يوم السبت 23-01-1431 هـ الموافق 09-01-2010م، الساعة السابعة والنصف بتوقيت الرياض، أعلن الكابتن سلطان بن سلمان قيام الرحلة الخاصة بطائرة جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لشباب الأعمال من مطار الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، حيث كانت المقاعد full booked بلغة الطيران. الرحلة كانت مليئة بالمطبات الهوائية، ولكن قائد الطائرة العاشق للطيران كان متمكناً من أدواته وقدرته على قيادة تلك الرحلة، خصوصاً بعد عودته من رحلة الفضاء بصفته أول رائد فضاء عربي - مسلم؛ فكان الإقلاع take-off سهلاً ومميزاً بعد البسملة والتوكل على الله.

المحطة الأولى كانت محطة العائلة حيث الوالد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ومدرسته ذات الجذور الإسلامية -العربية ومرحلة بناء الشخصية، والأم الأميرة سلطانة السديري التي كان واضحاً من حديث الأمير سلطان دورها وتأثيرها بصفتها الأم المربية والمسؤولة عن شخصية الطيار الذي كان عاشقاً للعسكرية، ولكن العارض الصحي الذي مرَّ به سموه كان دافعاً لاختيار الطريق الآخر.

محطة جمعية المعوقين كانت الأجمل في نظري المتواضع حيث انتُخب سموه من قِبل أعضاء مجلس الإدارة ليضيف بعد ذلك سجلاً جديداً في سجلات نجاحاته التي كانت مليئة بالمبادرات، وفي هذه المحطة سألته عن علاقة الجمعية بالقطاع الصحي ففاجأني سموه بأن علاقة المعاق تبدأ بالجمعية منذ الولادة بفصيلة الدم التي ترسل للجمعية.

محطة السياحة وصناعتها ربما هي الأهم والأثقل؛ حيث كما يقول سموه «أصبحت مثل رجل الإطفاء مع رجال الوزارات والروتين والبيروقراطية». والمرشد السياحي سلطان بن سلمان يقول إن كل مواطن هو مرشد سياحي لبلده، ليس لأنه يحمل شهادة معتمدة في الإرشاد السياحي، ولكن لأنه يستخدم سياسة المبادرة ولديه الشجاعة المعنوية لخوض المعارك مع المناصب والمهام والمسؤوليات.

وأخيراً هبطت الطائرة landing في محطة الصبر وحب الوطن فبدأنا جميعاً بالعد التنازلي حتى توقفت الطائرة تماماً في مدرجها، والشكر لله سبحانه وتعالى على هذه النعمة، وأن يحفظ لنا بلاد الحرمين ويوفق ولاة الأمر. لقد استطاع الأمير سلطان بن سلمان أن يجسِّد تجربته بطريقة مميزة ومبادرته بطريقه رائعة، بينت حس المواطن المسؤول الطموح. وبهذه المناسبة أشكر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض على هذه الرحلة الجميلة، والشكر موصول لجائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لشباب الأعمال والقائمين على تلك المحاضرة.

والله الموفق.