|
التي تراقب الله جلَّ وعلا سراً وعلانية؛ والضوابط الشرعية دليلها. والنفس الإنسانية العظيمة كما قيل في قدرتها على الاعتدال لا في قدرتها على التجاوز.
|
|
التي لا تُنصّب نفسها للناس إماماً، لأنها إن فعلت ذلك تكبّرت وبطشت، وعن الحق عَميت.
|
|
التي تتواضع للناس، وتستمع لهم وتحترم آراءهم ومقترحاتهم، وهذا دليل على غِناها بالعلم والمعرفة:
|
ملأى السنابل تنحني بتواضع |
والفارغات رؤوسهن شوامخُ |
|
التي تملك نفسها عند الغضب «لا تغضب، لا تغضب، لا تغضب»:
|
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً |
بالطوب يُرمى فيلقي أطيب الثمرِ |
|
التي تقف مع الآخرين في الشدائد والمحن، وتجدها إذا قلّ الصاحب وكثر الحساد:
|
والناس ألفٌ منهم كواحدٍ |
وواحدٌ كالألف إن أمرٌ عنى |
|
التي همتها عالية، وطموحها لا حدود له، ومن عثراتها تتنفس قواها، وتعلم أن الحياة «تحدٍ»، وكما قيل كل داءٍ في سقوط الهمم.
|
ومن يتهيب صعود الجبال |
يعش أبد الدهر بين الحفر |
|
التي تتعامل مع الآخرين على أنهم نفوس عظيمة، ويملكون ما تملك، فالعظيم بحق هو من يُشعر الجميع أنهم عظماء في حضرته.
|
|
التي لا تنظر إلى الحاقدين ولا تلتفت إلى من ينتقمون لرأيهم. يقول سفيان الثوري: من عرف نفسه، لم يضره ما قال الناس عنه.
|
|
التي تسامح غيرها، وتعفو عن من ظلمها، وتغض الطرف عن عيوب الآخرين.
|
يقول شوبنهاور: ذوو النفوس الدنيئة؛ يجدون اللذة في التفتيش عن أخطاء العظماء.
|
|
|