صدرت الميزانية قبل عدة أسابيع وهي ميزانية مٌفعمة بالخير بمتابعة دقيقة من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وقد سخرت الدولة حفظها الله كل سبل الاهتمام لراحة المواطن من حيث التعليم ومن حيث الصحة، وتأتي الصحة كركيزة أساسية من حيث الاهتمام الواسع من قبل الحكومة الرشيدة من إنشاء المستشفيات بجميع مناطق المملكة ومحافظاتها، أجدني كغيري من أولئك من كتًاب بالصحافة أو عبر الإعلام المقروء وهم يلتمسون كل معطيات الحكومة حفظها الله وهي ترسم كل معاني أبجديات التقدم والنهوض بالبلد لمواكبة ومقارعة العالم من حيث العلوم الطبية والتقدم الطبية، ونحن علي يقين بأن الصحافة هي الجسر الممتد لأي عملية تهم المواطن ومن أبجديات كتابة المقال، كل موضوع يطرح لا تتعدى محاوره إما معالجة الأخطاء أو تعقيبا على مشكلة ما أو موضوع هام يهم المجتمع بأكمله، الصحافة رسالة وفن، مملكة بذاتها، الكتابة الصحفية شعارها الأمانة الصحفية، أنت تكتب لأجل شيء،
والآخر يقرأ ويعي ماذا يريد أن يصل إليه الكاتب، في جميع الدول في العالم تأتي الصحافة راحة لكل فرد، تحمل بطياتها كل ما يكون قريبا للمصلحة العامة، منذ خمسة قرون مضت أتت الصحافة وهي تعتبر همزة وصل بين الفرد والمسؤول، لا يوجد هناك اختلاف عن مبدأ الصحافة ولا يوجد تغير في سلوك النجاح من حيث حمل الأمانة الصحفية وخاصة السبق الصحفي، ونحن ولو بجزء بسيط نقدم ما يمكن تقديمه مع بقية الزملاء في الصحافة حول ما يهم ونجد أنه في مصلحة الفرد..
وحكومتنا الرشيدة حفظها الله كما تطرقنا آنفا تعمل - ولا تزال - لمواكبة التقدم والتطور في المجال الصحي، بإنشاء المستشفيات والمراكز الصحية، اليوم نطرح مقالة عن المريض، يعاني من مرضه وتزداد معاناته أكثر عندما يقوم بالذهاب إلى المشفى ليعرف حالته الصحية، يتفوه أحد المتواجدين في أحد أقسام الإسعاف أو المستشفى بوجه عام (لا يوجد سرير)، جملة تتردد على ألسنة موظفي الاستقبال في أقسام الإسعاف في المستشفيات (الحكومية) وأيضا يتفوه بها الدكتور المناوب في تلك الليلة، مريض حالته الصحية تستوجب المكوث في المستشفى، يأتي بحالة (شديدة من المرض) إسعافية بمعنى الأصح ولكن تفاجأ بأن لا يوجد هناك سرير!! إذا ما العمل؟
الممرات الداخلية داخل أقسام الإسعاف نجدها قد امتلأت بالمرضى، ينتظرون ساعات طويلة بل أياما حتى يفرغ سرير واحد!
أزمة السرير وعدم تواجد هذا المرقد الذي يلتزم المريض بتواجده نظراً لحالته الصحية والحرجة بنفس الوقت، نجد أن القاعدة قد تشعبت ومرت على جميع المستشفيات بجواب واحد وهو لا يوجد سرير في الوقت الحالي!!
تعجب من الإجابة واستغراب من الوضع والذي تواصل حتى كتابة هذا المقال، المرضى متواجدون في المنزل وفي أي لحظة متوقعة يتطلب وجودهم في المستشفى المختص، أي هناك أزمة في محيط المستشفى بعدم توفر السرير، ولا يوجد هناك أي تنسيق من قبل المستشفيات عند تواجد مريض يستلزم وجوده في المستشفى بالتنسيق من قبل المختصين في الطوارئ بالاتصال مع بقية المستشفيات بالمنطقة، لا مبالاة تذكر ولا وجود حس إنساني من قبل المتواجدون في الفترة.
لماذا لا يوجد تنسيق بين المستشفيات لمثل هذه الحالات، بالاتصال فيما بينهم؟
هل كل شخص يملك مبلغا وقدره للذهاب إلى أحد المستشفيات الخاصة للعناية بأحد والديه أو أولاده؟
هناك حالات من المفترض والواجب على كل مستشفى ألا يدع المريض يغادر بعدم وجود سرير ولكن على المستشفى أن يحتضن المريض ويقوم بالتنسيق مع أي مستشفى حتى يوجد له سرير، نعم ليس كل حالة تستوجب (النوم) في المستشفى، ولكن هناك حالات خطرة والواجب على أي طبيب أن يعتني بها، والمشكلة أيضا أن أقسام الإسعاف يوجد بها أسرة ولكن قليلة لا تتعدى 10 أسرة!!
مستشفيات ضخمة لا يوجد بها إلا العدد القليل من الأسرة.
الوقت موجود ونتمنى أن نجد الاهتمام الواسع لذلك.