لا يكاد المسافر يلتقط أنفاسه بعد نزوله من الطائرة إلا ويدخل في معمعة عروض التكاسي واللموزينات، عندي عندي... إلخ.فإذا رغبت الذهاب إلى الشركة الرسمية لليموزين تنهال عليك الكلمات التي تنضح بالتأنيب واللوم: (أهل ديرتك أولى)! (تُفضّل الأجنبي على السعودي؟!) (لماذا خيرك لغيرك؟!) وهذا الكلام فيه نظر!! لأن شركة الليموزين هي لأناس مواطنين لكن المستخدم فيها هو غير السعودي فقط!!

ومشكلة بعض أصحاب التكاسي والليموزينات أنك إذا ركبت معهم بدأ معك مشوار الفضولية!!

والأسئلة عن أصلك وفصلك؟ وأين عملك، وما هي قبيلتك، وفصيلتك التي تؤويك؟! وو... إلخ.

ويا ليتهم يتأدبون بقول نبيهم صلى الله عليه وسلم: (من حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه!!)، وقوله صلى الله عليه وسلم (وكرّه إليكم قيل وقال وكثرة السؤال)! هذا فضلاً عن مراقبتهم للمكالمات الصادرة والواردة من جوالك!! وعرضهم لمشاكلهم وظروفهم!! أي (زد المبلغ المتفق عليه)!! ونحن نقول: أعان الله مَن كان صادقاً منهم في طلب لقمة العيش.. لكن تبقى السيارة الرسمية للشركة هي الأفضل والأكمل والأبعد عن الإحراج، لكن مشكلتها أنك لا تكاد تصل إليها إلا وقد اتخمت من العروض المحرجة!! واختيار الشركة الرسمية هي التي تزوّدك بالفاتورة الموثوقة على حسب بُعد الأحياء، وربما يقدّمها الموظف للجهات الرسمية، وللشركات والمؤسسات.. لكي يُعوّض عنها.. لكننا نطالب الشركات الرسمية النظامية أن تضع مكاتبها داخل المطار حتى نسلم من الإحراج، أو يوضع لها نظام يحمي المسافر من العناء والإحراج!! هذا فضلاً عن النواحي الأمنية إذا ما ركبت مع (حيّ الله)!!!

وأنا أعلم أنه سيقول السفهاء من الناس هذا الكلام فيه قطع أرزاق!! فأذكِّرهم بقوله سبحانه:(وَفِي السَّمَاء رِزقُكُم وَمَا تُوعَدُونَ)!!

وقوله تعالى: (وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزقُهَا)!! لكننا نطالب بالتنظيم والترتيب و... إلخ، والله من وراء القصد.