجهة جازان أكدت انه فيه أشخاص انتحاريون مجهزون داخل المملكة، فكان لابد من عمل امني نستطيع من خلاله الوصول إلى استجلاء الحقائق فيما يخص هذا الموضوع، وهذا العمل قاد إلى ضبط الشبكة المؤلفة من 101 والخليتين المكونة من 12 شخصا ليصبح مجموع الكلي 113 شخصا.

واكد اللواء التركي بأنه ثابت لدينا بأن هناك تعاونا فيما بين تنظيم القاعدة في اليمن وبين المتمردين التي تمت المواجهات معهم خلال الفترة السابقة على الحدود الجنوبية للمملكة. ولذلك التنظيم استغل هذه المواجهات في تمرير عدد من عناصره عبر الحدود السعودية وتمرير أسلحة وذخائر. لكن للأسف التنظيم يستغل الوضع العام للحدود الجنوبية للمملكة وبخاصة وجود اعداد كبيرة من المدنيين الذين يسعون إلى التسلل عبر الحدود لتحسين اوضاعهم المعيشية ويستغلون هذه الحالة ويعملون على تمرير اشخاص قد يبدون لاول وهلة انهم أناس بسطاء لا غاية لهم إلا المرور للاراضي السعودية وبالتالي تحسين اوضاعهم المعيشية، لكن في حقيقة الوضع هناك بينهم عناصر منتمية للتنظيم في اليمن وسربت ولها مهام تؤديها ضمن التنظيمات التي تم الكشف عنها، لكن ايضا استغلوا الحج والعمرة في تمرير بعض الأشخاص الذين جندوهم في الخارج وايضا في استدراج هؤلاء بعد دخولهم للمملكة للتسلل لليمن للمزيد من التدريب وعودتهم مرة أخرى لداخل المملكة غير استغلالهم لعناصر تكون مقيمة في المملكة عندها حق الإقامة النظامية في المملكة لانها استخدمت لعمل او غيره فهم يسعون لتجنيد مثل هؤلاء.

ويتعاملون ويسعون لمحاولة تجنيد سعوديين لتنفيذ الأهداف سواء انتحاريين او لتوفير مأوى او عمليات مساندة مثل عمليات نقل او لها علاقة بالمخططات المزمع تنفيذها بالمملكة.

وأشار اللواء التركي بأن مجموعة الـ 113 شخصا التي ضبطت بينهم 47 شخصا سعوديين وجدنا انه مغرر فيهم للادوار المكلفين بها، في حين وجد منهم 51 يمنيا و3 من جنسيات أخرى، مشيرا التركي بان من يرعون التنظيم مهمتهم البقاء وذهاب الآخرين لتنفيذ المخططات التي وضعت لهم، والامر الآخر بأنه هناك أدلة أكدت على وجود تواصل عبر شبكة الانترنت مع التنظيم في اليمن للحصول على الأذونات اللازمة لتنفيذ المخططات الارهابية، وكانت المخاطبات تتم مع شخص يكنى بأبي هاجر يشبه الكنية التي كانت تطلق على المقرن، وعملية تسلل النسبة الكبرى لهذه العناصر عبر الحدود الجنوبية للمملكة سواء باستغلال المواجهات التي حصلت على الحدود مع المتمردين او المتسللين المسلحين او من خلال استغلالها بعض المحاولات التي يقوم فيها بعض المدنيين للانتقال للمملكة لتحسين بعض الفرص الوظيفية لهم.

وبيّن التركي بأن ما كشف عنه من خلال التحقيقات التي جرت مع العناصر الـ 113 شخصا الذين وقعوا في قبضة رجال الأمن، كشف وأبرز الكثير من الحقائق التي ربما قد لا تتوفر من خلال استقراء الحقائق المحيطة بالنتائج التي يقوم بها جهاز الأمن.

وعن وجود كميات الأسلحة المضبوطة، قال التركي بأنه يتم من خلال التهريب عبر الحدود بكميات محدودة على فترات طويلة يستغل بسطاء احيانا لتهريبها ويتم استقبالها من قبل مثل هذه التنظيمات التي ضبطت، التي تستقبل هذه الأسلحة بهدوء وتقوم على اخفائها بدفنها. مشيرا اللواء التركي إلى أن الأسلحة التي تم الإعلان عنها في البيان في مجملها كانت مدفونة في منازل ومناطق صحراوية ولا زال العمل مستمرا لاستكشاف كامل الأسلحة التي كانت بحوزة هذا التنظيم وتمكن من إخفائها عن أعين رجال الأمن.

وأشار اللواء التركي بأن التنظيم يؤكد بأنه مستمر باستهداف المملكة سواء كان بالتغرير بالسعوديين او كل من يمكن ان ينفذ لهم أهدافهم، ونلاحظ بان العنصر اليمني يمثل الغالبية. وبين بأن هذه المجموعة التي ضبطت اعمارهم تراوح بين 18 و25 سنة.

وقال اللواء التركي بأن هناك مجموعة كبيرة من الأسلحة سيتم الكشف والإعلان عنها قريبا.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد